ليلة النصف من رمضان.. السوبر مون الأخير بـ2020 يزين سماء مصر "صور"

الجمعة 08 مايو 2020 | 12:13 صباحاً
كتب : رحاب الخولى

في ليلة النصف الأول من رمضان، يسطع في سماء العالم آخر أكبر بدرٍ على الإطلاق لهذا العام، وقد أطلق عليه "القمر الخارق Supermoon"، حيث جذب جماله البديع أنظار المسلمين في مصر ، وفي مستوى الوطن العربي بأكمله.

و يزين القمر الخارق السماء بإشراقٍ أكثر من أي وقت مضى بنسبة 30%، كما أنه أكبر بنسبة 14% من متوسط البدر العادي.

والتقطت عدسة موقع «بلدنا اليوم » البدر الخارق، حيث يظهر البدر العملاق عادةً عندما يصل القمر لأقرب نقطة له من الأرض وفقًا لوكالة ناسا، وقد صرح «ناثانيل كروز» خبير الأرصاد الجوية بأن بدر اليوم هو آخر قمر عملاق لعام 2020.

بدر

يشتهر البدر العملاق بـ "قمر الزهرة"، نظرا لتفتح الزهور خلال الوقت الحالي من فصل الربيع وتحديدًا شهر مايو.وقد كانت العديد من المراصد الفلكية حول العالم في انتظاره منذ عدة أيام لرصد حجمه وإشراقته المميزة.

بدر

يذكر أن الكرة الأرضية اقتربت من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر شهب إيتا الدالويات السنوية ويتوقع أن تصل ذروتها خلال الساعات قبل شروق شمس اليوم الأربعاء 6 مايو بسماء مصر والوطن العربي وسيتزامن معها وجود القمر شبه المكتمل ما سيتسبب في طمس العديد من الشهب باستثناء الساطعة منها لذلك سنه 2020 ليست من السنوات المثالية لرصد شهب ايتا الدالويات.

بدر

ومن جانبها كشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن القمر سيصل لحظة الاكتمال عند الساعة (10:45 صباحا بتوقيت جرينتش) ويكون قد قطع نصف مداره حول الأرض.

وبعد ذلك سيشرق القمر من الأفق الشرقي مع غروب الشمس، مكتسياً لوناً ضارباً في الحمرة أو برتقالي نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ويتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه، ولكن بعد إرتفاعه وابتعادة عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد وهذا يحدث في كل شهر، وسيبقى يزين السماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الجمعة.

بدر

القمر العملاق وصف يطلق على القمر سواء في الاقتران او البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر ، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (قمر الحضيض) ويقصد به وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض ، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 361,182 كيلومتر.

بشكل عام من الصعب ملاحظة فرق في الحجم الظاهري لهذا البدر العملاق بالعين المجردة مقارنة بباقي أقمار البدر الأخرى ، ولكن المتمرسين قد يتمكنون من تمييز حجم إضافي ظاهري لهذا القمر البدر عندما يكون عاليا في السماء.

وكبقية الأقمار العملاقة السابقة لن يكون هناك تأثير ذو أهمية لهذا البدر العملاق على كوكبنا باستثناء على ظاهرة المد والجزر وهو امر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.

وبما أن الإختلاف الناتج عن البدر العملاق سيكون محدود فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض ، لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي.

اقرأ أيضا