شهيد التذكرة.. تفاصيل جديدة من "الكمسري" المتهم في القضية

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 | 12:45 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أصدر المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية اليوم، الثلاثاء، توجيهاته العاجلة الى رئيس نيابة مركز طنطا باستكمال سير التحقيقات فى قضية واقعة إجبار شابين على القفز من قطار الإسكندرية وسماع أقوال المصاب زميل "شهيد التذكرة" أحمد سمير الناجي من الواقعة، حيال تفاصيل قفزهما بمحيط قرية دفرة بدائرة مركز طنطا.

وجه المحامي العام فى تعليماته بضرورة الاستماع إلى أقوال الكمسري المتهم الرئيسي فى واقعة قفز الشابين وشهود عيان من ركاب حادث القطار والاستدلال على أقوالهما فى محضري الشرطة اللذين تم تحريرهما بنطاق محطة سكة حديد مصر بالقاهرة ومركز طنطا ومطابقتهما، فضلا عن التأكد من وجود ترهيب للشابين أدى وتسبب فى قتل أحدهما وهروب الآخر.

وقدباشر أعضاء النيابة العامة بمركز طنطا، على الفور وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، سماع أقوال الكمساري وشاهد العيان، فضلا عن مخاطبة الدكتور محمد الشبيني، مدير مستشفى طوارئ طنطا الجامعي، للاطلاع على التقارير الطبية للشاب الضحية وزميله الناجي من واقعة القفز.

والجدير بالذكر أن التهمة الموجهة للكمساري هي "القتل بالترويع" بإجباره الشابين على القفز للتخلص من موقفهما بعدم القدرة على سداد التذاكر والهرب من تسليمهم إلى الشرطة، وقال مجدي همام، كمساري قطار "الإسكندرية – الأقصر" رقم 934 أمام النيابة العامة ووفقًا للبيان الصادر: "أنا مش عملت أى حاجة والشابين هما اللي قفزوا وفتحوا باب القطار عشان مش معاهم فلوس التذكرة"، مشيرا إلى أنه من مهام عمله حفظ الأمن والاستقرار داخل القطار والبدء فى تحصيل قيمة رسوم التذاكر من الركاب المتخلفين عن الحصول على تذكرة من شباك الحجز بمحطة القطار.

وأضاف: "لكني فوجئت بشابين يقفان فى وسط عربة ركاب الدرجة الأولى مكيفة وسط الناس فى حالة من الهرج والمرج، وطالبتهما بسداد قيمة تذكرتين وامتنعا عن السداد بأسلوب غير لائق، فالتزمت بكوني موظفا فى هيئة السكك الحديدية باتباع إجراءات إدارية بمطالبتهما بالسداد أو تسليمهم إلى الجهات المعنية لاتخاذ شئونها، ولكنهما قفزا هربا من القطار لوحدهما".

وأنكر "الكمساري" أمام النيابة العامة قيامه بإجبارهما على القفز أو سعيه لدفعهما بيديه للقفز من أبواب عربة القطار، مضيفا: "احنا بني آدمين ونعرف يعني إيه إنسانية التصرف والتعامل مع الشباب، ولكنهما تسرعها فى القفز إلى خارج القطار بقرية دفرة عقب تحركنا من محطة قطارات طنطا العمومية".

وتابع "الكمساري": "ربنا يرحم الشاب الضحية ويسكنه فسيح جناته، وأنا لم أقصد التعرض له فى أى شىء ولكن هو وزميله انفعلا فى الكلام معه وأرادا الخروح من القطار أمام جميع الركاب من خلال الققز أثناء سير القطار".

من جانبه، شرح أحمد سمير، الناجي فى واقعة القطار وزميل الضحية أمام النيابة العامة، ما حدث قائلا: "والله أنا عشت لحظات من الرعب داخل القطار، والحمد لله على كل حال فقدت زميل عمري كله "محمد" شهيد التذكرة، وربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يا رب".

وأضاف: "أنا وهو اتعاملنا من الكمساري بأشد إهانة وطلب مننا خلال مروره سداد قيمة التذكرة واحنا مكانش معانا فلوس تكفي سداد قيمتها، وانهال علينا بصوت عالٍ، قائلا لنا: (هتدفعوا ولا تمشوا من القطار خالص ولا أسلمكم للشرطة)"، مؤكدا أن القانون قادر على القصاص لحق زميله.

وتابع "سمير"، قائلا: "أنا قفزت أنا وزميلي رهبة من تسليمنا إلى الشرطة أو حبسنا عشان مش معانا فلوس التذكرة والكمساري أرهبنا وأهاننا أمام ركاب القطار وأحرجنا وفتح لنا أبواب القطار للقفز والنزول عنوة".

وأضاف الشاب وعيناه تنهمر بالدموع: "لم نجد مفرا سوى القفز ولكني وقعت على قدمي على الأرض وصاحبي وقع أسفل عجلات القطار ولفظ أنفاسه الأخيرة أمام عيني فى مشهد لم أقدر على استيعابه لحد تلك اللحظة".

وتابع الشاب المكلوم بقوله: "القصاص القصاص لصاحب عمري مطلب شرعي ومكفول، ولن أتواني فى الوقوف ورفع جسده فى جنازته بمنطقة الشرابية بمسقط رأسه كوننا عملنا معا وسعينا وراء لقمة عيشنا والكفاح من أجلها معا".

فى السياق ذاته، وجهت النيابة العامة فى تعليماتها بضرورة استكمال علاج الشاب "سمير" وإجراء جميع الفحوصات الطبية اللازمة له داخل مستشفى طنطا الجامعي وإخلاء سبيله من سرايا النيابة.