مصر تحتضن الشباب الأفريقي.. وأحزاب: الاهتمام بالشباب ركيزة أساسية للدولة

الاحد 14 يوليو 2019 | 11:28 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

الأكاديمية الوطنية للتدريب تدرب 100 شاب أفريقي من 29 دولة

أفريقية النواب: أمر طبيعي تجاه القارة الأفريقي

الحركة الوطنية: أفريقيا نصب عين السيسي منذ توليه الحكم

المصريين: الاهتمام بالشباب العربي والأفريقي ركيزه أساسية للدولة

شهدت الأكاديمية الوطنية للتدريب الأسبوع الماضي انطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة APLP والذي يأتي تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019.

100 شاب أفريقي

تتضمن مدة الدراسة بالبرنامج الذي يقام بمقر الأكاديمية، 5 أسابيع للتدريب، حيث شهدت الأكاديمية حفل افتتاح البرنامج، في دفعة أولى ضمت 100 شاب أفريقي، من 29 دولة أفريقية.

وتستمر مدة الدراسة على مدار 5 أسابيع في مجالات متنوعة، وتتراوح أعمار المتدربين بين 20 إلى 30 سنة، ومن المقرر أن يشمل البرنامج 10 دفعات متتالية، على أن تضم كل دفعة 100 متدرب.

التنمية والسلام

ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقي من جميع البلاد بالقارة في برنامج تدريبي واحد، يجمع الشباب الإفريقي باختلاف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.

وفي السياق نفسه، أكد الشباب الأفريقي المشارك في البرنامج التدريبي سعادته باطلاق المبادرة، مشددًا على إنها فرصة جيدة لرفع كفاءة الشباب الأفريقي، وتمكينهم في المواقع والمجالات المختلفة، بما يساهم في تطوير بلدان ومجتمعات القارة الأفريقية، وأشادوا بالدور الذي تلعبه مصر في الوقت الحالي، تزامنا مع رئاستها للاتحاد الأفريقي.

الأكاديمية الوطنية للتدريب

وقد انطلقت فكرة البرنامج من مدينة شرم الشيخ بمصر كإحدى توصيات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم نوفمبر 2018، حيث شهد المنتدى في ختام عدد من التوصيات، من بينها تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بوضع آلية لتدريب الشباب العربي والأفريقي في كافة المجالات.

وقد شيدت الأكاديمية الوطنية للتدريب بموجب قرار جمهوري، من الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2017، لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

أمر طبيعي

قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن استقبال مصر لأولادها الأفريقي لتدريبهم في الأكاديمية الوطنية للتدريب هو أمر طبيعي، حيث يأتي هذا الدور في إطار الالتزام الذي تقدمه مصر تجاه القارة الأفريقية.

وأضاف رئيس لجنة الشئون الأفريقية أن أفريقيا هي الامتداد الطبيعي لمصر، وما نقوم به حاليًا أمر طبيعي جدًا خصوصًا وأنت تحاول العودة إلى القارة الأفريقية من جديد بعد فترة طويلة من الغيب عنها خلال الفترات الماضية، خصوصًا في ظل قيادة مصر للاتحاد الأفريقي في الفترة الحالية.

خطة مصر

وذكر النائب البرلماني أن ذلك يأتي في إطار ترأس مصر للاتحاد الأفريقي خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن مصر لديها خطة وأجندة محددة تعمل على تنفيذها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، مضيفا أن هذه الخطة لن تكون نهاية بل بداية لتوحيد الرؤى الإفريقية والعربية.

وتابع رضوان أن أن تحقيق التنمية غير وارد بدون توفير الأمن والأمان، موضحا ضرورة مشاركة الدول في المعلومات الأمنية التي تتعلق بالأمن القومي، وتدريب الكوادر القادرة على مكافحة الإرهاب، والجريمة الممنهجة.

شباب أفريقيا

قال أحمد الضبع، الأمين العام ونائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن مصر تفتح زراعها حاليًا للقارة الأفريقية لا ستقابل شبابها وتدريبهم على أكمل وجه عبر الخبرات المصرية الأصيلة التي لا تتوانى عن تقديم كل الدعم لأبناء قارتها للنهوض بها وجعلها في مصاف الدول المتقدمة.

وأضاف ونائب رئيس حزب الحركة الوطنية أن الرئيس السيسي منذ أن تولى سدة الحكم في مصر وضع القارة الأفريقية نصب عينيه، كي يعيد مصر إلى مكانتها بالقارة التي فقدتها خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن منتدى شباب العالم كان فاتحة الخير لنا جميعًا وتسبب في احتصان مصر لشباب القارة وشباب العرب على أرض السلام بشرم الشيخ.

الاستفادة الشباب

وتابع الأمين العام للحزب فكرة تدريب مجموعات من الشباب الأفريقي وليس مجموعة واحدة سيلعب دورًا كبيرًا في خلق حالة من التواصل بيننا وبينهم، هذا التواصل سيفتح لنا الباب للاستفادة من خبرات هذا الشباب الأفريقي، خصوصًا وأن أفريقيا مملؤة بالكثير من الخبرات التي تحتاج غلى تسليط الضوء عليها.

وأكمل الضبع تقديم مصر الدعم لهذه الفئة سيعود بالنفع على مصر لأنه يخلق حالة الولاء لنا، لأننا قدمنا لهم الدعم وبالتالي فإن عملية خلق كوادر جديدة من هذا الشباب الذي سيصبح بطبيعة الأمر فيما بعد قيادات بالقارة ستكون هذه القيادات داعمه لمصر بشكل كامل وتقف في صفها أمام كل المشاكل التي تواجهها.

مصر منارة أفريقيا

وذكر أن مصر كانت دائمًا منارة القارة الأفريقية التي يلجأ إليها كل الأفارقة منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ذلك الزعيم الذي رسم وبحق صورة طيبة لمصر في القارة السمراء لازلنا حتى اليوم نقطف ثمارها، مؤكدًا على أن الرئيس السيسي يستكمل حاليًا هذا الدوري ويحاول أن يعيد مصر لمكانتها التي فقدتها في العهود السابقة بسبب بعدنا عن القارة.

الشباب أساس التقدم

وقالت ميادة السيد، رئيس لجنة التعليم العالي بحزب "المصريين"، إن القيادة السياسية تتبنى قناعة بأن الشباب نقطة انطلاق أساسية نحو المستقبل، لا على المستوى الوطنى فقط بل في إفريقيا بصفة عامة.

وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد عدة مرات أن الاهتمام بالشباب يعد ركيزة أساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان، وستحتل هذه الرؤية بلا شك أولوية على أجندة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، خاصة أن الاهتمام بالشباب أحد البنود الرئيسية في أجندة 2063.

قضايا القارة

وأضافت "السيد" أنه نظرا لاهتمام الرئيس الواضح بقضايا القارة السمراء فقد حرص على دمج الشباب المصرى بالإفريقى ودعم وعيهم الثقافى فى أكثر من مؤتمر للشباب، وكان آخرهم النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم والذى شارك فيه أكثر من ٥٠٠٠ شاب بينهم أعداد كبيرة من الشباب الأفارقة.

وأضحت أن اهتمام مصر بالشباب الإفريقي وتأهيله وتدريبه، مَثًل أحد أهم أركان أجندة مصر في رئاستها للاتحاد الإفريقي، وهو ما أكده الرئيس السيسي في منتدى شباب العالم، الذى عقد خلال نوفمبر الماضي في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة أفريقية شبابية واسعة.

طاقات الشباب

وأشارت إلى أهمية الاستفادة من الطاقات البشرية في القارة الإفريقية، خاصة طاقات الشباب باعتبارهم القوة الحقيقية للقارة، وضرورة تبادل الخبرات والتدريب المشترك وإطلاق الإبداع لأفكار الشباب، والاستفادة من العقول الإفريقية المتميزة، والحد من هجرتها للمساعدة في خلق مجتمعات اقتصادية قوية.

تأهيل الشباب

وأوضحت أن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة يهدف، بحسب الأكاديمية الوطنية للتدريب، فى بيانها، إلى تجميع الشباب من جميع البلدان الأفريقية فى برنامج تدريبى واحد، على اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة هدفها "التنمية والسلام"، وتتنوع مجالات الدراسة فى البرنامج بين تخصصات علمية مختلفة

وأوضحت أن البرنامج يساهم فى تنفيذ أجندة أفريقيا 2063؛ لأنه يعد قيادات جديدة قادرة على إحداث نقلة نوعية فى مختلف المجالات، وطالب الشباب الأفارقة بالتمسك بالأمل والاستعداد للمستقبل، خصوصًا في ظل عودة مصر إلى أحضان قارتها الأفريقية من جديد.

اقرأ أيضا