بعد تصدرها "جوجل".. ما لا تعرفه عن عفيفة إسكندر "مطربة الملوك"

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 | 11:34 صباحاً
كتب : هاجر بركات

تصدرت المطربة العراقية عفيفة اسكندر محرك البحث على "جوجل" والذي يحتفل محرك البحث بعيد ميلادها اليوم، لما حققته من نجاح كبير في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.

الشهرة التي حققتها عفيفة اسكندر نبعت من ارتبطها بالملوك والقادة العرب الذين كانوا يحبون سماع صوتها ويحبون الاستماع إليها باستمرار بشدة، والتي لقبت في بدايتها “جابركلي” وهو يُعني المسدس سريع الطلقات، وهذا لأنها كانت سريعة في أداءها وكذلك في شهرتها بصورة تتخطى حدود عمرها الصغير.

نسرين أمين تتصدر"جوجل" بسبب مشاجرتها مع مخرج شهير

وُلدت عفيفة اسكندر في سوريا عام 1921 وكان والدها عراقي وأمها المغنية ماريكا ديمتري، وهي يونانية وتعمل هي الأخرى في الفن عازفة على أكثر من آلة موسيقية كما أنها عملت في ملهى ليلي بمدينة بغداد، كما كانت تُشجعها بشكل مستمر وتعطيها النصائح الغالية والتي كان أبرزها أن الغرور هو مقبرة الفنان، لذلك عليها بالتواضع الدائم للحفاظ على مكانتها الفنية تزوجت عفيفة في سن الـ 12 عام، والغريب ليس في صغر هذا العمر ولكن كذلك في كبر الزوج حيث كان يبلغ من العمر 50 عام، ويُدعى “اسكندر اصطفيان” ومنه أخذت لقبها وقد كان موسيقي شهير في ذلك التوقيت.

بدأت عفيفة اسكندر حياتها الفنية في سن الثمانية سنوات في إحدى الملاهي الليلية، وتنقلت فيما بينها وحققت شهرة واسعة في العراق في فترة الثلاثينيات، وغنت بعدة لغات منها التركية والألمانية واليونانية، بعد ذلك انتقلت إلى القاهرة مُلتقى الفن والفنانين في ذلك الوقت، وانضمت لفرقة بديعة مصابني ومن بعدها تحية كاريوكا، وحققت كذلك شهرة كبيرة لا بأس بها مما جعلها تقوم بالتمثيل أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد بمشاركة فاتن حمامة، كما أنه كان لها أغنية في ذلك الفيلم ولكنها لم تُعرض حيث تم حذفها لطول الفيلم وللتقليل من وقته.

حظيت بمكانة كبيرة بينهم وشهرة واسعة وكان لها صالونًا في مدينة بغداد، يحضره العديد منهم على سبيل المثال نوري سعيد رئيس الوزراء العراقي والعديد من رؤساء الأحزاب وأعضاء المجالس النيابية في ذلك الوقت، وكان كل قائد أو ملك يزور العراق يلتقي بها وعلى رأسهم الملك فيصل والذي غنت له أغنية خاصة، وبرغم كل ذلك لم تقم بالغناء للثورة العراقية كما أن قاداتها لم يطلبوا منها ذلك، كما أنها لم تقم بالغناء لصدام حسين، وبرغم ذلك بعد سقوطه قاموا بمصادرة أملاكها ومنزلها التي تسكنه وانتقلت للعيش في الأردن.

ظلت المطربة عفيفة اسكندر في الأردن تُعاني من الفقر والإهمال والمرض في ذات الوقت دون أدنى رعاية أو اهتمام، سواء من الجاليات العربية أو المسئولين العراقيين أو الأردنيين، واستمرت على هذا الحال حتى تُوفيت في عام 2012 وبالتحديد في 22 أكتوبر عن عمر يُناهز التسعون عامًا، وها هو اليوم محرك البحث جوجل يُنصفها ويحتفل بها ويضع صورتها في صدر صفحته الرئيسية.