مرصد الإفتاء يدين تفويض البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا

الجمعة 03 يناير 2020 | 04:06 مساءً
كتب : سهام يحيى

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات، خطوة تمرير البرلمان التركي، للمذكرة المقدمة من رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، واصفًا هذه الخطوة بأنها تمثل انتهاكًا صريحًا للشرعية والقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ، وبالأخص القرار (1970) لسنة 2011 الذى أنشأ لجنة عقوبات ليبيا وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكرى معها إلَّا بموافقة لجنة العقوبات.

وحذَّر مرصد الإفتاء فى بيانه اليوم، من تداعيات تلك الخطوة الخطيرة التى يقدم عليها الرئيس التركي، حيث إن التدخل العسكرى التركى فى ليبيا يعيد السيناريو السورى فى الأراضى الليبية، ويعمق الصراع الدائر فى ليبيا ويضع المنطقة كلها أمام موجة إرهاب عاتية من شأنها تقويض السلم الأهلى والإقليمي.

وأوضح مرصد الإفتاء أن سعى الرئيس التركى للحصول على موافقة البرلمان للتدخل العسكرى فى ليبيا يأتى فى إطار سعيه لشرعنة التدخل العسكرى المخالف للقانون الدولى وتأسيسًا على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة فى إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر الماضي، بين فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، والحكومة التركية، حول التعاون الأمنى والعسكري.

ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولي، وكافة الهيئات والمنظمات الدولية الفاعلية للاضطلاع بدورها بشكل عاجل فى التصدى لهذا التطور الذى ينذر بالتصعيد الإقليمي، وإدخال المنطقة فى صراعات عديدة وموجة جديدة من الفوضى التى لا تحمد عقباها، إضافة إلى آثاره السلبية الشديدة على جهود التواصل عبر "عملية برلين" لتسوية شاملة وقابلة للتنفيذ تقوم على معالجة جميع جوانب الأزمة الليبية من خلال المسار الدولي.

وكان البرلمان التركى، قد وافق على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وذلك فى جلسة طارئة للتصويت على مذكرة التفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وجاء في المذكرة العديد من المزاعم منها "حماية المصالح الوطنية انطلاقا من القانون الدولي واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا.

وينشر النظام التركى عملاءه من الإرهابيين والمتشددين فى عدد من المدن السورية والليبية، وذلك دعما للميليشيات الإجرامية والمتطرفة التى تتواجد فى تلك المدن والتى تواجه الجيشين السورى والليبى.

وأعلن الجيش الوطنى الليبى منذ أسابيع عن القضاء على مستشارين عسكريين أتراك فى مدينة مصراتة والذين عملوا على تسيير الطائرات المسيرة لاستهداف وعرقلة الجيش الوطنى الليبى فى محاور القتال بطرابلس.

اقرأ أيضا