من "الصين" لـ "اليمن".. حكاية 48 ساعة أنقذ فيها السيسي أرواح المصريين

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم وهو يسعى بكل قوة لحماية المصريين والحفاظ على كرامة المواطن المصري سواء في الداخل أو الخارج.

وعلى الرغم من كارثة فيروس كورونا، التي تضرب الصين، إلا أن الرئيس السيسي أرسط طائرة خاصة لإعادة المصريين من الصين إلى أرض الوطن خوفًا عليهم من الفيروس، كما نجحت مصر في التغلب على آخر الأزمات التي واجهت المصريين بالخارج، والتي كان آخرها عودة الصيادين المصريين.

الصيادين المصريين

وصلت طائرة مصرية خاصة إلى مطار القاهرة الدولي وعلى متنها 32 صيادًا مصريًا كان قد تم احتجازهم في اليمن من قبل الميليشيا الحوثية منذ ما يقرب من شهرين.

ونشر الحساب الرسمي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تويتر تغريدة قال فيها: "تابعت بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة لإنهاء أزمة احتجاز 32 صيادًا مصريًا في دولة اليمن،حيث أسفرت تلك الجهود على الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل آمن للأراضي المصرية."

وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الصيادين تم احتجازهم في اليمن، وهم من كفر الشيخ ومن دمياط، وذهبوا للاصطياد في مناطق محظورة في البحر الأحمر ومنها إلى عدن، وتم احتجازهم من قبل الحوثيين وكان هناك تواصل من أجهزة الدولة لإعادتهم .

وأشارت إلى أن القضية تعود إلى 14 ديسمبر من العام الماضي وكانت السلطات المصرية على تواصل مباشر ومستمر مع الصيادين للحفاظ على أرواحهم.

إعادة المصريين من الصين

كلف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وزارة الطيران المدني بتجهيز طائرة خاصة لنقل الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لإرسال فريق طبي مجهز على متن الطائرة الخاصة، لمصاحبة الرُكاب، واتخاذ إجراءات مكافحة العدوى على متن الطائرة.

وانطلقت طائرة إغاثة مصرية خاصة، تتسع لأكثر من 300 راكب بخلاف طاقم الطائرة، تحمل هدية الشعب المصري للشعب الصيني، تتضمن 10 أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية، ومجهزة بفريق طبي على أعلى مستوى، تم اختياره من قبل وزارة الصحة، بينه طبيب نساء وتوليد لوجود سيدة حامل مع العائدين لأرض الوطن.

ووصلت الطائرة، إلى مطار ووهان، لتقل 297 مصريا من أصل 306 يعيشون بالمدينة الصينية هناك، وتنطلق عائدةً إلى أرض الوطن، وتهبط في مطار العلمين صباح الإثنين، وينتقل العائدون على متنها إلى الحجر الصحي بمطروح، من خلال 7 أتوبيسات مجهزة، بصحبة فريق طبي متخصص من الصحة، إذ جرى تجهيز الإقامة، ومستشفى النجيلة، بجميع المستلزمات الطبية، وغرف الرعاية والعناية المركزة.