بسبب النقص الشديد في عدد الجنود والخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجيش السوفييتي أثناء الحرب العالمية الثانية، استعان الجيش بعدد كبير من النساء للخدمة ضمن صفوفه، حيث خدمت أكثر من 800 ألف امرأة في الجيش بشكل مباشر.
في الذكرى الـ80 للحرب العالمية الثانية.. صور نادرة للغزو النازي لمدن بولندية
ومن ضمن القوات النسائية تم تأسيس فرقة خاصة من القناصات، تكون تابعة لجيش "الصدمة" السوفييتي الذي تأسس سنة 1941 بغرض تدمير الخطوط الخلفية للقوات الألمانية، ورأي السوفييت أن القنص كان مناسبا جدا للجنديات النساء، فهو لايتطلب اشتباكا مباشرا، كما أن يد المرأة كانت أشد حساسية من يد الرجال.
أحدث القناصات الروسيات دمار في الصفوف الخلفية للألمان، وكان من أشهرها "ليودميلا بافليشينكو" التي قنصت أكثر من 300 عسكريا ألمانيا، وفي سنة 1943 كان في الجيش السوفييتي أكثر من 2000 قناصة امرأة، حققن بشكل مؤكد 12 ألف إصابة في صفوف العدو، أما باقي القناصات حققن مجموع إصابات 800 جنديا وضابطا ألمانيا على الأقل.
نجم الحرب العالمية.. سر حصول "السياسي" تشرتشل على جائزة نوبل
وكان أنجح استخدام سوفييتي للقناصة خلال المرحلة من 1941 إلى 1943، قبل أن يتجه الألمان للأمر نفسه أن يجيد الألمان الأمر نفسه ويشكل القناصات خطورة مضادة، غير أن السوفييت حسموا الحرب لصالحهم في النهاية، كانوا مبادرين إلى استخدام القنص عموما، والقنص النسائي خصوصا، بعد أن وجدوا أن القنص خاصة للقادة والضباط، يسبب مشكلة لدى العدو الذي قد يستطيع تجنيد جنود جدد، لكنه يعجزعن تعويض أصحاب الخبرة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
