فتحي مبروك: الكورة فى مصر ماشية بـ«العلاقات» (حوار)

السبت 30 سبتمبر 2017 | 08:07 مساءً
كتب : أحمد خيرى- عبد الرحمن سالم

يعد فتحى مبروك أحد نجوم النادى الأهلى ومنتخب مصر فى فترة السبعينيات، وعمل أغلب فترات حياته كمدرب بقطاع الناشئين للقلعة الحمراء، هو من مواليد 5 يوليو عام 1951، والتحق بصفوف المارد الأحمر منذ صغره، حيث كان فى التاسعة من عمره، وتدرج فى صفوف الناشئين وتم تصعيده للفريق الأول موسم 1971/1972 فى عهد المدرب المجرى هيديكوتى، وهو من أفضل من شغلوا مركز الظهير الأيسر فى تاريخ النادى الأهلى.تألق مبروك مع منتخب الفراعنة كلاعب، ومن منا ينسى مباراة مصر ومدغشقر عام 1979 التى أهلت مصر لأوليمبياد موسكو 1980، والتى سدد فيها مبروك ضربته القاتلة التى وصلت بمصر للأوليمبياد وقتها، وحقق مع الأهلى 6 بطولات للدورى كلاعب و بطولتين للكأس، واعتزل الكرة فى يونيو 1981، وعمل مبروك مساعدًا للمدرب المخضرم محمود الجوهرى لعدة سنوات، ساهم خلالها معه فى صعود مصر لكأس العالم عام 1990 بإيطاليا، وكان لنا معه هذا الحوار. أين الكابتن فتحى مبروك؟ وهل اعتزلت التدريب أم هناك عروضا من أندية لتدريبها؟شخصيًا لا أعلم أين أنا من التدريب، وأشعر أننى لم أدرب أو ألعب الكرة من قبل، فالتدريب الآن يتدخل فيه العديد من الأمور أهمها العلاقات والإعلام والسماسرة، فلم يصبح كالماضى بسيرتك الذاتية فقط، ولم أعتزل التدريب، ولم أتلق أية عروض تدريبية. لماذا لم تعد لتدريب فريق الشباب بالنادى الأهلى؟لا أعرف السر وراء عدم عودتى، ولم أعد أسأل أحدا، فأنا طلبت العودة ذات مرة ولكن لم لم يجِبنى أحد فى هذا الأمر.ما رأيك فى أداء شريف إكرامى فى مباراة الترجى؟ وهل يتحمل نتيجة المباراة الأولى أمام الترجى؟إكرامى، «حارس كبير»، الأخطاء دائما واردة، وهو كان أحد أسباب الفوز بالعديد من البطولات مع الأهلى، وسيظل من أفضل حراس المرمى فى مصر.بالتأكيد لا يتحمل نتيجة المباراة بمفرده، كرة القدم لعبة جماعية، الأخطاء دائمًا واردة، وأتوقع أن يؤدى إكرامى مباراة جيدة فى رادس كما عودنا دائمًا. هل رحيل أحمد حجازى، وقبله صبحى وتريزيجيه وإيفونا عن الفريق سيؤثر على الأهلى؟إطلاقا، فالأهلى لا يتأثر بأى لاعب مهما كان حجمه، اعتزلت نجوم عديدة ورحل الكثير ويبقى الأهلى أقوى الأندية المصرية والإفريقية، حجازى مدافع من طراز فريد ولكن «الموجود يسد»، كنت أتمنى بقاء صبحى وتريزيجيه، ولكن الاحتراف سيرفع من مستويهما كثيرًا خاصة كما قلت أن الأهلى لا يتأثر بغياب أى لاعب.ما توقعاتك لمباراة المنتخب القادمة أمام الكونغو؟ وما تقييمك لأداء كوبر؟منتخب مصر فريق كبير، ويمتلك الآن مزيجا رائعا من اللاعبين المحترفين واللاعبين المحليين، يستطيعون التغلب على أكبر فرق القارة وليس الكونغو فقط.وأعتقد أن هيكتور كوبر لم يفعل شيئًا حتى الآن يحسب كإنجاز، كما أنه وراء فشل منتخب المحليين، ووصول مصر لنهائى أمم إفريقيا لا يعد شيئًا كبيرًا، فنحن المنتخب الأكثر تتويجًا باللقب ونمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين على أعلى مستوى، ولسنا منتخبًا صغيرًا لكى نحسب وصول الفريق للنهائى إنجازا، والمنتخب المصرى قادر على الصعود لكأس العالم بنسبة 99%. ما أفضل فترات مبروك التدريبية؟جميع فتراتى التدريبة كانت جيدة، ولكن أفضلها على الإطلاق كانت مع المنتخب بكأس العالم 90، و الأمم الإفريقية 98 بصحبة الكابتن محمود الجوهرى، حصلت على خبرات لا مثيل لها واحتكاك عالمى وقارى كبير. ما ذكرياتك مع الراحل محمود الجوهرى؟بالطبع أجمل ذكريات حياتى كانت مع الجوهرى، عملت معه فى الأهلى وفى الوحدة الإماراتى ومع المنتخب، فالجوهرى ظاهرة لن تتكرر، تعلمت منه الكثير داخل وخارج الملعب نفسيًا وإداريًا، وحده بعد الله عز وجل من صنع فتحى مبروك، الجوهرى لم يكن دفاعيًا على الإطلاق، ولكن ظروف المنتخب بكأس العالم 90 أجبرتنا على الدفاع أمام منتخبات كبيرة لم نكن نتخيل اللعب أمامها. ما تقييمك لأداء المحترفين المصريين بالخارج؟ وهل سيستمرون فى الاحتراف؟اللاعبون المصريون حاليا أصبحوا على كفاءة عالية، ويجب على الإعلام التحدث وإلقاء الضوء على باقى المحترفين «رمضان صبحى، محمود تريزيجيه، عمرو وردة، أحمد المحمدى»، مثلما يسلطون الضوء على «محمد صلاح، محمد الننى»، وأعتقد أنهم سيكملون مشوارهم الاحترافى بالخارج وحجز مكانهم فى صفوف المنتخب الوطنى، واللاعب الذى يمر عليه عام فى أوروبا يعادل 5 أعوام داخل مصر، لأن فكره سيتغير إلى الفكر الاحترافى فى كل شىء، وأفضل لاعب محترف من وجهة نظرى هو محمد صلاح. ما رأيك فى رحيل حسام غالى لفريق النصر السعودى؟غالى قائد كبير داخل وخارج الملعب، ويعد من أفضل لاعبى الوسط على مر تاريخ الكرة المصرية، وحتى الآن يجيد ويتألق، وهو صاحب القرار فى الرحيل أو البقاء، وأنا ضد انتقاد عصبيته لأنها فى مصلحة الفريق «وغالى لاعب غلاوى» فى الملعب ويخاف على فريقه ويرفض الهزيمة ويقاتل من أجل الفوز، فهو لاعب يتمناه كل مدرب لخوفه على الفريق والنادى وغيور، ويوجه اللاعبين فى الملعب، وهو نفس عجينة التوأم حسام وإبراهيم حسن، ونفس الشىء ينطبق على عماد متعب ولكنه يحتاج إلى الراحة النفسية وفرصة جيده فى اللعب وسيعود للتألق من جديد، فمتعب هداف بالفطرة. هل الأهلى يحتاج إلى صفقات جديدة فى موسم الانتقالات الشتوية القادمة؟بعد رحيل عمرو جمال، نحتاج إلى رأس حربة قوى، أزارو لاعيب جيد ولكنه يحتاج إلى إنهاء الهجمات بشكل أفضل والخبرات الإفريقية، ولكن باقى مراكز الفريق يوجد بها عدد كاف من اللاعبين. من وجهة نظرك من أفضل مدرب بالموسم الماضى؟حسام البدرى قولاً واحدًا، والأرقام والنتائج هى من تحكم لا شىء آخر، وحسام حسن قدم موسما رائعا للغاية، وصنع المستحيل مع المصرى البورسعيدى.كونك ظهيرا أيسر من أفضل لاعب بمركزك الآن؟بالطبع على معلول، والأرقام هى من تحكم فهو لاعب دولى متميز للغاية.

اقرأ أيضا