"أيامنا الحلوة"| بين التنوع والاختلاف.. "إعلانات زمان" والحنين إلى الماضي

الجمعة 10 مايو 2019 | 11:38 صباحاً
كتب : رحاب الخولى

جيل الثمانيات يعتبر من الأجيال التي توسطت الأعمار الشبابية وأطلق عليه أسماء كثيرة فمرة جيل الأصالة ومرة أخرى الجيل الذهبي، البعض منهم في العشرينيات والآخر في الثلاثينيات.

شهد هذا الجيل في عصره العديد من ذكريات لم تنس حتى الآن، وتمتعت الدراما المصرية بما فيها من برامج وإعلانات وأفلام بمادة إعلامية لم يكن لها مثيل حتى الآن، ولم تذرها الرياح، فما زالت تسطر شيء من الذكريات الهائمة في البحور الإعلامية، فضلا عن وجود عادات انتشرت نتيحة ارتباط الجمهور بالإعلانات التي كانت تبث على شاشات التليفزيون.

ولا يمكن لأحدٍ عند الذهاب لخطبة عروسته من غير شراء شوكولاتة «كوڤرتينا» لأنه يعلم جيدًا أن لو «كوڤرتينا على العريس، يبقى هيتجوز ويهيص»، وأيضًا لا يمكن لهذا الشاب أن يفوته تجهيز منزله من «عبدالحكيم عمرو» بعد أن احتكم الأمر.

كوفرتينا

وكان جهاز العروسة في ذلك الوقت من "عبد الرحيم عمرو"، فكان الأمر من العريس لا يحتكم إلا من عبد الرحيم عمرو، من أقدم محلات الأثات التي انتشرت خلال تلك الفترة.

عبد الرحيم عمرو

و كانت الإعلانات قديمًا لم يكن لها موسم معين كى تنتعش ويزيد من إنتاجها أكثر مثل ما يحدث حاليًا فى شهر رمضان من كل سنة، فبالرغم من قلتها كانت متنوعة وتشمل منتجات مختلفة لا يتم الإعلان عنها الآن مثل بوسترات إعلانات السجائر.تدخين

واتسمت الإعلانات في هذ الجيل بالتقليد الجميل، لموديلز الإعلانات، فكان ينتظرها الناس ولا يملون منها بل يحفظنوها ويقلدون «الموديلز» فيها مثل إعلان شوكولاتة چيرسى، كما أن الإعلانات زمان كانت تعتمد على «الموديلز» غير المعروفين، بينما تعتمد فى إعلاناتها المطبوعة على الفنانين والفنانات، على عكس ما يحدث حاليًا فى عالم الإعلانات التلفزيونية، حيث يكثر استخدام الفنانين والفنانات كأداة جذب للمشاهدين، ويندر استخدام المشاهير فى الإعلانات المطبوعة.سامبا

جيرسي

وهناك اختلاف كبير بين إعلانات الفنانين الآن وبين الثمانينات، فنجد إعلانات «بيرة ستلا» وإعلانات لسجائر أبطالها فنانات كُنَّ يتمتعن بشهرة واسعة فى ذلك الوقت، ما يعنى تحرر الفتاة قديمًا من القيود المجتمعية المفروضة الآن، ولم يكن أحد يهاجمهم على ذلك، بخلاف مايتم الآن. تدخين

اقرأ أيضا