مفاجأة.. أول تمرد نسائي على رئيس كوريا الشمالية

الاثنين 09 مارس 2020 | 07:01 مساءً
كتب : دينا شفيق

قامت الشابة نارا كانغ، بأول تمرد نسائي في كوريا الشمالية ، وذلك بعد وضعها أحمر شفاه والقليل من أحمر الخدود، لتكن بذلك أول شابة كورية تتخلف عن القواعد والعادات والتقاليد والقوانين التى تمنع وضع هذة النوعية من المكياج، حيث أن اللون الأحمر يرمز إلى الرأسمالية، وهذا هو السبب وراء عدم السماح به في المجتمع الكوري الشمالي، وكما كان يجب ربط الشعر الطويل بشكل مرتب، أو تصفيفه على شكل ضفيرة.

نارا كانغ فنانة شابة تبلغ من العمر ٢٢ عاما من مواليد كوريا الشمالية، وهربت كانغ إلى كوريا الجنوبية بسبب النظام الذي يقيد حريتها ، مثل ما ترتدية من ملابس ومكياج وتسريحات شعرها.

وكانت كانغ تعبر الأزقة بدلاً من استخدام الطرق الرئيسية من أجل تجنب الـ"Gyuchaldae"، أو ما يُشار إليهم بشرطة الموضة في كوريا الشمالية.

كوريا الشمالية

ووفقاً لما ذكرته هاربتان من كوريا الشمالية في تقارير صحفية ، بعد هربهما من بلدهما بين عامي 2010 و2015، فإن ارتداء الملابس التي تُعتبر "غربية جداً" قد يعرّض المرء لغرامات صغيرة، أو الإذلال العلني، أو حتّى العقاب.

كوريا الشمالية

ورغم عيشهنّ في أحد أكثر البلدان تقييداً في العالم، إلا أن كانغ تؤكد أن الكوريات من جيل الألفية كنَ يواكبن أحدث صيحات الأزياء خارج بلادهن.

ويُعد "Jangmadang"، الذي يُترجم إلى "سوق"، هو الاسم الذي مُنح للأسواق الكورية الشمالية المحلية التي تبيع كل شيء، مثل الفاكهة، والملابس، والمنتجات المنزلية.

ولا يزال العديد من الكوريين الشماليين يزورون في هذه الأسواق بحثاً عن ضرورياتهم اليومية، ولكنها تُعد أيضاً مصدر المنتجات غير القانونية التي يتم تهريبها إلى البلاد، مثل الأفلام، والموسيقى، والمسلسلات الأجنبية.

ويتم نسخ هذه المحتويات الأجنبية إلى أجهزة "USB"، والأقراص المضغوطة (CD) في كوريا الجنوبية، أو الصين، ليتم تهريبها إلى كوريا الشمالية.

وأشار سوكيل بارك، وهو مدير البحث والاستراتيجية لمجموعة حقوق الإنسان التي تُدعى "Liberty in North Korea"، إلى أن شباب كوريا الشمالية الذين يعيشون في المدن يتأثرون بثقافة العالم الخارجي، ومن شأن ذلك التأثير على صيحات الموضة، وتسريحات الشعر، إضافةً إلى معايير الجمال في البلاد.

كوريا الشمالية

وقبل هربها من كوريا الشمالية في عام 2010، قالت جو يانغ التي تعمل حالياً كمصصمة مجوهرات، إنها اعتادت على زيارة سوق "Jangmadang" مع صديقاتها للعثور على أجهزة "USB" تحتوي على أفلام، إضافةً إلى أشهر الأغاني المصورة من كوريا الجنوبية.

وكانت مستحضرات التجميل الكورية الجنوبية أغلى بمرتين أو 3 مرات من المنتجات الكورية الشمالية والصينية الصنع بحسب ما قالته.

ورغم عدم وجود علامات تجارية خاصة بالمستحضرات التجميلية معترف بها دولياً في كوريا الشمالية، إلا أن وكالة أنباء كوريا الشمالية "KCNA" زعمت أن صناعة مستحضرات التجميل لديها مزدهرة.

كوريا الشمالية

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، استضافت بيونغ يانغ عرضاً دولياً لمستحضرات التجميل، حيث تم تقديم أكثر من 137 ألف منتج تجميلي تضمن مستحضرات تعزز الدورة الدموية، ومنتجات مضادة للشيخوخة، وفقاً للوكالة.

وتأتي الموجة الأخيرة لتطوير صناعة مستحضرات التجميل المحلية في ظل العقوبات الدولية المتفاقمة على البلاد، وهو أمر زاد من صعوبة استيراد كوريا الشمالية لمكونات ومنتجات عالية الجودة، بحسب ما قاله نام.

وقد تكون مستحضرات التجميل المصنوعة محلياً متوفرة بسهولة في كوريا الشمالية، ولكن ليس لديها التنوع ذاته الذي تتمتع به العلامات التجارية الأجنبية.