"مش عايزاني أخرج من البيت".. حكاية فتاة ضربة والدتها حتى الموت في البحيرة

الخميس 27 فبراير 2020 | 10:19 مساءً
كتب : محمود صلاح

على خلاف العادة في المناطق الريفية، تمردت الفتاة على والدتها، إذ تحولت حياتها إلى خروجات، الأمر الذي بات يعكر صفو أمها التي طلبت منها مرارًا وتكرارًا ألا تخرج من المنزل إلا بأمرها، ولكن الفتاه اعتبرت مطالب الأم عبارة عن قيود وضعتها لتقيد حريتها، وبالفعل وضعت خُطتها لكي تتخلص من والدتها التي سهرت من أجلها الليالي في هدوء.

في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، دارت أحداث القضية المأساوية التي كان البطل فيها الفتاة، والضحية الأم التي كتبت السطور الأخيرة في حياته على يد فلذة كبدها، ففي شارع المعهد الديني، انقلبت الأحوال رأسًا على عقب، بعدما كشف الأجهزة الأمنية بمديرية الأمن تفاصيل القضية، التي أفادت بها تحريات المباحث، وهي أن ابنة المجني عليها وراء الجريمة وذلك بعد مشادة مع امها بسبب تعنيفها لسوء سلوكها وخروجها المتكرر من المنزل بدون إذن.

مباحث قسم شرطة دمنهور، بدأت تحرياتها وبحثها عن الفتاة إذ تمكنوا من القبض عليها، وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة، لكي تتخلص من تعنيف والدتها، الأمر الذي أحيلت على إثره للنيابة العامة بقسم دمنهور وبالعرض على المستشار على عبد البارى رئيس النيابة أصدر قرارًا بحبسها ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

كان الأهالي هم من كشفوا الواقعة، إذ أبلغوا المباحث بالعثور على جثة ربة منزل داخل شقتها بشارع المعهد الديني عبارة عن جثة هامدة، وعلى الفور انتقلوا إلى هناك، وبفحص الجريمة تبين أن المجني عليها مسنة، تبلغ من العمر 62 عامًا، ملقاة على ظهرها، وبها اصابات سحجات وكدمات متفرقة ووجود آثار غرز جراحية قديمة بالرأس.

الحكاية بدأت بمشادة كلامية، بين السيبدة الستينية، وفلذة كبدها البالغة من العمر 19 عامًا، وذلك لكثرة خروجها من المنزل بدون إذن وقامت بالتعدى عليها بالضرب، إذ أفادت التحريات التي اجريت بمعرفة المقدم ماجد الحبشى، رئيس المباحث، أن المتهمة اعتادت التعدى بالضرب على والدتها المريضة بالسكر وإصابتها ونقلها من قبل للمستشفى التعليمى بمعرفة الجيران.

لم تكن الخروجات فقط هي من وراء ارتكاب هذه الواقعة، ولكن إزداد الأمر سوءً بعد نشوب المشاجرة بسبب طلب الفتاة من والدتها مبالغ مالية كبيرة، وتحرر المحضر اللازم وعرضت الفتاة على النيابة التي أمرت حبسها 4 أيام.

اقرأ أيضا