"ليسا الجمالية" تستغيث بالرئيس من إهمال محافظ الدقهلية

"ودن من طين وودن من عجين"، هو المثال الحي لوصف طريقة تعامل الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، مع الأزمات التي تعاني منها منطقة ليسا الجمالية، البالغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة.

تحاصر أكوام القمامة المنطقة من كل الاتجاهات، وما زاد الطين بلة، قيام المراكز المجاورة هي الأخرى بإلقاء مخلفاتها في ليسا الجمالية، لتصبح أشبه بمقلب كبير للنفايات بمختلف أنواعها، وسط غياب تام لمحافظ الدقهلية، الذى غير شعار الحكمة اليابانية "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم"، ليصبح " لا أرى، لا أسمع، ولكن أتكلم".

لم تكن أزمة القمامة ومخلافتها من الأمراض الخطيرة، هي الكارثة الوحيدة التي تعاني منها ليسا الجمالية، فالمنطقة لا يوجد بها صرف صحي، في ظل انتشار الفساد أمام أعين الجميع بعدما تخلت الأجهزة الرقابية عن دورها.

لم يكن أمام شباب ليسا الجمالية سوى اللجوء بنداء عاجل إلى السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بعد تردي الخدمات وغياب الدور الرقابي للأجهزة.

وفي هذا الصدد، قال المهندس تامر النحاس رجل الأعمال وأحد قيادات حزب حماة الوطن، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم: "ليسا الجمالية والتي يقطنها مالا يقل عن 50 ألف نسمه تشكو من تردي الخدمات تمامًا بالرغم من كوننا أصبحنا علي مشارف 2020".

وزاد النحاس: "ليسا الجمالية بدون صرف صحي، وبدون طرق ممهده، وأكوام القمامة في كل مكان، فلم تسلم منها مدرسة، ولا وحدة صحية".

وواصل القيادي بحزب حماة الوطن: "لا يوجد رحمة بسكان ليسا الجمالية، في ظل انتشار الأوبئة والأمراض، فهل من مجيب لهذه الإستغاثة؟".

وأكمل: "الصرف الصحي لمحطات ليسا الجمالية تم إعتمادة في عام 1995، وتم وضع المواسير الخاصة بالصرف في باطن الأرض منذ عام 1998 وحتي الآن لم يتم الانتهاء منه في تحد صارخ وصريح لإرادة القيادة السياسية الحالية في توصيل الخدمة لمستحقيها".

وأضاف النحاس: "أين ذهبت المخصصات المالية لمشروع الصرف الصحي لليسا الجمالية؟، ولماذا يتم رصف الطرق دون الانتهاء من تنفيذ المشروع الخدمي الحيوي بالنسبة لأكثر من 50 ألف نسمة؟".

يذكر أن شباب ليسا الجمالية دشنوا هشتاجًا على مواقع التواصل، تحت عنوان #أين_محافظ_الدقهلية للتعبير عن حالة الغضب التي تسيطر عليهم بسبب الوضع الكارثي التي تعاني منه المدينة.