لم تخلو الصحف ووسائل الإعلام الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من الحديث عن سد النهضة وآثاره المترتبة على مصر، وماهي الحلول لمواجهة الآثار المترتبة في حال بناؤه.
جدير بالذكر هنا، أن مشكلة سد النهضة، لم تعد قضية جديدة علينا، بل تحدث عنها منذ قرابة 6 سنوات الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، في لقاء له على التليفزيون المصري في يونيو ٢٠١٣ (مرفق الفيديو)، عن مشكلة سد النهضة واضعا الحلول والبدائل.
قال عضو البرلمان العالمي للبيئة، إن الطبيعة الجغرافية لمصر تختلف تماما عن أثيوبيا، و95% من مياه الأمطار هناك لاتذهب للنيل، بل 5% فقط تذهب للنيل الأزرق.
وأضاف "نصير" قي لقاءه مع التليفزيون، للحديث عن مشكلة سد النهضة وآثاره البيئية على مصر،: "لابد أن نفرق بين السبب الرئيسي من اتجاه أثيوبيا لبناء السد، هل هو لتوليد الكهرباء وفي تلك الحالة لن يؤثر على مصر، لأن كمية المياه قبل التوليد لن تنقص بعده، أما إذا كان السبب تخزين المياه في وقت قصير فبالفعل سيؤثر هذا على حصه مصر من المياه".
وكشف " نصير" أن الآثار البيئية المترتبة على إنشاء سد النهضة في حال إذا كان سبب بناؤه تخزين المياه، هي نقص المياه في مصر، وبالتالي يؤثر على قدرة السد العالي لتوليد الكهرباء، فضلا عن حجز الطمي الذي يتسبب في تسديد المجاري المائية.
وعن الحلول البديلة، التي لابد أن تنتهجها الدولة في حال بناء السد، قال " نصير": "لابد من التفكير في الزراعات الأخرى التي لاتعتمد على المياه العذبة بطريقة كبيرة، فضلا عن إيجاد بدائل لمصادر المياه الأخرى".
وأشار عضو البرلمان العالمي للبيئة، إلى أن مشاريع التحلية تعتبر من أهم البدائل التي تعتمد عليها دول أخرى مثل السعودية ودول الخليج، التي تقوم بتحلية المياه بنسبة كبيرة.
وأكمل" نصير": "هناك بدائل أخرى منها، تحديث الري وألا يكون بالغمر فهناك الري بالتنقيط والرش،
وأهمية تدوير المياه وإعادة استخدامها بما يتلائم مع تحليلها بعد المعالجة".
كذلك أشار إلى زراعة الصحراء بنباتات الهالوفيت وهو عنوان بحث له في البرلمان العالمي للبيئه عقد بأمريكا، والهالوفيت هي عائلة نباتات تعتمد على المياه المالحة، ويستخدم كوقود حيوي، ويمكن تصديره ونستورد القمح والذرة، موضحا:" نحن في حاجة لتغيير السياسات المائية ".
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
