قبل معركة 20 ديسمبر.. 4 مرشحين لرئاسة نادي القضاة يتحدثون لـ"بلدنا اليوم"

الثلاثاء 03 ديسمبر 2019 | 07:19 مساءً
كتب : محمود صلاح

قبل قرابة 70 عامًا وضع حجر الأساس الأول لهذا الصرح الكبير، الذى لعب دورًا بارزًا فى جمع شمل جميع الأعضاء والمنتمين للسلطة القضائية من قضاة ومستشارين ورجال النيابة العامة، حيث كان لنادى القضاة دور مهم وفعال فى الحياة السياسية خلال السنوات الماضية، حيث اتفقوا على تأسيسه وحددوا هدفه، وهو توثيق رابطة الإخاء والتضامن وتسهيل سبل الاجتماع والتعارف بين جميع رجال القضاء الأهلى والمختلط.

يستعد رجال القضاة الفترة الحالية للتجديد الكلى لمجلس إدارة نادى القضاة، والمقرر إجراء انتخاباتها 20 ديسمبر المقبل، حيث ألقت "بلدنا اليوم"، بأبرز رؤساء القوائم التى تخوض معركة التجديد الكلى لمعرفة الملامح والأهداف الأساسية التى وضعوها لخوض المعركة الانتخابية.

المستشار عبد الفتاح مراد: قائمة الوسط تمتاز بالشباب.. وتشكيل مكتب إعلامى أول قراراتى

قال المستشار الدكتور عبد الفتاح مراد أستاذ القانون الإدارى والدستورى، ورئيس محكمة الاستئناف العالى بالإسكندرية، والمرشح لرئاسة نادى القضاة إن الانتخاب بنظام القوائم يقيد الناخب فى الاختيار، فلا يستطيع الاختيار من أكثر من قائمة، وإذا اختار فعليه أن ينتخب القائمة كاملة، وبالتالى فإن نظام القائمة الدستورى يختلف عن النظام العرفى السائد.

وأكد أن ما يميز قائمة الوسط أن رئيسها يبلغ من العمر 67 عامًا، وبالتالى تنقل بين بلاد العالم وخاض التجارب العلمية الكثيرة، وبلغت خبرته ذروتها، مضيفا أن "فى البداية حينما أعلنت ترشحى لم يكن بجانبى أحد وبعد ذلك تواصل معى الكثير من القضاة والمستشارين، وتم اختيار 16 مرشحًا فقط فى القائمة جميعهم شباب، ومعظمهم حاصل على الماجستير ومسجل دكتوراة، ولم يسبق لهم دخول الانتخابات، وأخذوا مبادئهم من قواعد القانون، إذ تم وضع البرنامج الذى يسيرون عليه فى المستقبل".

وأضاف أن القوائم الأخرى مجموعة من الأصدقاء اجتمعوا ووضعوا برامجهم وليس نابعُا من قواعد شعبية أو قانونية، أما قائمة الوسط فترشيحها تم بطريقة علمية صحيحة، وستعمل على تطوير كفاءات الشباب، متابعًا: سأعمل على الاهتمام بالقضاة وأسرهم من الناحية الصحية وتوفير العلاجات اللازمة، والحياة المرفهة من قرى سياحية وغيرها.

وأشار رئيس محكمة الاستئناف العالى بالإسكندرية إلى أن أول قرار سيصدره عقب فوزه، تشكيل المكتب الإعلامى؛ للعمل على إزالة الصورة التى أخذت عن القضاة خلال السنوات الماضية، وسيتم الاتصال بكل مؤسسات الدولة والتعاون معها.

وأكد أنه سيعمل على ترسيخ العمل على بالمحاكم الإلكترونية، وتوفيرها فى مصر لأنه درسها دراسة جيدة فى كوريا الشمالية، ولكن الماليات والمصاريف الضخمة تعوق تنفيذها؛ لأنها تتطلب أموالا كثيرة، مضيفًا أنه يعمل بالتدريس للقضاة منذ 10 سنوات، وله العديد من الأكاديميات التدريبية للقضاة، وبالتالى سيكون هناك اهتمام قوى بشباب القضاة من الناحية التدريبية ونقل الخبرات القضائية.

وعن تقييمه للفترة المنصرمة لرئاسة نادى القضاة، قال إنها عبارة عن اجتهاد وكل شخص يعمل على قدر جهده فى المنصب المنوط به، وبالتالى كانت فترة جيدة ولكن القادم سيكون أفضل، متابعًا: علاقتى بالدولة جيدة للغاية، فقد تخرجت فى مدرسة القوات المسلحة، وعملت فى النيابة العسكرية 5 سنوات، وحققت فى قضية "التكفير والهجرة" المتهم فيها شكرى مصطفى وشركاؤه حيث كان فيها 7 متهمين رئيسيين، و247 متهما من المنتميين، وبالتالى فى النهاية سنعمل لصالح الدولة بكل شفافية ودبلوماسية؛ لأن هذه هى عقيدة القضاة.

القضاة

المستشار شادى شلبى: حاولت كسر القاعدة.. ولا بد من تطبيق القضاء الإلكترونى

المستشار شادى شلبى رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، البالغ من العمر 45 عامًا، لم يتقيد بالعادة التى سادت فى نادى القضاة منذ سنوات، ولكنه حاول الخروج عن المألوف وقرر خوض تجربة الترشح على رئاسة النادى، على أمل أن يكون أول قاضٍ شاب يشغل منصب الرئاسة، رغم أنه لم يخض تجربة الترشيح من قبل فى الانتخابات بنادى القضاة.

أكد أن المرشح على منصب رئاسة المجلس كان فى الغالب خلال السنوات الماضية أحد شيوخنا فى القضاء، وهذا الأمر ما دفعنى للترشح على هذا المنصب لكى أوضح أنه آن الأوان أن يقود الشباب المسيرة، ويكون لهم دور فى القيادة تماشياً مع التوجه العام للدولة بتمكين الشباب، حيث يوجد كفاءات كثيرة من الشباب قادرين على خوض هذه التجربة، لمناقشة المشاكل التى نواجهها.

وأضاف أن الدولة حاليًا تتوجه لتمكين الشباب ليقودوا المسيرة فى شتى المجالات، وهذا بداية من ثورة 30 يونيو، وبالتالى كان الهدف الأكبر من الترشح كسر القاعدة العرفية التى يسير عليها الكثير بترشيح كبار القضاة على رئاسة النادى، وبالتالى أردت أن أقول إنه يوجد شباب قادرون على العمل واستكمال المسيرة.

وتابع رئيس استئناف الإسكندرية، أنه يرفع شعار خلال حملته الانتخابية، بأن القضاء سلطة بحكم الاعتراف بها فى الدستور، وبالتالى ليس مؤسسة، وأن الهدف هو دعم القضاء والسلطة القضائية، وتوفير المقومات اللازمة التى تساعدهم فى أداء عملهم، وأى متطلبات خاصة بتطبيق العدالة، سواء أبنية محاكم أو أجهزة تكنولوجية أو غيرها.

وأكد أن العالم كله تحول إلى تكنولوجيا فى كل المجالات، وبالتالى أصبحت فكر الشباب حاليًا، الأمر الذى جعلها فى مقدمة برنامجى الانتخابى وتطبيقها فى منظومة العدالة؛ لأن دول الخليج قطعت شوطًا طويلًا فى هذا الاتجاه الإلكترونى، وهذا سيساعد فى تسهيل العمل وإجراءات القضاء، وهذا أهم أهداف شباب القضاة، وتم تنفيذه فعلًا فى بعض الأماكن ولكن نريد تطبيقه فى كل المنظومة.

وأوضح أن الأهداف الأخرى لترشحه تحقيق رعاية صحية واجتماعية، وتوفير وحدات سكنية بأسعار مخفضة، مضيفًا "ترشحى لهذا المنصب أحدث حالة من الصدمة بين صفوف القضاة بسبب سنى وعدم إعلانى التقديم، وأيضًا بسبب عدم انتمائى إلى أى قائمة، ولكن فى النهاية تحولت الصدمة إلى تعاون من الجميع وتشجيع من الزملاء على تحقيق هذه الخطوة".

واستطرد، بحكم أنى من الإسكندرية تتركز الكتلة التصويتية فى الإسكندرية، ولكن فى شتى محافظات الجمهورية يوجد عنصر شبابى يرجح الفكرة ويؤيد أيضًا، وبالتالى يوجد دعم من شتى المحافظات لىَّ خلال حملتى الانتخابية، مضيفًا أنه يوجد دعم كبير من نيابات الإسكندرية، وإذا فزت فى الانتخابات سيكون هناك تطور كبير فى نادى القضاء؛ لأن طالما العقل المفكر والمدير شباب، سيكون هناك توافق مع العصر الإلكترونى.

القضاة

المستشار يسرى عبد الكريم: أعمل على نقل خبرات الشيوخ للشباب

قال المستشار يسرى عبد الكريم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، والمرشح على مقعد رئاسة نادى القضاة فى قائمة "وحدة القضاة"، إنه عرض البرنامج الانتخابى، خلال جولاته فى "القاهرة، والإسكندرية، والبحيرة"، فى أندية القضاة الفرعية وأبنية المحاكم والنيابات.

وعن الغرض من الترشح على منصب رئاسة النادى، أوضح أن نادى القضاة ظل على مدار السنوات الماضية، مصدر فخر وعزة لنا، وحصنا للجميع ويقف دائمًا إلى جانبنا، وبالتالى فإن الترشح لرئاسة مجلس إدارته شرف كبير يسعى العديد لنيله، مؤكدًا أن الغرض من حملته الانتخابية يظهر من خلال اسم القائمة وهو "وحدة القضاة"، حيث نحاول الحفاظ على وحدة القضاة، وخدمة الزملاء فى مصر من خلال النهوض بالنادى.

وأضاف، "عرضت برنامجى الانتخابى على العديد من الزملاء، وذلك احترامًا لهم، قبل الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات المقبلة"، وعن تفاصيل برنامجه قال إن البرنامج يقدم تطورًا ملحوظًا فى أعمال النادى برفقة قائمته من المستشارين، وفى عدة مجالات، منها الرعاية السكنية للاستفادة من التجارب السابقة وخاصة الإيجابية منها، ومعالجة سلبياتها.

وأكد أنه سيعمل على نقل خبرات شيوخ القضاة إلى الشباب منهم، حتى يتم ترسيخ مبادئ العدل القضائى بينهم، وسيقدم كل الجهد فى تطوير المكتبات فى النوادى القضائية وإجراء الندوات للشباب لرفع كفاءاتهم، وسيكون هناك اهتمام كبير بفروع النادى المغلقة والخاضعة للصيانات خلال الفترة الماضية.

وتابع رئيس محكمة استئناف القاهرة، أن سيكون هناك عمل جاد لتوفير الرعاية الكاملة للقضاة وأسرهم، سواء الجانب الصحى أو الاجتماعى، حيث العلاجات وأسعارها، وهل يكون العلاج فى إيجاد شركات كبرى بديلة مثل الشركة الوطنية للقوات المسلحة أو غيرها من لها القدرة على تنفيذ مثل تلك المشروعات، و"لتفادى معضلة السداد فى المواعيد، ماذا لو أوجدنا بنكًا للتمويل العقارى يساعد الحاجزين فى الوفاء بالقسط مع الاستفادة بأقل نسبة من الفائدة على القرض الذى يتجه للمساعدة فى ذلك، وباختيار الأعضاء وموافقتهم على ذلك، كل هذا يطرح للنقاش واختيار الحلول المناسبة والناجحة بما فيها محاولة الحصول على قروض حسنة لتحسين الأوضاع المالية، كما فعلنا فى السابق مع نادى قضاة المنوفية والأعضاء المنتسبين له فى بداية نشاطه".

وعن ظهور الوجه الشبابى مثل المستشار شادى شلبى من بين المرشحين على رئاسة نادى القضاة قال عبد الكريم، إن الترشح على رئاسة نادى القضاة، من حق جميع الزملاء، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، وأن هذا ليس حِكرًا على شيوخ القضاة فقط، ولكن من يجد لديه القدرة على تقديم الاستفادة لزملائه والعمل من أجل ترسيخ مبدأ القضاء العادل، يقوم بترشيح نفسه، مؤكدًا أن شلبى ليس صغيرًا ولكنه قادر على هذا؛ لأنه رئيس محكمة استئناف ويمتلك القدرة على خدمة الجميع.

وعن توقعاته للمشهد الانتخابى والمنافسة التى تنطلق فى 20 من ديسمبر المقبل، قال إن الانتخابات على النادى، ستكون مثل غيرها؛ لأن انتخابات مجلس القضاة تكون على قدر من الشفافية والنزاهة، وبالتالى لا أتوقع أى مخالفات ولكنها ستكون مثل سابقتها فى السنوات الماضية.

القضاة

المستشار أحمد الشافعى: هيبة القاضى جزء لا يتجزأ من عدالته

قال المستشار أحمد الشافعى رئيس محكمة جنايات المنصورة ورئيس نادى المحلة الكبرى، والمرشح على رئاسة نادى القضاة، إن القضاة هم حراس العدلة وصناعها، حيث تسبق رحمتهم عدالتهم والقضاء المصرى شامخ بعدالته وحيدته وله الكثير من المواقف الوطنية العظيمة، الثابتة على مر العصور؛ لأن القضاة يعون قدر وقيمة هذا الوطن، الذى قدموا من أجله الكثير من الشهداء والدماء حتى تبقى راية العدالة مرفوعة دوما.

وأضاف أن القضاة جميعًا مستعدون أن يقدموا المزيد من التضحية؛ لأنهم يحملون أسمى الرسالات وأعظمها وهى رسالة العدل، وبالتالى فإن انتخابات القضاة والمرشحين لعضوية النادى، هدفهم واحد وهو جمع شمل القضاة والترابط بينهم، وتداول الأمور القضائية التى تجعل الروح منتشرة بين الشباب من القضاة ونقل الخبرات من الشيوخ، لتحقيق العدل دومًا.

وتابع أن القضاء أحد دعائم استقرار الأوطان؛ لأن هيبة القاضى جزء لا يتجزأ من عدالته، وحان الوقت أن تكون دور المحاكم تليق بصناع العدالة، وبالتالى فالهدف من برنامجه الانتخابى رفع الهموم الحياتية عن القاضى حتى يتفرغ لهموم العدالة التى ينشدها من فوق منصته العالية، التى تعلى ليس تكبرا ولكنها تقدير واحترام للرسالة السامية التى يحملونها، لنصر المظلوم وإحقاق الحق.

وأكد أن القاضى لا بد أن يتفرغ لرسالته حتى يقدم العدالة للمظلومين، متابعًا أنه يعمل على أن يعود نادى القضاة منبرًا حرًا قويًا لكل جموع القضاة، ليعلم العالم أن فى مصر قضاة عاهدوا الله وعاهدوا شعبهم العظيم أن يقيموا العدل فى كل ربوع مصرنا الحبيبة الغالية فالعدل أساس الملك.

وأشار إلى أنهم أطلقوا على القائمة لقب قائمة "خادمى القضاة"؛ لأن خدمة القضاة شرف لا يناله إلا المخلصين وأهم ما يميز هذه القائمة سعيهم الدءوب وحرصهم على تلبية أمال وأحلام القضاة والدفاع عن حقوقهم واستقلال القضاء بيد قوية لا ترتعش وإيمانا بأن العدل أساس الملك ولا ملك دون عدل.

وتابع الشافعى أن قائمة "وحدة القضاة" هى الوحيدة التى تضم إحدى المرشحات، وهى المستشارة علا حسين، وهذا يأتى تقديرا لدور المرأة القاضية، متابعًا أنه يتوقع منافسة قوية ونزيهة فى الانتخابات المقبلة، فى ظل المرشحين الأقوياء، ولكن فى النهاية الهدف واحد وهو جمع شمل القضاة.

القضاة