الدكتور وفيق نصير يكتب "رب ضارة نافعة"

الثلاثاء 31 مارس 2020 | 07:10 مساءً
كتب : رحاب الخولى

قال الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أنه تم تسجيل تحسن لافت في جودة الهواء في البلدان التي تشهد شللا شبه كامل للأنشطة الاقتصادية بسبب فيروس كورونا الجديد بفعل تراجع مستويات التلوث الجوي وتقليل في معدل الاحتباس الحراري، وكذلك تحسن في المياه، لذلك ضرب لنا المثل "رب ضارة نافعة".

"ولكن ... يزال من المبكر التكهن بآثار هذا الوضع على المدى الطويل،حيث أنه مع انقشاع هذا الوباء القاتل أنشالله سوف تعود الحياه كسابقها إن لم نتنبه للسبب الرئيسي الذي أدي لتدهور البيئه وأنتشار للفيروسات المستجدة ألا وهوالزيادة السكانية الهائلة".

"وفي وقت ٢٠٠ عام وهوا زمن قصير جدا بالنسبه لعمر الإنسان علي الأرض زاد السكان من مليار نسمه لثمانية مليار نسمة مما سبب خلل في النظام البيئي ... ومما أدي لاستنزاف موارد الأرض بطريقه غير موزونة وزيادة في المخلفات والتلوث في الماء والهواء والتربه... وضياع للفصائل من حيوانات ونباتات وتدمير للحياة البرية والغابات ... ومؤخرا "وليس آخرا" انتشار للفيروسات التي كان آخرها حاليا هو كورونا المستجد التي تقوي بسبب الخلل البيئي وأيضا ضعف مناعة البشر.

وأنهي الدكتور نصير، حديثه، بقوله: "هل هذا يكون نذير لنا للبدأ في حياه أفضل وتطبيق للأتفاقيه العالميه للبيئه التي قمت بالأشتراك في عملها مع البرلمان العالمي للبيئه ونرجو من جميع دول العالم التوقيع عليها في أقرب وقت ... لنوقف نزيف تدهور البيئه في العالم؟.

اقرأ أيضا..

وفاة مهندس مصري في إيطاليا بعد إصابته بوباء كورونا

قرار عاجل من محكمة الجيزة في دعوى "أزمة الطيار" ضد محمد رمضان

سيدات فوق الـ70 يتعافين من كورونا.. فيديو

وانتبهت المنظمات البيئية في العالم مؤخرًا لخطورة المخلفات البلاستيكية ووصولها لبحار ومحيطات العالم، الأمر الذي على أثاره نتج عنه موت الكائنات البحرية سواء أكانت أسماك أم طيور.

وتتكون المواد البلاستيكية من عناصر غير قابلة للتحلل، وبالتالي هناك صعوبة كبيرة لإزالتها، وتظل في الطبيعة مئات السنين.

وأكدت تقارير المنظمات البيئية أن هناك مايقرب من 5.25 تريليون قطعة من المخلفات البلاستيكية فى المحيط منها حوالي 269 ألف طن تطفو على السطح، والباقي فى أعماق البحار والمحيطات، و100 ألف كائن بحري يموت سنويًا من البلاستيك نتيجة ابتلاع البلاستيك.

وفي هذا الصدد، حذرت مايقرب من 40 دولة في العالم مواطنيها من استخدام الأكياس البلاستيكية، ووصل الأمر إلى توقيع غرامة مالية لكل شخص استخدم الأكياس البلاستيكية في الأعمال الحياتية، وقد تصل العقوبة للسجن 4سنوات.

المغرب

في المغرب، أصدرت الدولة قانونًا يمنع صنع الأكياس من مادة البلاستيك واستيرادها وتصديرها وتسويقها واستعمالها، ونص القانون على وجود غرامات مالية تتراوح ما بين 100 ألف درهمًا ومليون درهم كل من قام بتصنيع هذه الأكياس بغرض تسويقها في السوق المحلية.

البحرين

حذرت دولة البحرين مواطنيها خلال شهر يوليو الماضي من استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل نهائي لبعض الاستخدامات في بعض المجمعات التجارية والأسواق الكبيرة،وأصدرت قانون لذلك الحذر.

السودان

وضعت دولة السودان خلال العامين الماضين، قانونًا لمنع استخدام الأكياس البلاستيكية

في المصانع، وقررت بإغلاق المصانع التي تتكرر مخالفاتها.

الدنمارك

تعتبر الدنمارك من أولى الدول التي أقرت قانون الحظر، وفرضت قانونًا بدفع بدل نقدي للحصول على كيس بلاستيك، وهو ما قلل استهلاكها بنسبة 60%.

الاتحاد الأوروبي

يناقش الاتحاد الأوروبي قوانين حظر استخدام الأكياس البلاستيكية على أرضه بشكل كامل، بعد ضرائب عدة فرضتها الدول عليها لرفع ثمنها وجعل المواطنين يستخدمون "الحقائب متعددة الاستخدامات".

دول أخرى

قامت دول أخرى مثل أستراليا وفرنسا وشيلي بإصدار قوانين تحظراستخدام الأكياس البلاستيكية بالكامل من محال السوبر ماركت والمتاجر الكبيرة.

مصر

تعكف لجنة البرلمان حاليًا من إعداد مشروع قانون جديد ينظم عملية حظر استخدام الأكياس البلاستيك في مصر، ويهدف هذا القانون في المقام الأول إلى وقف الأضرار الناتجة عن استخدام الأكياس البلاستيك سواء للإنسان أو للبيئة.

خسائر

وتستهلك مصر 12 مليار كيس بلاستيك سنويًا، بتكلفة حوالى 12 مليار جنيه، وتمثل أزمة بيئية بجانب الخسائر التي تمثلها فى الناحية الاقتصادية، خاصة أن أغلب الخامات يتم استيرادها من الخارج، فضلًا عن تعريض الكائنات المائية إلى النفوق.

رأى البرلمان العالمي للبيئة

قال وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إدراك مصر لخطورة الأكياس البلاستيكية واتخاذها خطوة لتشريع قانون جديد يحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أمر هام وخطوة جيدة، ولابد من تطبيق القانون على أرض الواقع.

وأضاف"نصير" أنه لابد من تقديم الدعم لكل من سيضطر لتقديم تنازلات لتفعيل القانون مثل مصنعى الأكياس البلاستيك الذين سيضطرون لخسارة جزء كبير من أنشطتهم.

وأضاف نصير، أن استخدام الأكياس البلاستيكية أمر في غاية الخطورة، وقد تداركت دول عديدة تلك الخطورة، وتعاملت مع الأمر بكل حزم وجدية، حيث تحولت لأزمة عالمية كبيرة.

وطالب "نصير" بضرورة الإسراع فى تنفيذ مخطط استبدال البلاستيك ببدائل أخرى، مشيرا إلى أن الانتقال إلى عدم استخدام الأكياس البلاستيكية يحتاج لدراسة جيدة لأن هناك من سيقع عليهم خسائر اقتصادية وعلينا أن نوجد لهم البدائل والتعويض المناسب حتى لايكونوا عائقًا فى طريق تنفيذ القانون.

ومن جانبه، حذر خبير بيئي من وضع المأكولات فى الأكياس البلاستيكية، مثل الفول والكشري والعصائر، لأن تلك الأكياس تنتج مواد وغازات مسرطنة بعد تفاعلها مع سخون المأكولات الموجودة بداخلها.