"الفيفا" تجبر الجبلاية على تأجيل الانتخابات.. والأعضاء يعلقون

الاحد 03 مايو 2020 | 01:04 صباحاً
كتب : إبراهيم سعد

أصاب العالم كله تجميد إجباري للنشاط الرياضي بما فيه مجال كرة القدم، التي تعد اللعبة الأكثر شعبية بكافة أنحاء الكرة الأرضية، في ظل تفاقم أزمة وباء الكورونا.

ونالت الكرة المصرية نصيبها، من التجميد وتأجيل كافة الأنشطة والمسابقات لأجل غير مسمى، لذا اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من إرجاء انتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم، إلى العام المقبل بل ويمكن لآجل غير مسمى، حيث أن مسؤولي الفيفا طالبوا بضرورة تعديل لائحة النظام الأساسى.

من ناحية أخرى، فقد قررت الفيفا مد عمر اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني للعام القادم، من أجل تعديل اللائحة، بعدما رفض مسؤولي الجبلاية فكرة إجتماع اللجنة العمومية بفيديو الكونفرانس نتيجة أن عدد الأندية هو 95 وعليه هناك صعوبة بالغة في الاجتماع بظل تفشي وباء كورونا كوفيد 19 المستجد.

* الجانيني وأزمة القطبين في المعترك الإفريقي

كان النادي الأهلي يتصدر الدوري وتأهل رفقة غريمه التقليدي نادي الزمالك لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بجانب تواجد الإسماعيلي بنصف نهائي البطولة العربية وتمكن بيراميدز للحضور بالدور ربع النهائي بالكونفدرالية.

على الرغم من تلك الإنجازات، إلا أنه كان لدى اللجنة الخماسية تحدي كبير ألا وهو استمرار لقاءات الدوري دون تأجيلات، لكن الأمر لم يحدث وتفاقمت الأزمة بين إدارتي الأهلي والزمالك من ناحية أن التأجيل يكون بوقت مناسب للأهلي والعكس تماما من الزمالك، حيث ظل صراع الطرفين إلى أن حدثت واقعة الانسحاب.

* الانسحاب المهين بعهد اللجنة الخماسية

عجزت اللجنة الخماسية، في إثناء نادي الزمالك عن الإنسحاب من مباراة القمة بالدوري المصري، التي كانت، قبل لقائي الترجي بدور الربع نهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث رأت إدارة القلعة البيضاء برئاسة المستشار مرتضى منصور أن هناك ضغوط من الجبلاية وتحامل ضد فريق الكرة للخروج من البطولة وتمهيد الطريق للنادي الأهلي، حتى تكبدت مصر فضيحة مذلة بملعب "القاهرة الدولي" لتستغلها الصحف العربية والأوروبية وتصبح مصر تصدر أول مشهد عربي ومصري يحدث بلقاءات قمة مثل هذه.

* السوبر وقرارات الجانيني الضائعة

هو ليس نوعا من القسوة أو التحامل على قرارات اللجنة الخماسية، بل هو عدم وضوح أي قرارات حاسمة بحق القطبين ولاعبيهم، في مباراة القمة الأولى بالسوبر المصري وخلافات اللاعبين، حسب آراء المحللين والنقاد، بعدما أصبحت العقوبات يمكن تجاوزها أو حتى دون النظر لها، مما ساعد لأن تكون يد الجبلاية مكبلة في عقوبات أي لاعب بعد ذلك نتيجة عدم حسم أي قرار خاصة، بعد تجاوز مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك لأكثر من قرار وعقوبة صدرت بحقه دون تنفيذها فهو ذات الحال بالنسبة للاعبين لتضيع هيبة وصورة اللجنة الخماسية تماما.

* رجال الجانيني والحظ العاثر

تمنى العديد من مشجعي الرباعي المصري، أن يستمر الأهلي والزمالك بمشوارهم في دوري أبطال إفريقيا، بعدما تأهلا للدور نصف النهائي كذلك الحال بتواجد بيراميدز بالدور ربع نهائي لبطولة الكونفدرالية، ثم تمكن نادي الإسماعيلي من الحضور بنصف نهائي البطولة العربية، حتى تعود ريادة وهيبة مصر من الناحية الفنية.

وكادت اللجنة الخماسية للاتحاد المصري، أن تشهد نشوة كبيرة لانتصارات وتتويجات الأندية بالبطولات القارية، بعد أن ظل البعض من جمهور الفريق العربية الشقيقة والأندية الإفريقية يردد كلمات سخرية وتهاون بحق مصر نتيجة عدم الوصول لأي لقب إفريقي، على الرغم من تحقيق نادي الزمالك بطولة الكونفدرالية العام الماضي، التي لم تكن كافية بالنسبة للكثيرين، حتى استيقظت نيران الغضب من جديد داخل القطبين ويشق الثنائي طريقها دون رحمة أي طرب، في ظل تمكن الزمالك الفوز بالسوبر الإفريقي على حساب الترجي، ثم تفوق الأهلي على صن داونز بالدور ربع نهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا والثأر من خماسية العام الماضي ليلحق به الزمالك بتفوق جديد، على الترجي ليتواجدا الثنائي في الدور نصف النهائي ويكونان على بعد خطوات من لعب نهائي إفريقي مصري لأول مرة بالتاريخ، إلا أن وباء كورونا أبى أن يحدث كل هذا وتتجمد حظوظ الأندية الأربعة ومعها تخسر اللجنة حدث يكتب بعهدهم.

* تقليص عدد المحترفين وخسائر بالملايين

أصدرت اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني قرار بتقليص عدد اللاعبين الأجانب بالدوري المصري وبشكل عام لأي فريق، إلى ثلاثة لاعبين فقط بحثا عن إيجاد حلول لعقدة الهجوم، التي شكلت أزمة كبيرة لمنتخب مصر خلال السنوات العشر الماضية بجانب عدم تواجد عناصر مميزة في مركز الظهير الأيسر وخط الوسط ليجبر الجبلاية على اتخاذ قرار حاسم ينتظر الرد عليه من الاتحاد الإفريقي الكاف.

ومن المنتظر أن يتسبب هذا القرار بخسائر مادية، في ظل تواجد عدد كبير لأندية الأهلي والزمالك كذلك

الاتحاد السكندري وآخرين، حيث ستكون مقسمة على الشكل التالي:

_ النادي الأهلي ولاعبيه الست

يتواجد داخل النادي الأهلي كلا من، التونسي علي معلول الظهير الأيسر - المالي أليو ديانج لاعب الوسط- النيجيري جونيور أجاى مهاجم الفريق- المغربي وليد أزارو المهاجم- الأنجولي جيرالدو جناح الفريق - أليو بادجي المهاجم الجديد، حيث يتواجد لدى هؤلاء اللاعبين أوقات كثيرة بعقودهم مما يضطر الأهلي حسب قراء الملعب واحتياجات المارد الأحمر، فقد تستمر إعارة أزارو للاتفاق السعودي أو يتم بيعه ويغادر أجاي وجيرالدو نهائيا لعدم وضعهم بصمة قوية وفقا لآراء المحللين والنقاد، إذا يتبقى على معلول أليو ديانج اللذين لعبا مع الفريق كثيرا من اللقاء وكانت لهم بصمة واضحة بجناب أليو بادجي الغير متضح موقفه بعد نتيجة التوقف وعدم لعبه عدد كبير من اللقاءات.

_ الزمالك ولاعبيه السبع

يمتلك نادي الزمالك سبعة عناصر محترفة داخل صفوفه وهم، معروف يوسف لاعب الوسط النيجيري- فرجاني ساسي لاعب الوسط التونسي_ محمد أوناجم وأشرف بن شرقي المغربيين لاعبي الوسط- سيسيه الإيفواري

لاعب الوسط المعارلصفوف الاتحاد السكندري- كابونجو كاسونجو المهاجم الكونغولي- خالد بوطيب المهاجم المغربي المفسوخ عقده، بعد كل هؤلاء اللاعبين منتظر أن يبقى الزمالك ثلاثة لاعبين هم الثنائي المغربي محمد أوناجم وأشرف بن شرقي بجانب التونسي فرجاني ساسي، نظرا لأرقامهم وأدائهم الوارد بأقوال المحللين والنقاد عنهم، إلا أنه يبقى هناك أمال عريضة على اعتبار اللاعبين عرب شمال إفريقيا كمحليين ليكون لدى الزمالك وغيره فرصة لتواجد عناصر أخرى أكثر تميزا دون التأثر بالقرار.

_ الاتحاد السكندري ونجمه الأبرز سيسيه

يملك نادي الاتحاد أربعة عناصر هم، ويلسون اكاكبو- سيسيه- أوكوي- عمر الميداني، إلا أن زعيم الثغر قرر مؤخرا الاستغناء عن خدمات مدافعه ويلسون أكاكبو ليتلقى ثلاثة لاعبين ويمكن أن يصبحا اثنين فقط لتوقعات تشير بإمكانية عودة سيسيه لناديه الزمالك الموسم القادم حال مغالا الأبيض بسعر اللاعب أو رغبة كارتيرون بعودته وكل هذا يتوقف أيضا على قرار الكاف بقبول قرار اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محللين من عدمه.

_ الإسماعيلي ولاعبيه

يتواجد لدى نادي الإسماعيلي مهاجمه التونسي فخر الدين بن يوسف والناميبي شيلونجو كذلك الغيني بيكيتي، إلا أن المؤشرات توحي بأن راقصي السامبا لديهم الاقتراح برحيل الثنائي الأخير واستمرار فخر الدين.

وتتواجد عدد آخر من الأندية، التي تملك لاعبين أجانب مثل نادي إنبي ومصر المقاصة وطلائع الجيش وسموحة إضافة لحرس عدد وآخرين كثر.

عن آراء أعضاء اتحاد كرة سابقين فيما يحدث وهل كل هذا لمصلحة الكرة المصرية أم لا؟ يجيبون على الشكل التالي:

* عصام عبد المنعم قرار الفيفا جيد لعدم معرفة مصير الكرة المصرية

قال عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة السابق: إن قرار الفيفا سليم وبمحله نتيجة عدم معرفة مصير الكرة المصرية لأين ولا يوجد مبرر للتغيير، إلا أنه بحال عودة الأمور لشكلها الطبيعي تدريجيا يمكن وحسب معلوماتي التراجع عن القرار فالقرار مرتبط فقط بالظرف الحالي ليس إلا.

وأضاف نجم الأهلي السابق: بالنسبة لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الخاص بتأجيل الانتخابات، فهي قرارت ملزمة ومن الصعب الرجوع بها وإلا ستكون هناك عقوبات تتخطى قدراتنا على مواجهتها مثل الحرمان من أي نشاط قاري أو دولي سواء للأندية أو المنتخبات حينها تلعب فقط على المستوى المحلي فليس لدى الفيفا سلطة، على وقف نشاط محلي.

وشدد نجم منتخب مصر السابق: على أن اللجنة لم يكن اختيارها مناسبا على الإطلاق، لأنهم أشخاص بلا تاريخ ولكن الظروف خدمتهم لعدم وجود أنشطة مهمة، حيث أني أعود وأكرر الحقيقة أن اختيار اللجنة كان سئ للغاية فكان من الأجدر تواجد لاعبين دوليين قدامى ذات تاريخ سبق لهم تولي مناصب بالأندية أو بمناطق كرة مختلفة لوجود العديد من الاشخاص المميزين.

* ثروت سويلم الفيفا وضعت الكرة المصرية تحت الإقامة الجبرية

قال اللواء ثروت سويلم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق: إن الأصلح للكرة المصرية هو وجود مجلس إدارة منتخب وليس لجنة توصية من الفيفا أو وضع مصر بأشبه تحت الإقامة الجبرية.

وأضاف المدير التنفيذي السابق لاتحاد الكرة: أننا نكن الاحترام لأعضاء اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، فهم يحاولون تقديم كل مالديهم، إلا أنهم ليس الاختيار الأنسب لعدم دراستهم بشكل كافي بأعمال اتحاد الكرة، إلا أن قرار استمرارهم لن يكون سلبيا أو إيجابيا أي أنه لن يشكل عائق كبير.

وشدد سويلم: على أن من الصعب أن نسأل هؤلاء الأشخاص عن أية إنجازات لقصر المدة، التي تولوا خلالها المسؤولية.

* حمادة المصري لم يحدث أي قرارات من الفيفا

قال حمادة المصري عضو الاتحاد المصري لكرة القدم السابق: إن ما تقوله لم يحدث تماما ولم يصدر أي قرار بمد اللجنة الخماسية للعام القادم من قبل الفيفا، فمتى حدث هذا كل ما قبل غير حقيقي تماما.

وشدد لاعب الأهلي والإسماعيلي السابق: على أنه من المفترض معرفة الحقيقة فلم يصدر أي قرار بشأن تأجيل الانتخابات بحجة تجديد اللوائح.

والسؤال يطرح نفسه بشدة الآن، إلى أين مصير الكرة المصرية وما هي حقيقة قرارات الفيفا؟

موضوعات ذات صلة:-

تقليص المحترفين ولعنة الهجوم.. نجوم الكرة يتحدثون لـ "بلدنا اليوم

حكيمي ينتظر الضوء الأخضر من زيدان

مسعود أوزيل يفاجئ عشاق الساحرة المستديرة

اقرأ أيضا