"بعد تطبيق الغياب الإليكتروني".. نواب يطالبون بنظام البصمة لمواجهة هروب الطلاب

لا زالت أزمة هجر الطلاب بمختلف المراحل التعليمية المدارس، خاصة المرحلة الاعدادية والثانوي تتفاقم كل عام، بالرغم من أنه لم يمر سوى أشهر قليلة على انطلاق العام الدراسي 2019/2020، إلا أن المدارس تشهد غياب الطلاب بشكل مستمر، الأمر يثير غضب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ بسبب عدم القدرة على إيجاد حلول للانتهاء من تلك الظاهرة التي تطارد المدارس كل عام.

الغياب الإلكتروني

فبعد مرور قرابة الشهر ونصف على انطلاق العام الدراسى 2019/2020، طل علينا الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بقراراته المفاجئة والتي تنجح في بعض الأحيان، بشأن تفعيل رابط الغياب الإلكتروني للطلاب والمعلمين من خلال الدخول الرابط الذي أعلنت عنه الوزارة.

وتهدف الوزارة من خلال تفعيل الرابط، قدرة ولي الأمر على متابعة غياب نجله من خلال الرقم القومي، إلى تحقيق نسبة الحضور المقررة بالمدارس، حيث يجب على الطالب في الثانوية العامة تحقيق نسبة حضور تبلغ (85%)، أما طلاب الشهادات الفنية فيجب أن يحققوا نسبة حضور تبلغ (75%) من الدروس العملية.

وفي حالة تجاوز الطالب نسبة الغياب يحرم من الامتحان ويتم فصله من جانب إدارة المدرسة، ذلك بعد توجيه إنذار للطالب المتغيب قبل اتخاذ إجراءات إعادة قيده طبقا للقانون.

وذلك على أمل أن يساهم نظام "الغياب الإلكتروني" في تقنين ظاهرة اختفاء طلاب الثانوية العامة من المدارس، بعد أن وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم، المدارس بتفعيل الغياب الإلكترونى على جميع فئات الطلاب وخاصة طلاب الثانوية العامة نظرا لغيابهم المتكرر وانخفاض نسب الحضور.

البصمة المدرسية

ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، حيث كان للأداء التشريعي بمجلس النواب دور هام، خاصة وأنه يحرص دائمًا على تخفيف العبء عن المواطنين وخدمة الطلاب للوصول إلى القمة، ويأتي ذلك وفقًا لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أعلى المنصات الشبابية بأن عام 2019 هو عام التعليم.

ونظرًا ان ظاهرة هروب الطلاب من المدارس مشكلة كبيرة منتشرة في معظم المدارس الحكومية تهدد المنظومة التعليمية المصرية، طالب النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بتفعيل نظام البصمة المدرسية لتقنين الظاهرة.

مصر ليست الأولى

وقال "بركات"، إن تطبيق نظام البصمة بالمدارس ليس بدعة فهو مطبق بالفعل ببعض المدارس الخاصة داخل مصر ومطبق بالمملكة العربية السعودية ببصمة الوجه الخاصة بكل طالب.

وأضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن تطبيق نظام البصمة مع إدخال رقم هاتف الطالب وولي الأمر يسمح بإبلاغ أولياء الأمور مباشرةً بأي مخالفة ترصد في هذا الجانب، لفرض آلية الانضباط على الطلاب بصورة منظمة وواعية تخضع للمراقبة والقوانين المحددة.

وأشار البرلماني، إلى أن نجاح هذا النظام يعتمد على توفير أجهزة ليست سريعة التلف فيتحول استخدامها بمثابة إهدار للمال العام مع تأمين شديد من خلال تعيين موظف مسئول عنها أو استخدام أجهزة لا تقبل الخدش والإتلاف، مؤكدًا أن إصلاح المنظومة التعليمية والحد من ظاهرة الغياب والتسرب المدرسي يعتمد أولًا على تطوير المنظومة ككل بداية من البنية التحتية للمدارس، مرورًا بمرتبات المدرسين والمديرين والمفتشين، ومحاربة الدروس الخصوصية، ومنج مزيد من الاهتمام للأنشطة المدرسية والترفيهية المفيدة.