"القاتل المميت".. كورونا يشعل الحرب البيولوجية بين واشنطن وبكين

الاحد 02 فبراير 2020 | 11:33 مساءً
كتب : أحمد نادي

كورونا الفيروس القاتل المميت، الذي أرسل موجات الذعر في جميع أنحاء العالم، قد يكون له أصل في مركز الوباء "ووهان"، في مختبر مرتبط ببرنامج الأسلحة البيولوجية الصينية الخفية.

ذكرت صحيفة واشنطن تايمز، أن الصلة بالأسلحة البيولوجية الصينية في ووهان من عام 2015ن داخل مختبر أبحاث الفيروسات الأكثر تقدما في الصين المعروف باسم معهد ووهان لعلم الفيروسات.

ويعد المختبر هو الموقع الوحيد المعلن في الصين والقادر على العمل مع الفيروسات القاتلة، بجانب أن المعهد مرتبط ببرنامج الأسلحة البيولوجية السري لبكين.

وأضافت: "من المحتمل أن بعض المعاهد في المعهد تعمل، من حيث البحث والتطوير، في (الأسلحة البيولوجية) الصينية، على الأقل بشكل جماعي، ولكن ليس كمرفق رئيسي لمحاذاة الأسلحة البيولوجية الصينية".

ونفت الصين في الماضي امتلاكها أسلحة بيولوجية هجومية، وقالت وزارة الخارجية، في تقرير العام الماضي، إنها تشتبه في أن الصين قد انخرطت في أعمال الحرب البيولوجية السرية.

ورجح خبراء صينيون أن أصل فيروس كورونا، الذي أودى بحياة الكثيرين وأصاب المئات في مقاطعة هوبي بوسط البلاد غير معروف.

وأكد قاو فو، مدير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة بأن العلامات الأولية، تشير إلى أن الفيروس نشأ من الحيوانات البرية التي تباع في سوق المأكولات البحرية في ووهان.

ووفقًا لصحيفة واشنطن تايمز، فإن أحد العلامات المشؤومة، هو أن الشائعات الكاذبة منذ اندلاع المرض منذ عدة أسابيع يتم تداولها على الإنترنت الصينية والتي تزعم أن الفيروس جزء من مؤامرة أمريكية لنشر أسلحة جرثومية، يمكن أن يشير ذلك إلى أن الصين تعد منافذ دعائية لمواجهة التهم المستقبلية بأن الفيروس الجديد هرب من أحد مختبرات البحوث المدنية أو الدفاعية في ووهان.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى ظهور فيروس كورونا الجديد 2019-nCoV، في اجتماع عُقد في جنيف، توقفت المنظمة عن إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقًا دوليًا.

ويتسبب تفشي الفيروس في ظهور أعراض شبيهة بالالتهاب الرئوي ودفع الصين إلى نشر قوات عسكرية في ووهان هذا الأسبوع في محاولة لوقف انتشار المرض، في المقابل توقفت جميع الرحلات خارج المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.

يذكر أن موقع ووهان قد درس الفيروسات التاجية في الماضي ، بما في ذلك السلالة التي تسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، أو السارس، فيروس أنفلونزا H5N1، والتهاب الدماغ الياباني، وحمى الضنك.

كما درس الباحثون في المعهد الجراثيم التي تسبب الجمرة الخبيثة - وهو عامل بيولوجي تم تطويره في روسيا، مؤكدين أنه من غير المعروف ما إذا كانت مجموعة المعهد من فيروسات كورونا مدرجة على وجه التحديد في برنامج الأسلحة البيولوجية ، لكن هذا ممكن.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان فيروس كورونا الجديد قد تسرب، أكد الباحثون : أنه "من حيث المبدأ، قد يحدث تسلل الفيروس إلى الخارج إما على شكل تسرب أو كعدوى داخلية دون أن يلاحظها شخص خرجت عادة من المنشأة المعنية".

واشنطن تناور بكين

وصف فلاديمير جيرينوفسكي، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، فيروس "كورونا الجديد" بأنه "استفزاز أمريكي" للصين.

ويسمى فيروس "كورونا الجديد" بـ"فيروس ووهان"؛ لاكتشاف أول حالة إصابة به في هذه المدينة الصينية، يوم 12 ديسمبر الماضي.

وخلال اجتماع له مع طلاب ومدرّسين في معهد الحضارات العالمية بموسكو، قال جيرينوفسكي إن فيروس كورونا خطير، ويمتد بالفعل عبر جميع القارات، بحسب وكالة "سبوتنك" الروسية.

وينتقل الفيروس عبر الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، وأول أعراضه هي ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق بالتنفس، والإسهال، ثم في مرحلة متقدمة التهاب رئوي، وفشل في الكلى، وقد ينتهي بالوفاة.

ووضع جيرينوفسكي الفيروس في سياق الحرب الحرب الاقتصادية الراهنة بين البلدين، بقوله: "يخشى الأمريكيون عدم قدرتهم على تجاوز الصين، أو على الأقل البقاء على قدم المساواة معها".

وتابع أن كل شيء سينتهي خلال شهر، معتبرًا أن هذا الفيروس "استفزاز أمريكي" للصين.

وبينما لم يوضح ما يقصده بـ"الاستفزاز الأمريكي"، اعتبر أنه ليس الأول من نوعه، مذكّرًا بـ"أنفلونزا الطيور" و"جنون البقر".

وقال إن أشخاصا، يعيش معظمهم في سويسرا، أصبحوا من أصحاب المليارات بفضل بيع علاج هذا الفيروس.

اقرأ أيضا