كورونا في إسرائيل.. مخابرات وأجهزة أمنية وأزمات

الثلاثاء 31 مارس 2020 | 05:25 مساءً
كتب : علي عرفات

تواصل إسرايئل تقدمها وحديثها عن تقدمها في مختلف المجالات خاصة عن فيروس كورونا الذي اجتاح العالم حيث منذ أسابيع تتطرقت إلى الحديث عن علاج وشيك لفيروس كورونا المستجد.

لكن الصورة انقلبت، حيث تدهورت الأوضاع كثيرا ووصلت الإصابات إلى الآلاف، في الأزمة التي كشفت أيضا تغول السلطات الأمنية في إدارة شؤون البلد.

وذكرت آخر الإحصاءات التي نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، الثلاثاء، فقد ارتفع عدد الإصابات في إسرائيل إلى 4831، والوفيات إلى 18.

ويذكر أن إسرائيل سجلت أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في 21 فبراير الماضي، أي قبل 40 يوما، بمعنى أنها تسجل ما معدله 120 إصابة يوميا وهو رقم مرتفع نسبيا.

"المصل الإسرائيلي"

قالت الحكومة الإسرائيلية إن هناك 50 عالما في المعهد البيولوجي يعملون على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وخرجت الصحف العبرية بعناوين أن العلاج سيتوفر خلال أسابيع.

وذكرت صحيفة "هاآرتس"، في 18 مارس، أن هؤلاء العلماء يقتربون من تطوير اللقاح بعدما تم تحقيق "اختراق" في فهم خصائص الفيروس، لكن الصحيفة استدركت أن الأمر يحتاج إلى سلسلة اختبارات وتجارب، الأمر الذي قد يمتد لأشهر.

وجدير بالذكر أن إسرائيل ليست وحدها من تحاول تطوير عقارا ضد كورونا، فهناك أكثر من 50 دواء يجري تطويره حول العالم، وتتسابق الدول والشركات على إعلان الاختبارات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن تطوير لقاح ضدد فيروس كورونا يحتاج إلى عام على أقل تقدير.

أجهزة الأمن وكورونا

ظهرت أسماء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي عادة ما تعمل في الظل، وقالت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، إن جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" حصل على 10 ملايين قناع طبي قبل أيام، وأشارت إلى ان الموساد حصل على عشرات أجهزة التنفس الاصطناعي، وآلاف وحدات الاختبار الخاصة بفحوص كورونا.

وكانت تقارير إعلامية سابقة تحدث عن جلب الجهاز الاستخباري معدات من دول لا تقيم صلات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأصدر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو بيانا يؤكد فيه ضمنيا ما جرى، مشيرا إلى أن إسرائيل تسخر كل أجهزتها، بما في ذلك الموساد، لمواجهة الفيروس، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية.

وتولى جهاز الأمن العام "الشاباك" التجسس على آلاف الإسرائيليين من دون الحصول على إذن مسبق، والتنصت على مكالماتهم، لتتبع فيروس كورونا.

ويعمل الجهاز على ملاحقة الذين كانوا على اتصال بمصابين بالفيروس، أو أولئك الخاضعين للحجر الصحي.

ولاقى هذا الأمر انتقادات من قبل وسائل الإعلام، وكتبت صحيفة "هاآرتس" إن إسرائيل بهذا الأسلوب "تتصرف مثل الصين وليس مثل الدول الديمقراطية".

وجاء تحرك "الشاباك" بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية على جمع بيانات المستخدمين، مثل موقع صاحب الهاتف وغيرها من المعلومات الشخصية التي تساهم في تتبع المصابين ومخالطيهم.

أقرأ أيضا..

وفاة مهندس مصري في إيطاليا بعد إصابته بوباء كورونا

قرار عاجل من محكمة الجيزة في دعوى "أزمة الطيار" ضد محمد رمضان

سيدات فوق الـ70 يتعافين من كورونا.. فيديو