فيديو| زوار ضريح في العراق يتحدون الحظر.. والصحة تحذر: نحن في خطر

الجمعة 20 مارس 2020 | 07:22 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر، عن الخطر الداهم الذي يحيط بالبلاد، في ظل تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم، وحصد مزيد من الأرواح والتي وصل عددهم حتى اللحظة 10 آلاف شخص.

وأعرب البدر، عن حزنه خلال مؤتمر صحفي، وجه كلامه فيه إلى المشاركين في زيارة ضريح الإمام موسى بن جعفر، المقدس لدى المسلمين الشيعة، في بغداد، على الرغم من حظر التجوال المفروض في البلاد بسبب كورونا.

وقال البدر: "أرجوكم، نحن في خطر داهم يهدد حياتنا وحياة أطفالنا، يجب أن تلزموا بيوتكم، ويجب أن تلتزموا بتعليمات وزارة الصحة، فالزيارة مستحبة لكن حفظ الأرواح واجب".

نقل العدوى

وطالب الزائرين بأن يكونوا على قدر المسؤولية الأخلاقية والشرعية والقانونية، موضحًا: "عمليا أنت تقتل جارك وزميلك وشريكك في العيش من خلال نقل العدوى له".

واستطرد: "هذه ساعات حاسمة، ووزير الصحة قال بوضوح إنه إذا لم يتم إيقاف الزيارة الليلة فسوف تكون هناك حالات تفشِّ للوباء قد يصعب السيطرة عليها".

تصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة هذه لم تجدي نفعا كما يبدو لإقناع آلاف العراقيين لترك التجمعات، إذ توجه كثيرون، وبعضهم على الأقدام، لأداء مراسم زيارة موسى بن جعفر، وخلال الزيارة، حاولت قوات الأمن والشرطة منع التجمع، لكن مشادات أدت إلى إصابة شرطي، أفشلت جهودها.

وتمتنع قوات الأمن العراقية، عن استخدام القوة مع الزائرين بسبب حساسية موضوع منع الزيارة، والتحشيد من خطباء دينيين ومنشدين قارنوا الإجراءات الصحية التي تحاول وزارة الصحة فرضها، بإجراءات النظام السابق التي كانت تمنع زيارات المراقد بشكل ضخم.

وقد يكون هذا التحشيد ساهم بزيادة "العناد" لدى الزائرين، الذين سيعودون إلى محافظاتهم بعد تجمعهم في مكان واحد، ما سيسهم بنشر العدوى في جميع الأنحاء الجنوبية والوسطى للبلاد، على الأغلب.

وقال عراقيون إن فرقا من وزارة الصحة أخلت اثنين من الزائرين يشتبه في تعرضهما للعدوى بعد أن أغمي عليهما.

المصابين

وحتى الآن، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 192 إصابة مؤكدة، و13 وفاة بسبب الفيروس، لكن الخبراء يتوقعون أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

وحذر الطبيب العراقي غسان عزيز في منشور على فيسبوك من أن نسبة الإصابات مقارنة بعدد الحالات التي تم فحصها تعتبر عالية جدا.

حيث كتب قائلا: "إن نسبة الحالات الإيجابية هي تقريبا 10٪؜ من مجموع العينات التي يتم فحصها، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 0.9٪؜ فقط في مدينة ووهان الصينية مثلا، كذلك الأمر في بداية التفشي في إيطاليا وإسبانيا".

وبحسب عزيز الذي يعمل في منظمة أطباء بلا حدود: "تخميني الشخصي أنه لكل حالة مكتشفة حاليا توجد 3-4 حالات غير مكتشفة، تمارس حياتها بصورة عادية وتنقل العدوى إلى أشخاص آخرين، وحتى إذا كان العدد الحقيقي هو 200 فعلا، فبعد سبع أسابيع من اليوم سيكون العدد 25 ألف حالة كما هو المعروف عن الدول التي لا تقوم بإجراءات الحد من العدوى".

ولفت إلى أن عشرة بالمئة من هذا الرقم سيحتاج إلى الإنعاش الرئوي أي نحو 2500 سرير إنعاش وهذا أكثر مما يتوفر في العراق.

اقرأ أيضا