دار الإفتاء توجه رسالة للمصريين بشأن فيروس كورونا

السبت 21 مارس 2020 | 09:44 مساءً
كتب : دينا سليمان

دعت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» منذ قليل، المواطنين بعدم الخروج من المنازل؛ كإجراء احترازي من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكتبت صفحة الإفتاء منشور قائلة: «الزم بيتك».

كانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أن هناك مجموعة من الأسباب التي يُترخَّصُ بها لترك الجماعة في المسجد بل والجمعة، ومنها أسباب عامة؛ كالمطر الشديد والوحل الذي يُتأذى به وكذا الظلمة التي لا يُبصر بها الإنسان طريقه إلى المسجد، ومنها أسباب خاصة؛ كالمرض، والخوف على نفسه أو ماله أو أهله، وكذلك أكل ما له رائحة كريهة، وأيضًا إذا غلبه النوم، وغير ذلك من الأسباب وما يشبهها.

وأضافت دار الإفتاء المصرية: «ويدل على ذلك ما ورد في الصحيحين أن ابن عباس قال لِمُؤَذِّنِه في يوم مَطِير: «إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدَّحض -أي: والزلل والزلق».

 وتابعت دار الإفتاء: «ولا شك أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، خاصة مع عدم توفر دواء طبي ناجع لها، لذا فالقول بجواز الترخُّص بترك صلاة الجماعات في المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل وتوقعُّه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل، والدليل على أن الخوف والمرض من الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى» [رواه أبو داود]".

واختتمت دار الإفتاء المصرية: «والأصل في ذلك القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"، فإذا أخبرت الجهات المعنية بضرورة منع الاختلاط في الجمع والجماعات بقدر ما وألزمت به، فيجب حينئذ الامتثال لذلك، ويتدرج في ذلك بما يراعي هذه التوصيات والإلزامات، ويبقى شعار الأذان».

اقرأ أيضًا:

"بسبب كورونا".. "الأوقاف" تناشد القنوات التلفزيونية بإذاعة صيغة الأذان الجديدة

بالصور.. تنفيذ قرار وزير الأوقاف بغلق المساجد في الدقي

قرار هام من جامعة الأزهر بشأن رسائل الماجستير والدكتوراه.. والسبب "كورونا"

اقرأ أيضا