"كلاشنيكوف".. قصة رجل غير وجه البشرية بـ"قطعة سلاح"

الاربعاء 16 أكتوبر 2019 | 09:34 مساءً
كتب : إسلام السايس

في أبريل 2013 ، كتب ميخائيل كلاشنيكوف المريض رسالة موجهة إلى رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وفقا لصحيفة "ازفستيا" الروسية اليومية، طرح كلاشينكوف السؤال التالي في رسالته: إذا كان اختراعه "حرم الناس من الحياة، فهل من الممكن أن أكون أنا ... مسيحيًا ومؤمنًا أرثوذكسي، هو السبب في موتهم؟".

ميخائيل كلاشنيكوف اخترع أشهر بندقية آلية في العالم دخلت التاريخ، تقتل ربع مليون إنسان كل عام، وأصبحت رمزا للثورات والحركات التحررية من أجل الاستقلال وموجودة في يد الإرهابين والمدافعين عن الوطن في وقت واحد، إليك قصة الجندي الروسي الذي يتردد اسمه بين الجماعات المسلحة.

ولد ميخائيل كلاشنيكوف في روسيا، عام 1919، لعائلة فقيرة، كان مولعا بالتكنولوجيا منذ صغره، التحق بالجيش السوفييتي عام 1938، وقد أصيب عام 1941 في الحرب العالمية الثانية، وأثناء فترة علاجه نجح بصناعة سلاح سيخلد اسمه للأبد، البندقية الرشاشة الهجومية "كلاشنيكوف"، صنع منه ١٠٠ مليون قطعة، ويشكل وقود الصراعات المسلحة في عالمنا.

البندقية "كلاشنيكوف" دخلت الخدمة العسكرية في الجيش السوفييتي في عام 1947، وما لبث أن تحول السلاح الفردي الأشهر في العالم، وفي السطور الأتية حقائق مذهلة عن البندقية.

- 106 دول تعتمد "كلاشنيكوف" سلاح لجيوشها، 30 دولة منها تقوم بتصنيعه محليا.

- يعتبر السلاح الأول لحركة المقاومات والعصابات المسلحة.

- تسبب بوفيات أكثر من نيران المدفعية والضربات الجوية، والهجمات الصاروخية مجتمعة.

- لا تجده في المعارك فقط، لكنه على أعلام الدول مثل موزامبيق، وأعلام الميليشيات مثل حزب الله، أما مصر فقد خلدته ببناء نصب تذكاري في مدينة الإسماعيلية.

- أهدى هذا السلاح للقادة والزعماء، على مدار عقود، واعتبر أحد أهم 3 اختراعات غيرت وجه البشرية في القرن العشرين.

- نال ميخائيل كلاشنيكوف عشرات الأوسمة والجوائز بسبب إنجازه، لكنه خسر سمعه للأبد نتيجة تجارب السلاح.

- على مدار 66 عام شاهد ميخائيل الدماء تسيل بسبب اختراعه، لكنه دائما ما كان يقول "لقد صنعته لحماية الوطن، لكن السياسيين استخدموه بطريقة خاطئة".

- مات ميخائيل كلاشنيكوف في عام 2013.

اقرأ أيضا