"حماة الوطن" يشارك في المهرجان الأفرو أسيوي للشباب بالصين

الخميس 17 أكتوبر 2019 | 02:44 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

ألقى الدكتور أحمد زكريا، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، كلمة مصر بالمهرجان الأفرو أسيوى للشباب بجمهورية الصين الشعبية المقام خلال الفترة من 16 إلى 18 من الشهر الجارى عن ريادة الأعمال في مصر.

وقال الدكتور أحمد زكريا مساعد رئيس حزب حماة الوطن إن ريادة الأعمال اليوم أصبحت ثقافة للأعمال في العالم وليس دول العالم الثالث فقط؛ حيث أصبحت تؤثر تأثيرًا قويًا على المؤشرات الاقتصادية للدول في العالم وتسعى معظم الحكومات في العالم إلى تطوير سوق العمل وخلق بيئة عمل واستثمار مناسبة، وذلك في ظل مفاهيم إدارية حديثة مثل مفهوم ريادة الأعمال.

وأضاف مساعد رئيس الحزب ان سياسات التشغيل بشكل عام تعكس – كاتجاه فكري يجتاح العالم – العلاقة بين التعليم وسوق العمل. وتقودنا تلك الجدلية إلى العبارة الأبدية " نحن نتعلم من أجل الوفاء بمتطلبات سوق العمل "٬ لكنها في الواقع لا تجيب علي التساؤل الرئيسي " هل هناك علاقة بين التعليم وسوق العمل "! وفي الواقع قد نختلف في الإجابة على هذا التساؤل٬ وقد يميل معظمنا إلى القول بأننا لابد أن نختار ما نتعلم بما يتوافق مع تحديداً٬ وهي المرحلة الزمنية في تاريخ مصر التي شهدت تحولاً نوعياً في سوق العمل من حيث وجود حكومة ذات خلفية علمية " ما " ٬ أو ما يمكن أن نطلق عليه " حكومة تكنولوقراطية " (تكنولوجية + تكنوقراطية) هدفها اخضاع ملفات الاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية للتطورات التكنولوجية مع إدارة ذكية تستلهم معارفها ومناهجها من المدرسة الغربية الامريكية " النيوليبرالية" . هذا التوجه – سواء اتفقنا معه أم لم نتفق- وعلى مستوى تحليلي ساهم في توجيه تفضيلات الشباب المعرفية والتعليمية في اتجاه تحصيل علوم الإدارة وتلك المرتبطة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. ومن ثم٬ أصبح لدينا " تشبعاً " معرفيا ً في حقول معرفية بعينها دون غيرها.

وأوضح زكريا ان البعض يعتبر أن هذا كان ضروريا وتمهيداً لنشر فكر ريادة الاعمال في مصر ٬ وهو أمر قد يمكن تقبله – جزئياً- على المستوى النظري٬ أما على المستوى العملي فقد عرفت مصر نماذج ناجحة من ريادة الأعمال في الخمسينيات والستينيات (طلعت حرب: بنك مصر الموسيقار محمد فوزي: شركة صوت الفن المخرجة آسيا داغر: شركة انتاج أفلام سينمائية) وحتى يمكن الانتقال من الرؤية التقليدية للأعمال والتشغيل والعودة مرة أخرى لفكر ريادة الاعمال وتغيير ثقافة العمل وجذب الشباب بعيداً عن الوظيفة ذات الراتب المحدد الثابت أو المتغير٬ قامت جامعة القاهرة بالبدء في اعتماد مقرر " ريادة الأعمال "٬ وأصبحت مادة نجاح ورسوب كما أنشأت وزارة الاستثمار " شركة مصر لريادة الأعمال " لتحويل الابتكارات إلى مشروعات ناجحة تدر ربحاً على صاحبه٬ ومن ثم تزيد من معدلات النمو الاقتصادي. ويبلغ رأسمال الشركة حوالي ٢٧ مليون دولار أمريكي. وتصل التمويلات إلى ١٨٠ مليون جنيها في حالة وجود مشاريع ذات أفكار مبتكرة وقابلة للتطبيق وانشاء حضانات للابتكار٬ وتجهيزها ( في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس او في الجامعات الحكومية المصرية ) والمساهمه برأسمال في شركة مصر لريادة الاعمال وانشاء شركة صينية لتشجيع ريادة الأعمال لتخدم المناطق الفقيرة التي لا توفر فرص عمل (الصعيد بشكل خاص).

اقرأ أيضا