الدفاع الجوى: قواتنا قادرة علي مجابهة العدائيات الخارجية بالتعاون مع أفرع القوات المسلحة

الاربعاء 29 يونية 2016 | 05:44 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

وجه قائد قوات الدفاع الجوى الفريق عبدالمنعم التراس رسالة طمأنة إلى الشعب المصرى أكد خلالها أن القوات المسلحة ومن منطلق مسئوليتها التاريخية فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى تعمل دائما على التطوير والتحديث وامتلاك القدرة الرادعة، وتكون دائمًا على أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وترابه المقدس وتساند شعب مصر العظيم فى مسيرة التنمية والتقدم.وشدد التراس - فى كلمته أثناء المؤتمر الصحفي بمناسبة الإحتفال بالعيد الـ46 لقوات الدفاع الجوى، والذى يوافق يوم 30 يونيو من كل عام - علي أن قوات الدفاع الجوى لديها الامكانات والمعدات لحماية الحدود والمجال الجوى المصرى بكفاءة كبيرة ومجابهة العدائيات الخارجية بالتعاون مع باقى أفرع القوات المسلحة.وقال "منذ عام 1970، الذى اكتمل فيه بناء حائط الصواريخ فى مواجهة إسرائيل، والأجيال الجديدة التى لم تعاصر هذه الفترة يجب عليها أن تقرأ تاريخ هذا الجيل من الرجال حتى يستلهمون منهم القدوة ويفخرون بما قدموه من تضحيات فى سبيل هذا الوطن الذى يستحق الكثير".وأضاف أن المتغيرات الإقليمية والدولية والمحلية والمؤامرات التى تحاك لهذا الوطن جعلت لزاما على الجميع التكاتف والاصطفاف خلف القيادة السياسية الوطنية الواعية للمحافظة على الدولة المصرية والعبور بالوطن إلى بر الأمان، مؤكدا أن القوات المسلحة ومن منطلق مسئوليتها التاريخية فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى تعمل دائما على التطوير والتحديث وامتلاك القدرة الرادعة وتكون دائما على أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وترابه المقدس وتساند شعب مصر العظيم فى مسيرة التنمية والتقدم.وتابع "أنه فى هذه المناسبة أود أن أطمئن الجميع بأن سماء مصر لها رجال يواصلون الليل بالنهار للدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه المساس بها، ولديهم القدرات الكافية لتحويل السماء المصرية إلى جحيم على من يفكر فى الاعتداء على أمن مصر وشعبها"، مذكرا بشهداء مصر الأبرار الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الدفاع عن أمن الوطن ضد الأرهاب الأسود.وجدد الفريق التراس العهد للقيادة السياسية والعسكرية من أجل الحفاظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا للأمة العربية.يذكر أنه طبقا للقرار الجمهورى رقم (199) الصادر فى الأول من فبراير 1968 تم البدء فى إنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى القوات المصرية المسلحة الباسلة، وتم إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصلة بأحدث الطائرات (فانتوم، سكاى هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت، ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوى المصرى خلال الإسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز (فانتوم، سكاى هوك)، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه "إسبوع تساقط الفانتوم"، وتوالت انتصارات رجال الدفاع الجوى.ويعتبر يوم 30 يونيو عام 1970، هو البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة بإقامة حائط الصواريخ، الذى منع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة، فاتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيدا لها.وردا على سؤال حول حرب النصر، قال قائد قوات الدفاع الجوى "إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهى.. وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث، وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب.. ولكى نبرز أهمية هذا الدور، فإنه يجب أولًا معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور، حيث قامت إسرائيل بتسليح هذه القوات بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا وتعاقدت مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة من أنواع مختلفة، وكان على قوات الدفاع الجوى التصدى لهذه الطائرات".وأضاف "وقام رجال الدفاع الجوى بتحقيق ملحمة فى الصمود والتحدى والبطولة والفداء وقامو باستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوى المستمرة، وخلال شهر أبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج، ما أجبر إسرائيل على قبول (مبادرة روجررز) لوقف إطلاق النار اعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970، وبدء رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة".وتابع "وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة "سام - 3 البتشورا" وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970، وفى اليوم الأول للقتال فى 6 أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلية 6 و7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من 25 طائرة، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.. وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم".واستطرد التراس "كانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشى ديان يعلن فى رابع أيام القتال فى تحديده للمشاكل التى تواجه القوات الإسرائيلية (وثمة مشكلة أخرى تواجة طيراننا فهو عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية).. وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها.. ثقيلة بدمائها)".وبشأن التطور الذى تشهده قوات الدفاع الجوى حاليا، أكد الفريق التراس حرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في المجال العسكري من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالاستفادة من التعاون العسكري بمجالاته المختلفة طبقا لأسس علمية يتم إتباعها فى القوات المسلحة، بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذي ننشده.وعن تأهيل طلاب كلية الدفاع الجوى، قال التراس "إن كلية الدفاع الجوى تعتبر من أحدث المعاهد العسكرية على مستوى الشرق الأوسط، مشيرا إلي أن دورها لا يقتصر على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة، مؤكدا على الاهتمام بجميع مجالات البحث العلمي التي يمكن الاستفادة منها في تطوير ما لدينا من أسلحة ومعدات".ونوه بأنه يوجد بقوات الدفاع الجوى مركز للبحوث الفنية والتطوير مسئول عن التحديث والتطوير، إضافة إلي التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوى، فضلا عن الاستفادة من خبرات الضباط المهندسين والفنيين المستخدمين للمعدات.

اقرأ أيضا