"قطعها بمنشار بعد فرحها بأسبوعين".. تفاصيل مأساوية في مقتل عروس على يد والدها

الخميس 19 سبتمبر 2019 | 08:40 مساءً
كتب : محمود صلاح

انقض عليها كالضبع الذي أمسك بفريسته، وخنقها وهي في فراشها لتستيقظ من سكرات النوم وتدخل فورًا لسكرات الموت، على يد والدها الذي تجرد من كل معاني الإنسانية، وانساق وراء كلمات بثت الشك في قلبه، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، وبدأ تنفيذ جريمته بكل دقة، فأحضر كيسًا بلاستيكيًا ومنشارا، وأخذ يقطع في جسد فلذة كبده قطعًا صغيرة ليخفي جثتها.

الجريمة البشعة التي كان بطلها أب يعمل نقاش، وابنته القاصر البالغة من العمر 17 عامًا، حدثت في محافظة الإسكندرية، بعدما تطرق إلى آذان الوالد كلمات صادمة من الزوج، بأن التي تزوجها قبل أسبوعين تخونه، وهو السبب الذي دفعه إلى طلاقها، الأمر الذي جعل نقاش الإسكندرية يتيقن أن ابنته خائنة، خصوصا بعدما كان يشك في سلوكها عقب إتمامها عامها الـ12، فعقد العزم على التخلص منها.

قطع جثتها بالمنشار

أتم الرجل الستيني مهمته بكل دقة، حيث تخلص من جسد ابنته وألقاه في القمامة، حيث يقول في الاعترافات التي أدلى بها أمام النيابة العامة في الإسكندرية، إنه قطع جثة ابنته بالمنشار في ساعتين، وبعدها وضع أجزائها في أكياس القمامة وألقى جزءا منها في المنتزه ودفن جزء في طريق الساحل.

بعدما تخلص الأب من الجثمان، وبات يشعر أنه على الطريق السليم ولم يعلم أحدًا بجريمته، كشف قطاع الأمن العام غموض الواقعة حيث عثروا على أجزاء آدمية لسيدة داخل صندوق قمامة لفتاة لما في الـ17 عاما، بدائرة المنتزه ثالث شرقا، بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهم بعد أن تتبعت المنطقة التي جمعت منها أكياس الزبالة، وتمكنت من تحديد العقار الذي خرج منه أكياس الأشلاء.

التحريات التي أجرتها الاجهزة الأمنية أكدت أن الفتاة كانت متزوجة حديثا وانفصلت عن زوجها لشكه في سلوكها، وقتلها والدها وقطع جسدها، بسبب سوء سلوكها، وجرى استئذان النيابة العامة، وألقى القبض على المتهم، وتبين من خلال المعاينة والفحص، أن المتهم احتفظ برأس الضحية في الثلاجة، وأرشد عن باقي أجزاء الجثة، وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق.

الأب يدفن جثة ابنته في مكانين

وبحسب التحقيقات التي باشرتها الجهات المعنية، أن "م.م" البالغ من العمر 54 عاما اعترف بـ: "رميت جزء في الزبالة بالمنتزه.. وجزء دفنته في طريق الساحل، وبعدين قلت لو رميت راس الجثة من السهل التعرف عليها ويتقبض عليا.. قلت أخليها عندي في التلاجة كام يوم لحد ما الدنيا تهدى وأرميها"، مضيفا أنه انفصل عن زوجته منذ فترة كبيرة، وأن الضحية كانت تقيم معه بمفردها منذ عدة أعوام، وأنه كان يشكل في سلوكها منذ إتمامها الـ 12 عاما، وأنه صبر عليها طوال تلك الفترة، حتى زوجها.

واستكمل الأب اعترافاته: "مفيش أسبوعين من جوزاها لقيتها اتطلقت وجوزها قالي بنتك بتخوني.. بنتك مشيها بطال.. طبعا قلت خلاص تفضل قاعدة معايا، وطول الأسبوعين اللي فاتوا كان ليها تصرفات غريبة، وبتتكلم في التليفون كتير.. قلت خلاص دي هتجيب ليا العار، لازم أتخلص منها واستنيت لحد ما نامت وبعدين دخلت عليها الأوضة، ومسكتها خنقتها لحد مماتت، وبعدين فكرت أعمل إيه في الجثة، مفيش ساعتين وجبت المنشار، وبدأت أقطع في جثتها، وقطعتها كلها لأجزاء صغيرة، وجبت أكياس الزبالة، وبدأت أرمي كل جزء بعيد عن التاني علشان محدش ياخد باله، رميت جزء في صندوق زبالة في المنتزه، وجزء دفنته بطريق الساحل".

وقال الأب: "كان باقي رس الجثة وجزء من ساقيها وإصبع إبهام اليد اليمنى، قلت لو رميت الراس هتتعرف والشرطة هتيجي تقبض عليا، خليتها عندي في التلاجة لحد ما الدنيا تهدى وأدفنها علشان محدش يكشف الجريمة، بس مفيش 48 ساعة ولقيت الشرطة جت عندي وقالوا دي جثة بنتك.. وأنت اللي رميت كيس الزبالة ده فيه الأشلاء، عرفت إن الجريمة اتكشفت واعترفت على طول".

ما جاء على لسان المتهم، سجلته نيابة المنتزة، تحت إشراف المستشار أشرف المغربي المحامي العام الأول لنيابات المنتزه، وأصدرت النيابة قرارًا بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، ونسبت إليه تهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.