في ذكرى المحرقة.. "الهولوكوست" حقيقة المذبحة التي روّجها اليهود لدخول فلسطين

الاثنين 27 يناير 2020 | 12:36 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

قال وقتها إنه "رحيم جدا تجاه اليهود لكنه يعتقد أنه لم يكن ثمة حل سوى قتلهم"، جلمة لا زالت عالقة في أذهان الجميع تحديدًا أبناء الطائفة اليهودية، التي ذاقت المر على أيدي القائد النازي هتلر، هذا الرجل الذي كان سببًا في قتل حوالي 7 مليون يهودي، في محرقة أطلق عليها فيما بعد "الهولوكوست"، واليوم السابع والعشرين من يناير تحل علينا ذكرى جديدة للمحركة اليهودية التي راح ضحيتها ملايين اليهود الذين قضَوا في الحرب العالمية الثانية على أيدي النازيين والمتعاونين معهم ، هذه الذكرى الخامسة والسبعين المذبحة والتي انتهت الحرب بعدها مباشرة، ليتم الإعلان عن هذا اليوم كيوم حداد رسمي في إسرائيل، حيث يتم إنزال الأعلام في جميع المؤسسات العامة، وتدوي صفارات الإنذار في جميع مدن مستوطنات دولة الكيان لدقائق صمت على أرواحهم وغيرها من الفعاليات في ذكرى هذه المحرقة.

الهولوكوست

في عام 1933، بلغ تعداد اليهود في أوروبا أكثر من تسعة ملايين، وكان يعيش معظم اليهود الأوروبيين في الدول التي كانت الدولة النازية ستحتلها خلال الحرب العالمية الثانية قبل عام 1945، قتل الألمان والمتعاونون معهم حوالي اثنين من كل ثلاثة يهوديين أوروبيين كجزء من "الحل النهائي" وهو السياسة النازية لقتل يهود أوروبا، ورغم أن اليهود كانوا هم المقصودين من العنصرية النازية؛ إلا أن أعداد الضحايا بلغت 200000 من الغجر، كما قتل 200000 معاق ذهنيًا أو جسديًا في برنامج "القتل الرحيم".

يرى أصحاب أسطورة الهولوكوست بأن النازيين قاموا بإبادة اليهود في أوروبا الشرقية خلال حرب العالمية الثانية بواسطة أفران غاز كبيرة، وتم حرق وإبادة حوالي 6 ملايين يهودي، أي ثلث الشعب اليهودي آنذاك، مع تقدم الحلفاء زاد الألمان من وتيرة الإبادة في المعسكرات بموازاة البدء بإخلاء الأسرى في "المواكب الجنائزية"، بعد الهزيمة الألمانية ومع تحرير المعسكرات تم الكشف عن حجم الإبادة، الرعب، والوحشية التي هزت العالم بأسره، وبالرغم من أنّ المذبحة دوى صدأها في العالم بأكملة إلّا أنّ بعض الباحثين خرجوا لتكذيبها وتكذيب الادعاءات الخاصة بها ، واعتبروا أنّ اليهود وحدهم من روجوا لتلك المذبحة من أجل عملية التهجير وتحقيق وطن لهم على أرض فلسطين.

الهولوكوست

بحسب حديث العديد من الباحثين فإنّه وبحسب الوثائق التي تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، تبين أن ألمانيا النازية قد تعاونت مع الحركة الصهيونية لإشعال الكراهية ضد الساميين من أجل تهجير اليهود الى فلسطين لتأسيس الدولة الإسرائيلية

يقول المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ "لا توجد أي وثيقة فيما يتعلق بغرف الغاز"، كما أشاع اليهود عن المحركة، ولم يكن المؤرخ إيرفينغ ليس الوحيد الذي توصل إلى كشف هذه الحقيقة، فهناك عدد كبير من المؤرخين والباحثين من لا يقرون بتلك الأكاذيب، فأول من شكك بأسطورة المحرقة وغرفة الغاز النازية هو الباحث الفرنسي بول راسينيه، كذلك الأديب الفرنسي لويس فرديناند سالين الذي كان يسخر من غرف الغاز المزعومة باستخدامهِ تعبير "غرفة الغاز السحرية".

الهولوكوست

وبروفيسور الهندسة الأمريكي آرثر بوتز وضع كتابًا أثبت فيه الاستحالة الهندسية لغرف الغاز، أما عالم الكيمياء الألماني غيرمار رودلف - المسجون حاليًا في أمريكا - قام بدراسة أثبت فيها أن الغاز الذي يفترض أنه استخدم ضد اليهود والذي يفترض أن تبقى له آثار على مدى قرون في التربة، لم يوجد أثر له قط في معسكرات الاعتقال النازية، حتى اعتبرها البعض مجرد أكذوبة.

الهولوكوست

في الواقع كان من مصلحة الدول الاستعمارية، وخاصة بريطانيا بشكل خاص، أن تروج لقضية الإشاعات حول حجم المجازر النازية بحق اليهود لأسباب اقتصادية، تتعلق بالرغبة في ترحيل اليهود إلى فلسطين لإقامة دولة لهم، كما أنّ غرف الغاز التي قالوا أنّها استخدمت في المحركة، كانت تستعمل لتطهير ملابس السجناء وحراسهم من جراثيم الأوبئة التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، وأما غرف المحرقات الصغيرة كانت تُستعمل لحرق جثث الموتى كوسيلة سريعة وفعالة للتخلص من الجثث المريضة، ويقول المؤرخون إن النازيين قد استعبدوا اليهود وغيرهم من الأقليات في مخيمات عمل تجمعية ،للمحافظة على استمرارية عمل صناعة الحرب الألمانية مالئين الفراغ الذي تركه العمال الألمان الذين ذهبوا للحرب، لذلك قد يكون النازيون غلاظًا وقساة القلوب ولكنهم لم يقوموا بقتل الأيدي العاملة التي كانت تدير مصانعهم.

الهولوكوست

الغريب في الأمر بالرغم من أنّ مجزرة الهولوكوست تدين النازية الألمانية، إلّا أنّ المحكمة الدستورية الألمانية في عام 1994، أعلنت أن أي محاولة لإنكار حدوث الهولوكوست لا تتمتع بحماية حق حرية التعبير التي يمنحها الدستور الألماني، مما دفع البرلمان الألماني أن يضع قانونًا يجرم أي محاولة لإنكار وقوع الهولوكوست ويوقع بمرتكب هذه الجريمة عقوبة قدرها السجن خمس سنوات بصرف النظر عما إذا كان المتحدث يؤمن بما ينكره أم لا، ليتيقن الكثيرين بأنّه لا وجود لما يعرف بالمحرقة النازية التي يتزعمها الكيان الصهيوني بحقهم، فالذي حرف التوراة قادر على أن يحرف ويزور التاريخ ليخدم أهدافه التي يسعى لها.

الهولوكوست

اقرأ أيضا