"دينا" تخلع زوجها: "بيقرصني في كتفي"

الاثنين 14 أكتوبر 2019 | 10:35 مساءً
كتب : محمود صلاح

كتاب الخلافات الأسرية مازال مفتوحًا على مصرعيه، وأصبحت تزداد مادته ما بين الحين والآخر بالقصص المأساوية التي تكتب يوميًا في دفاتر المحاكم التي ترويها السيدات بمكاتب فض النزاعات، للتخلص من الحياة المريرة التي يعيشونها مع أزواجهن، حيث تلجأ إليها الكثيرات بسبب خلافات شديدة كادت أن تنتهي بكارثة، وأخريات تلجأن بسبب خلافات تثير الدهشة والاستغراب لتفاهتها.

في محكمة الأسرة بالمنشية وسط الإسكندرية، أثيرت بها حالة من الاستغراب بعدما بدأت تروي "نادية.د" تفاصيل حكايتها المأساوية التي دفعتها لرفع دعوى خلع ضد زوجها بسبب استحالة العيش معه، معللة ذلك: : "كل حياته ضرب بيضربني بهزار، وعايزني أضربه واعلقه في الفلكة".

"مبيعرفش".. سيدة تتقدم بدعوى خلع بعد عام من الزواج

تقول الزوجة البالغة من العمر 24 عامًا، التي لجأت إلى القضاة لحل ازمتها بعد مرور 15 يومًا على زواجها، معبرة عن قلة حيلتها أمام طرق تعذيبها من زوجها، وجسدها الواهن الهزيل حين يعاقبها على كل خطأ ترتكبه بالضرب.

أضافت نادية أن زوجها البالغ من العمر 27 عامًا، من أرياف الإسكندرية، وتعود طوال حياته على العمل في الأرض والزراعة، واصفة حياته: "مقتصرة على "الفاس" وممكن يقضي يوم كامل خارج منزله بسبب المقاولات التي يأخذها في جناين بعض الفلل".

وتابعت الزوجة العشرينية أن البداية كانت يوم زفافها: "أول مرة ضربني ليلة الدخلة، لما قلت له إني مكسوفة ومش مُهيأة نفسيا لموضوع الزواج"، مضيفة: كان بيضربني ضاحكًا، غير مكترث بما أشعر من آلام مبرحة، وذلك من شدة شعوره باللذة والسيطرة".

"شيماء" تخلع زوجها: "مش عايز يخلف مني"

وتزداد معاناة الزوجة في الطرق المختلفة التي يلجأ إليها الزوج في الضرب، حيث تختلف بين الضرب بـ"البوكس"، والضغط، وقرص الأكتاف، وحتى الضرب على القدمين معلقا إياها بفلكة خشبية" مشيرة إلى أن الزوج ذات يوم طلب منها أن تضربه وتتخذ وسائل عنيفة معه على الجسد، فيما يمسك أدواته الزراعية من العصا والحبال الغليظة، مطالبًا أن تبادله الشعور نفسه، وتضربه.

واستطردت نادية في حديثها لمحكمة الأسرة، أن الخلاف الأخير الذي وقع بينهما كان بسبب إبلاغها له بعدم رغبتها في الإنجاب منه، حتى احتد بينهما النقاش، الأمر الذي جعله يلجأ إلى تعليق قدميها على الفلكة ومدها.

واختتمت الزوجة المطالبة بالخلع من زوجها: "أنا واحدة معاها إعدادية ولكن عرفت معنى السادية على إيده، محدش بني آدم طبيعي يتحمل يعيش في أسرة بالشكل والوضع ده"، متابعة، أنها اتجهت إلى محكمة أسرة "المنشية" لإقامة دعوى "طلاق للضرر" للحصول على كامل حقوقها.

اقرأ أيضا