ملتقى الحوار لحقوق الإنسان يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في وفاة ‏معارض داخل سجون قطر

الاربعاء 29 ابريل 2020 | 06:08 مساءً
كتب : دينا سليمان

تقدمت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بنداءً ‏عاجلا، للسيد نيلز ميلزر، المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره ‏من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بزيارة ‏قطر والتحقيق في وفاة الناشط الإعلامي والصحفي القطري فهد بو هندي، ‏في سجن الهامور القطري "سيء السمعة"‏‎ ‎على إثر تعذيبه من قبل ضباط ‏في أجهزة الأمن القطرية.‏

وقالت المؤسسة في نداءها، إن المعلومات الواردة من قطر تؤكد تعرض ‏المعارض فهد بوهندى مع مجموعة من السجناء تمردوا، خلال الأيام ‏الأخيرة، ‏بسبب مخاوفهم من تفشي فيروس كورونا في السجون‎.‎

وأوضح البيان، أن فهد بوهندي نُقل إلى زنزانة انفرادية، بعد إضرابه عن ‏‏الطعام، ثم نُقل إلى سجن الهامور سيء السمعة‎.‎

وبعد نقله إلى سجن الهامور، "تعرض فهد بوهندي للضرب، وأصيب ‏‏بجروح حتى مات بسبب التعذيب، وتم منع أهله من دفنه ليُدفن في منطقة ‏‏غير معلومة"‎.‎‏ ‏

ومن المعروف أن فهد بوهندي هو مهندس ومدون وكاتب قطري يبلغ من ‏العمر 37 عامًا، ‏تخرج من احدى الجامعات البريطانية ومتزوج ولديه ‏طفلان ويعتبر من ‏النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ‏واشتهر بو هندي ‏بمعارضته للنظام بقيادة الشيخ تميم بن حمد، واعتراضه ‏على سياسات ‏النظام القمعية، أغلق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ‏‏"تويتر" وتم ‏اختفاؤه لعدة أيام‎.‎

وكان المعارض القطري قد تم احتجازه في أحد المقار الامنية بالدوحة و ‏تم إيداعه في سجن بوهامور منذ ٣ أعوام بعد محاكمة لم تتوفر فيها ‏شروط المحاكمة العادلة، وحاول التواصل ‏هاتفيًا مع إحدى المنظمات ‏الحقوقية عن طريق تعاون أحد الحراس معه ‏وأبلغهم عن الأوضاع السيئة، ‏التي يمر بها داخل السجن وحالة السجناء ‏وتعرضه للتعذيب ومنعه من ‏التواصل مع عائلته مدة حبسه ومنع الطعام ‏عنه لأيام متتالية وترهيبه ‏وممارسة ضغوطاً نفسياً عليه إلا أن أحد ضباط ‏السجن اكتشف أمر ‏المكالمة وأبلغ بها المسؤولين‎ ‎وعلى اثرها تمت تصفية بو هندي بعد ان ‏تناوب افراد الامن ‏على ضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته‎.‎

وأكدت مؤسسة ملتقى الحوار في بيانها، أن آلاف المعتقلين السياسيين في ‏السجون القطرية يواجهون خطر الموت جراء ‏تعرضهم للتعذيب والإهمال ‏الطبي المتعمد من إدارة السجون، وعدم تقديم ‏أي رعاية صحية لهم، فضلا ‏عن المعاملة غير ‏الآدمية والتعذيب البدني والنفسي غير المسبوقين، ‏اللذين يمارسان بحق ‏معارضي الشيخ تميم بن حمد‎.‎

ودعت المؤسسة المقرر الخاص بالتعذيب إلى تفعيل اختصاصه والقيام ‏بزيارة للدوحة للتحقيق في وقائع التعذيب المتعددة، التي يقوم بها النظام ‏القطري ضد معارضيه ومطالبة الحكومة القطرية بدء حوار مستمر وبنّاء ‏مع لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، بشأن تنفيذ معايير اتفاقية ‏الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب‎ ‎مع اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة ‏لتنفيذ توصيات لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة الواردة في ‏تقريرها، مثل‎:‎

- وضع حد فوري لاستخدام الحبس الانفرادي‎.‎

- إنشاء سلطة مستقلة للتحقيق في مزاعم التعذيب والاختفاء القسري وسوء ‏المعاملة‎.‎

- قبول ولاية لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة لتلقي الشكاوى ‏الفردية (المادة 22 من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ) .‏

- الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء ‏القسري‎.‎

- التصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة ‏التعذيب، أو –في حالة عدم التصديق– إنشاء آلية وقائية وطنية للقيام ‏بزيارات منتظمة وغير معلنة وسرية إلى أماكن الاحتجاز‎.‎

- السماح للجنة الصليب الأحمر الدولية، وكذلك المنظمات غير الحكومية ‏الوطنية والدولية المتخصصة، بزيارة أماكن الاحتجاز لتقديم الخدمات ‏الأساسية المتعلقة بالصحة أو الدعم النفسي أو تقديم السلع الأساسية.‏

إقرأ أيضا..

مفتى الجمهورية: دفن الميت حق إنسانى بصرف النظر عن المعتقدات

اقرأ أيضا