بعد تحرك الجيش نحو طرابلس.. كيف يدخل السلاح إلى ليبيا؟

السبت 08 يونية 2019 | 01:38 مساءً
كتب : مدحت بدران

بعد تحرك قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، نحو العاصمة الليبية طرابلس، لتحريرها من قبضة الميليشيا المسلحة، وهو الأمرالذي قوبل بالرفض والغضب من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المسيطرة على العاصمة بقيادة فايز السراج، والمدعومة من قبل الحكومة القطرية والتركية الداعمين للإرهاب، كل ذلك أغر فضولنا فى استقساء الحقيقة والبحث عن دعم تركيا وقطر المسلحين في ليبيا.. والهدف من ذلك.. وما هى الجهات التي تتلقى دعمًا من قطر وتركيا.. ومصير المدعومين من تركيا الفترة المقبلة؟

دعم الميلشيات المسلحة

وعلى ضوء ذلك كشف الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، عمرو فاروق، أن قطر وتركيا، قامتا بدعم المليشيات المسلحة داخل ليبيا، بهدف القيام بحرب بالوكالة نيابة عنها.

وأشار فاروق، إلى أن المخابرات التركية والقطرية ضخوا كميات كبيرة من الأسلحة، والأموال بهدف استمالة عدد كبير من قيادات العناصر الإرهابية داخل ليبيا، وتحويلها لمنصات أمنية رسمية ومنحها الشرعية في مقابل الجيش الوطني الليبي.

وأضاف فاروق، أن قطر وتركيا بالتنسيق مع الإخوان استخدموا الميليشيات المسلحة في عمليات القتل والاغتيالات والخطف والتفجيرات، لإلغاء دور المؤسسات العسكرية نهائيا، ومنح المليشيات الإرهابية شرعية، كما أنهم طرحوا فكرة انشاء مشروع "الحرس الوطني الليبي"، ليكون بديلا عن القوات المسلحة الليبية، والقضاء على تحركات المشير خليفة حفتر، ومساعيه في إنهاء طموح تركيا وقطر في التراب الليبي.

وأوضح فاروق، أن قطر دعمت المليشيات المسلحة بأسلحة ثقيلة تم جلبها بطائرات خاصة لا تخضع لمراقبة السلطات الليبية، تحركت من مطار الدوحة إلى مطار بنينا، وقاموا بتحزينها في مزارع تابعة لجماعة الإخوان في طرابلس.

الخراب القطري

ولفت فاروق، إلى أن تركيا ترغب من خلال تدمير ليبيا لصالح مشروع دولة الخلافة الإسلامية وأطماعها في السيطرة على المنطقة العربية اقتصاديا وسياسا وأمنيا.

وأكد فاروق، أنه في المقابل تقوم قطر بدعم الإخوان والدواعش، وميليشيات تنظيم القاعدة، بهدف الاستيلاء على مدخرات التراب الليبيي من النفط والمعادن، والغاز الطبيعي، ولن يتم ذلك إلا في وجود كيانات مسلحة تحمي أطماعها وتقف حائط صد أمام وجود أي كيان سملح رسمي يمثل الدولة الليبية.

وقال فاروق، أنه في ظل المعركة الدائرة حاليا داخل العاصمة الليبية طرابلس، بهدف تطهيرها من الميليشيات الإرهابية، انتفضت الأبواق القطرية، في تعبئة بعض الدول الاوربية ذات المصالح المشتركة معها في التنديد بهذه بتحركات الجبش الليبيي.

ونوه فاروق، إلى أن الإخوان عقدوا مع القطريين إستراتيجية مصالح معقدة ومتشابكة في العالم كله، وحاليا يحركون المشهد ويخططون للمليشيات الإرهابية للوقوف ضد تحركات الجيش الليبي في السيطرة على كامل التراب الليبي من براثن جماعات الإرهاب المسلحة التي تسعى لاسقاط الدولة الليبية إلى الأبد، وتحويلها لولاية ضمن مشروع دولة الخلافة برعاية قطر وتركيا.

وبحسب فاروق، فإن قطر كانت وراء تنصيب وتأييد محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير الذي أعطى تعليماته ببيع حصة ليبيا في المصرف الليبي القطري للقطريين.

اقرأ أيضا