حبس طبيب عامين لتسببه في وفاة مريضة ببني سويف

أيدت محكمة ببا الكلية دائرة الجنح الحكم الصادر من محكمة جنح سمسطا ببني سويف، حضورياً، حبس طبيب ويدعى "ح.م.أ" أخصائي جراحة سنتين، وإلزامه بأن يؤدى لورثة المجني عليها مبلغ 100001 جنيه، على سبيل التعويض المدني المؤقت، بعد قيامه يوم 15 يوليو الماضي بالتسبب في وفاة المجني عليها "صابرين علي محمد محمد" 18 عاما، بسبب الإهمال والإخلال الجسيم بما يتعرض عليه أصول مهنته.

وتلقت النيابة العامة ببني سويف، إخطارا باستقبال مستشفى ناصر المركزي "صابرين على محمد محمد" جثة هامدة ، وباشرت النيابة التحقيقات وبسؤال "عجمي محمد محمد" 60 سنة، عامل، عم المجني عليها، و"أمل" شقيقة المجني عليها ،قرروا أن المجني عليها كانت تعاني من التهاب الزائدة الدودية ودخولها لمستشفى سمسطا المركزي فى ذلك الوقت، وتم إجراء تدخل جراحي لها بمعرفة الطبيب، وحدثت لها مضاعفات ،مما تسبب في الوفاة واتهموا الطبيب مجرى العملية بالإهمال والخطأ الطبي في الوفاة.

واستدعت النيابة العامة في القضية رقم 12342 جنح سمسطا لسنة 2018 الماضى الطبيب المتهم، وتم إخلاء سبيله بكفالة 20 ألف جنيه على ذمة التحقيق، وتم استدعاء "م.ك.ع" طبيب التخدير، وشهد أن الطبيب المتهم قام باستدعائه لتخدير المجني عليها، وأن الأشعة والتحاليل للمريضة قبل إجراء العملية أكدت لياقتها، وتمت العملية بنجاح، مؤكدا أن تقرير الطب الشرعي أوضح أن الطبيب مجرى الجراحة، تسبب فى الإهمال والتقصير فى التعامل مع حالة المجني عليها، حيث إنه أحدث جرحا بالقولون لم يتم تداركه أثناء الجراحة أو حتى عمل استكشاف سريع بالبطن لإنقاذ حالتها؛ مما أحدث صدمة تلوثية وأدت إلى وفاتها، موضحا أنه على ثقة بأن محكمة الاستئناف ستؤيد الحكم على المتهم حيث إن الواقعة ثابتة فى حقه.

وتعود الواقعة إلى شهر يوليو من عام 2018 الماضي بعد قيام صابرين محمد محمد، 18 عاما، بإجراء عملية الزائدة الدودية داخل مستشفى سمسطا المركزي، وساءت حالتها الصحية بعد إجراء العملية بعدة ساعات ولكنها توفيت على إثر إهمال طبياً من قبل الطبيب الذي قام بإجراء العملية الجراحية بعد تقدم أهلها بلاغا يتهم الطبيب بالتسبب فى وفاتها.

وقامت مديرية صحة بني سويف بإشراف الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل الوزارة فى ذلك الوقت بفتح تحقيقاً عاجلاً فى الواقعة، وتم نقل الطبيب إلى مستشفى "إهناسيا المركزى وإحالته إلى النيابة العامة بعد ثبوت إهماله فى الواقعة.