تل أبيب تهتز خوفًا من "كورونا".. ونتنياهو يوجه تعليقا ناريا

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أن سبعة سياح من كوريا الجنوبية، زاروا مؤخرًا الدولة العبرية والضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الحكومة الإسرائيلية، إصابتهم بفيروس كورونا الجديد.

وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، أن هؤلاء السياح زاروا البلاد خلال فترة بين 8 و15 فبراير الجاري، وتم الكشف عن إصابتهم بالفيروس مؤخرًا بعد عودتهم إلى بلادهم.

وحثت الوزارة كل من كان على تواصل وثيق مع هؤلاء السياح، على إبلاغ السلطات بذلك والخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا.

كما نشرت الوزارة، قائمة الأماكن التي زارها هؤلاء السياح، بما فيها القدس ونتانيا وقيسارية وبحيرة طبريا والبحر الميت وبئر السبع وكذلك مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت "بي بي سي"، بأن هؤلاء السياح المصابين كانوا ضمن مجموعة سياحية تضم 77 شخصًا، مشيرة إلى أن رحلتهم كانت منظمة من قبل الكنيسة الكاثوليكية.

وأكد الناطق باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، وديع أبو نصار، أن الفاتيكان تحاول التأكد مما إذا كان أشخاص في الكنائس المحلية تواصلوا مع المصابين.

وجاء ذلك بعد تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس الجديد في إسرائيل، في وقت تحولت فيه كوريا الجنوبية إلى جبهة أمامية جديدة في الحرب ضد كورونا، مع ارتفاع عدد الإصابات فيها بشكل حاد إلى 433 مصابًا، وكان شخصان قد توفيا بسبب الفيروس في أراضيها.

أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، أن الاختبارات التي أجريت لامرأة إسرائيلية، كانت على متن السفينة "دايموند برنسيس"، التي خضعت لحجر صحي في اليابان، أكدت إصابتها بفيروس "كورونا المستجد".

وقالت الوزارة في بيان: "في إطار الاختبارات التي أجريت في المعمل المركزي بوزارة الصحة، تبين إصابة واحدة من الركاب العائدين من على متن السفينة في اليابان بفيروس كورونا".

وأضاف البيان: "يواصل المعمل التحقق من النتيجة. نتائج فحص بقية الركاب العائدين كانت سلبية اليوم. المريضة قيد الحجر الصحي وتحت المتابعة والعدوى لم تحدث في إسرائيل"، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز".

ووصل فجر الجمعة، 11 إسرائيليًا كانوا على متن السفينة، وتم إخضاعهم للحجر الصحي في وحدة خاصة أقيمت في مستشفى شيبا بتل هاشومير، قرب مدينة تل أبيب، لمدة أسبوعين.

وما زال 4 إسرائيليين مصابين بالمرض الذين كانوا على متن السفينة، في اليابان.

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تستعد لمواجهة إصابات بفيروس "كورونا" المستجد، معتبرًا أنه "لا يمكن تجنبها" مع انتشار المرض في أنحاء العالم.

وذكر نتنياهو، في بيان: "هدفنا الأول تأجيل وصول الفيروس إلى إسرائيل لأن وصوله أمر لا يمكن تجنبه. وبعد ذلك سنحدد ونعالج ونعزل ونتعامل مع المصابين".

ومنعت السلطات الإسرائيلية، جميع الرحلات الجوية الآتية من الصين، وترفض إدخال الأجانب الذين زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين، كما طلبت من الإسرائيليين الذين زاروا ذلك البلد البقاء في منازلهم لمدة 14 يومًا رغم عدم ظهور أي أعراض للفيروس عليهم.

وأفاد مكتب نتنياهو، أن "رئيس الوزراء أوعز للمعهد البيولوجي في إسرائيل بالعمل على إنتاج لقاح ضد الفيروس وإنشاء شبكة تطعيم في إسرائيل".

وأعلنت طوكيو، مساء الأربعاء، تسجيل 79 إصابة جديدة بالفيروس على متن السفينة، ليصل إجمالي عدد المصابين على متنها إلى 621 شخصًا.

وبهذا تصبح "دايموند برينسيس"، الراسية في ميناء يوكوهاما، قرب العاصمة طوكيو، أكبر بؤرة للفيروس خارج الصين.

والسفينة السياحية، التي أبحرت في رحلة آسيوية وعلى متنها 3711 شخصًا، يتحدرون من 56 دولة، سرعان ما تحولت إلى سجن عائم تسوده مشاعر الخوف من الإصابة بالعدوى، والملل الناجم عن المكوث في حجرات صغيرة، بعضها بلا نوافذ، في احتجاز لا تقطع ساعاته الطويلة إلا نزهة قصيرة على جسر السفينة.