بشرة خير.. الدوري الألماني يعود من جديد بقواعد صارمة لمواجهة كورونا

الاربعاء 06 مايو 2020 | 05:58 مساءً
كتب : خالد رزق

أعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر اليوم الأربعاء لاستئناف بطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) في النصف الثاني من مايو الحالي، وبذلك ستصبح (بوندسليجا) بدرجتيها الأولى والثانية أولى بطولات الدوري الأوروبية الكبرى التي تستأنف نشاطها.

كان قد تم تعليق مباريات الدرجتين الأولى والثانية ببوندسليجا منذ 13 مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن المسابقتين تهدفان الآن لإكمال المراحل التسع المتبقية خلف أبواب مغلقة بحلول 30 يونيو المقبل.

ولم يتم الإعلان عن تاريخ بدء استئناف البطولتين بالتحديد، فيما عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤتمرا عبر الفيديو مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية الـ16، واتفقوا على تخفيف بعض قيود الإغلاق ، بما في ذلك إنهاء الحظر على نشاط كرة القدم الاحترافية وإجراء لقاءاتها بدون جماهير.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي "أبلغت رابطة بوندسليجا بأنها ستستأنف نشاطها قريباً" ، فيما صرحت مصادر مطلعة على المحادثات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه من المقرر استئناف النشاط في النصف الثاني من الشهر الجاري.

كما تم تخفيف القيود المفروضة على رياضة الهواة والرياضيات الشعبية قليلاً.

ويزال من المقرر أن يتم حظر الفعاليات الرياضية بحضور المتفرجين حتى نهاية أغسطس القادم على الأقل.

وقدمت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم بالاشتراك مع الاتحاد المحلي للعبة برنامجا مفصلا حول كيفية إجراء المباريات في بيئة آمنة قدر الإمكان، مع مراعاة قواعد الابتعاد الاجتماعي خارج أرضية الملعب والاختبارات المتكررة للجميع.

وشهدت الموجة الأولى من الاختبارات إصابة 10 أفراد بالفيروس من إجمالي 1724 اختبارا في 36 ناديا مشاركا في البطولة بدرجتيها الأولى والثانية.

وكان مشروع قرار حكومي قد حدد فترة الحجر الصحي بأسبوعين لمعسكرات تدريب الفريق قبل المباريات ولكن تم حذف المدة الزمنية من نسخة لاحقة.

وقال بعض المعارضين السياسيين إن استئناف بوندسليجا في مايو الحالي سابق لأوانه.

وصرحت مونيكا لازار، التي تنتمي لحزب الخضر "بينما المجموعات المهنية العرضة للإصابة بشكل خاص ، مثل الممرضات في دور رعاية المسنين ، لم يخضعوا لإختبارات كافية لفيروس كورونا بشكل كاف، فإن هذا بالضبط ما يتم القيام به الآن مع لاعبي كرة القدم المحترفين".

ونددد رياضيون آخرون بمنح الأولوية لكرة القدم، حيث وصف يوهانس فيتر لاعب رمي الرمح القرار بأنه "أحمق".

والسماح باستئناف الدوري الألماني منتصف الشهر الحالي بدون جماهير.

وربما يفتح هذا القرار المجال أمام الرياضات الأخرى مثل كرة السلة لإنهاء مواسمها - مع فرض قواعد صحية أكثر صرامة محتملة للرياضات التي تقام داخل القاعات.

ومن المتوقع الآن أن تلعب فرق بوندسليجا مباراتين في الأسبوع بمجرد استئناف النشاط خلف الأبواب المغلقة، في حين يخشى بعض خبراء الصحة من إمكانية تجمع المشجعين خارج الملاعب، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى ، لكن الأندية رفضت مثل هذه المخاوف.

وبدأت الفرق في إجراء تدريباتها ولكن ليس في المعسكرات التي اقترحتها وثيقة الحكومة.

وذكرت صحيفة "راينيشه بوست" أمس الثلاثاء أن شخصين من بوروسيا مونشنجلادباخ من بين هؤلاء الذين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية ولكن النادي لم يعلق، كما تأكدت إصابة لاعبين إثنين من فريق كولون بالفيروس، بالإضافة لأخصائي العلاج الطبيعي بالنادي.

وتم عزل هؤلاء الأشخاص الذين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية ولكن تم السماح لبقية الفريق بالتدريب في مجموعات صغيرة، بدون وضع الفريق ككل في الحجر الصحي، ورغم أن فريق إرتسجيبيرجه آوه قرر إدخال الفريق ككل في الحجر الصحي بعد أن جاءت فحوص أحد الأعضاء إيجابية لفيروس كورونا.

وقال هانز يواكيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند لشبكة (آر تي إل) التليفزيونية: "نحن الآن على يقين نسبي أنه عندما يبدأ بوندسليجا مرة أخرى ، فإن الأشخاص الأصحاء سيلعبون ضد الأشخاص الأصحاء وهذا هو الوضع المثالي".

ويلتزم وزير الصحة الألماني ينز شبان جانب الحذر ، خاصة بعد إيقاف سالومون كالو لاعب هيرتا برلين بعدما نشر مقطع فيديو لنفسه هذا الاسبوع وهو يصافح زملائه في التدريبات.

وقال شبان لقناة "زد.دي.أف" :"رأينا في الأيام القليلة الماضية أنه من الواضح أن بعض الأشخاص مازالوا بحاجة لفهم أن شيئا ما على المحك".

وأضاف :"ولكن إنطباعي أن الملايين من الجماهير في ألمانيا يتساءلون بطبيعة الحال متى يمكن أن يبدأ الدوري مرة أخرى".

اقرأ أيضا