بالخيط والإبرة.. "أميرة" تحقق موهبتها في فن الكورشيه

الجمعة 24 مايو 2019 | 04:22 مساءً
كتب : رحاب الخولى

بالخيط والإبرة، استطاعت "أميرة" أن تحقق موهبتها في فن الكورشيه، رغم الظروف القاسية التي عاشتها وحيدة في الشارع دون أب أو أم، وأن تكون ضحية لخلافات عائلية نشبت بين الأبوين.

فتاة فى أوائل العشرينيات من عمرها، أسلحتها في الحياة هى أدوات الكورشيه، تستطيع بهما تحويل بكرة الخيط إلى فستان رائع ودمى، وكأنها تنبض بالروح من شدة إتقان صنعها ودقة تفاصيلها، فهى تحترف شغل العرائس الكروشيه.

أحبت مريم شغل الكروشيه، وطلبت من مسؤولي الدار، أن يعطوها الفرصة لكى تنتقل من مجرد فتاة تسكن في دار وعاطلة، لفتاة عاملة تنتقل لهاوية.

بدأت "أميرة" شغل الكروشيه تقريبا من نحو 6 سنوات منذ التحاقها بدار فتيات العجوزة، تعلمت حاجات خفيفة من جارتها في المنطقة، ومن 3 سنين بدأت تطور من نفسها وتتدرب على فن الكروشيه بطريقة رائعة.

أصبحت "أميرة" تدرك فن الكورشيه وأسماء الغرز، وتربعت "أميرة" على عرش مايسمى الميجرومى، فهى تمتلك سلطة مطلقة فى التحكم فى شكل الدمية، فهى تعرف جيدا عندما تمسك الخيط والإبرة ماذا تريد أن تكون النتيجة فى النهاية.

تجلس منحنية ممسكة بأسلحتها المعتادة، وبصبر وتركيز وحب، تعقد "أميرة" العزم على ألا تترك ذلك السلاح، الخيط والإبرة، الذي يجلب إليها المال، من عرض المنتجات التي تصنعها بيديها في معارض وزارة التضامن الاجتماعي.

اقرأ أيضا