"تهاني" تخلع زوجها: "بيقولي الأكل مالح"

قصص حكايات روايات تحكى يوميًا في ساحات محاكم الأسرة، ترويها سيدات قُلبت حياتهن بسبب المشاكل الأسرية التي دفعتهن للمجئ إلى هيئة القضاة وعلى أمل أن تنتهي تلك المأساة التي يعشنها، فمن بين تلك الحكايات الكثيرة التي تحتضنها دفاتر الأسرة، توجد الخلافات الأسرية المعقدة التي تطورت بشكلٍ كبير، والآخرى التي تثير الدهشة والاستغراب من الإفراط في السبب في ذلك.

فمن بين القضايا الكثيرة، كانت تهاني البالغة من العمر 23 عامًا، ربة منزل، تروي مأساتها أمام مسئولي مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بكفر شكر في القليوبية، حيث عللت سبب مجيئها إلى المحكمة قائلة: "هربت من جحيم فقر أسرتي وتزوجت رجل يكبرني في العمر ليحولني خادمة لزوجته الأولى المريضة، وعندما هربت لأسرتي وطلبت الطلاق رفضوا وطالبوني بالرجوع له".

وأضافت "تهاني"، أنها تزوجت من رجل يكبرها في السن بسبب الفقر، لأن أهلها ليس لديهم ما يكفي حاجتها للتجهيز للزفاف، فوافقت على العريس الذي تزوجها حتى بدون حقيبة ملابسها.

وأشارت: "بعد الزواج ذهبت معه إلى المنزل لأجد المفاجأة الكبرى، وهي أن له زوجه مريضه تقيم في نفس المنزل، حيث قال لي صراحة: أنتي هنا في خدمة زوجتي الأولى المريضة، والكبير والصغير في البيت" فقلت له: يعني أنا تركت بيت أهلي من أجل الفقر على أمل العيشة المرتاحة، وأنت تريدني أن أكون خادمة وممرضة لزوجتك، فغضب بشدة ولكني وافقت وقلت: أمري لله كلها عيشة".

وتابعت الزوجة العشرينية: "في يوم من الأيام نادت عليّ زوجته المريضة، أن وطلبت مني أحضر وجبة طعام، فاتفقت معها على إعدادها وعقب انتهائي من العمل في المطبخ وتجهيز الأكل، جاءت ابنتها من وراء الجميع ورشت الملح على الأكل، وعندما حضر زوجي وضعت الأكل للكل بحسن نية، وأنا لا أعلم المكيدة، فتفاجأ الجميع بأن الأكل كله مالح، واتهمني زوجي بإيذاء زوجته المريضة".

واختتمت حديثها، قائلة: "خرجت من البيت وذهبت لمنزل أهلي، وطلبت منهم تخليصي من حياة الخدمة لدي زوجي وضرتي، ففوجئت بهم يقولون: مفيش طلاق.. إحنا مصدقنا أنك تزوجتي، أحنا فقرا ومش هنقدر على إعالتك".