وجهت الإدارة المركزية لشئون الصيادلة بوزارة الصحة، أمس بسحب دواء "زانتاك"، ووقف تداول كل الأدوية، التي تحتوى على المادة الخام "رانيتيدين"، وهي زانتاك - فوار راني - رانيتيدين - رانيتاك- إبيرانت - رانتيدول - أسيلوك - فارو رانتدين - هيستاك- أسيلايت - نو إيروسيف - مجدين - رانيتاريجو- الرانتاز - أوسموران - رانتيبلوك- رابيدال - إبيران- رايتيكيور- جاستبروكت - بيبتريليف.
جاء قرار السحب بعد التقارير الدولية، الصادر من شركة جلاكسو مالكة المستحضر، التي تحدثت عن وجود شوائب مسرطنة بتلك المادة، التي يصنع منها مستحضر "زانتاك" والذي يستخدم في علاج الحموضة والتهابات المعدة.
وجاء قرار الصحة ـ بعد تقارير الوكالة الأوروبية لتقييم الأدوية، ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية والتي أكدت وجود شائبة سرطانية لمادة "النيتروسامين"، بمستويات منخفضة.
وتضمن القرار سحب دواء "زانتاك" بكل تركيزاته، لحين التأكد من سلامة المستحضر وخلوه من الشوائب، وسحب عينات من المادة الخام "رانيتيدين" من جميع المصانع لتحليلها للتأكد من عدم وجود شوائب بها.
كما شمل المنشور أيضًا قرارًا بوقف تداول جميع المستحضرات التي تحتوى على المادة الفعالة "رانيتيدين"، بكل الأشكال الصيدلانية والتركيزات، لحين التأكد من خلوها من تلك الشائبة.
تحليل المستحضرات الدوائية
ذكر الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، أن وزارة الصحة قررت وقف بيع عقار "زانتاك" بكل أشكاله الصيدلية وتركيزاته، وسحب عينات من المادة الخام "الرانتيدين"، بعد إعلان الشركة المنتجة للعقار " جلاكسو"، بأن المادة الخام المستخدمة في إنتاج العقار بها ـ شوائب مسرطنة.
وأضاف "الشيخ"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الوزارة ستقوم بإرسال عينات من العقار لفحصها بمركز البحوث الدوائية، والتي قد تستغرق ما يقرب من شهرين، للتأكد من مدي سلامتها، مشيرا إلى مستحضر " زانتاك" به ما يقرب من 21 مستحضر دوائي بأشكال مختلفة من فوار وأقراص وأدوية .
وطالب نقيب صيادلة القاهرة، الصيادلة بمنع بيع هذه المستحضرات، وتحذير المواطنين من تناولها، لحين إنتهاء إجراءت تحليل هذه العينات والتأكد من خلوها من الشوائب المسرطنة من عدمه.
غياب الرقابة
ويؤكد الدكتور محمد حسن خليل، مدير مركز الحق في الصحة، أن إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة، وجهت بسحب عقار "زانتاك و المستحضرات الدوائية المصنعة من مادة "الرانتيدين"، بعد إعلان الشركة المصنعة عن وجود شوائب مسرطنة بهم، منوها إلى أنه هناك طلب متزايد على المستحضرات الدوائية المُعلن عنها ، لاستخدماتها في علاج الحموضة.
وأضاف رئيس المركز، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن وزارة الصحة عندما تكتشف وجود مخالفة بأي نوع من الدواء، فيتم إخبار الصيدليات بمنع بيعه ، و يتم إرجاعه للشركات المنتجة مرة أخرى .
وأشار مدير المركز، أنه سيتم سحب عينات الأدوية من الصيدليات وتحليلها، بمعامل وزارة الصحة، أو الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، منوها إلى أن هذه الأدوية إذا تم التأكد من وجود شوائب مسرطنة بها سيتم منع تداولها لأنه في حال تداولها من قبل المواطنين سيكون لها تاثيرها السلبي .
وعن مدى التزام الصيادلة، بمنع بيع هذه المستحضرات الطبية المُعلن عنها ، يشير إلى أن دور جهاز الرقابة على الدواء ضعيف، وفي حال الكشف عن قيام الصيدليات، ببيع دواء تم التحذير منه، يفرض غرامة مالية على الصيدليات أو الإنذار بالإغلاق.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
