بسبب فيروس كورونا.. رئيس وزراء إسبانيا يعلن رغبته في تمديد الطوارئ شهرا

السبت 16 مايو 2020 | 08:47 مساءً
كتب : خالد رزق

أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، السبت، أنه سيمدد حالة الطوارئ التي كان من المقرر أن تنتهي في 24 مايو "لنحو شهر" حتى نهاية عملية رفع تدابير العزل.

وفي كلمة نقلتها محطات التليفزيون، دعا سانشيز الإسبان إلى التعامل مع رفع الحجر "بأعلى درجة من الحذر". وشدد على أن "الفيروس لم ينته وخطره حقيقي"، مشيرا إلى أنه لولا فرض الحجر لأصاب 30 مليونا من بين 47 مليون مواطن وأودى بحياة 300 ألف شخص.

وكان يفترض أن تنتهي حالة الطوارئ التي مددت عدة مرات، يوم 24 مايو.

وتابع رئيس الحكومة، أن هذه "آخر حالة طوارئ وتستمر حتى نهاية رفع تدابير العزل" التي تمتد حتى نهاية حزيران/يونيو.

وقد أتاح فرض حالة الطوارئ في 14 مارس للحكومة استعادة الإمساك بزمام الأمور في بلد يتميز باللامركزية، والحد من حركة الناس بموجب إجراءات عزل من الأكثر صرامة في العالم.

ويتعين أن يوافق على هذا التمديد الجديد مجلس النواب، حيث لا تحظى الحكومة بالأغلبية، وفي حين رفضت المعارضة اليمينية تأييد التمديد الأخير.

بدأت إسبانيا وهي من أكثر الدول تضرراً من جراء الوباء في العالم مع أكثر من 27000 وفاة، بتخفيف مرحلي للعزل في نصف البلاد الإثنين الماضي.

ومع موافقة الحكومة على تخفيف الإجراءات في أقاليم جديدة الإثنين، سيبدأ نحو 70 بالمائة من الإسبان بالخروج من العزل الأسبوع المقبل.

وتنص المرحلة الأولى خصوصا على إعادة فتح باحات المطاعم، فضلاً عن السماح بالتجمعات العائلية أو بين الأصدقاء حتى عشرة أشخاص.

ومع ذلك، سيتم إبقاء قيود صارمة في منطقة مدريد وفي جزء كبير من منطقة قشتالة وليون المجاورة، بالإضافة إلى برشلونة ولكن سيسمح بإعادة فتح المتاجر الصغيرة فيها.

وندد اليمين في منطقة مدريد وبلديتها بما اعتبره قراراً "سياسياً".

ووفقا لآخر حصيلة السبت، توفي 102 شخص خلال 24 ساعة من جراء كوفيد-19 في إسبانيا، وهو أدنى عدد منذ شهرين، ليصل عدد الوفيات إلى 27563. وتجاوز عدد الحالات المؤكدة باختبارات الكشف 230 ألف إصابة.

وردا على دعوات إنعاش الاقتصاد وخصوصا السياحة التي تؤمن 12 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، شدد رئيس الحكومة على أنه يجب أولا "تجاوز الطوارئ الصحية مرة واحدة والى الأبد".

وأضاف "في حال تسرعنا، يمكن أن نخاطر بسمعتنا العالمية التي تطلب بناؤها عقودا".

من ناحية أخرى، لم يستبعد سانشيز طلب وضع خطوط تمويل جديد عبر آلية الاستقرار الأوروبية، وقال "تستعملها الحكومة الإسبانية في حال احتاجت".

اقرأ أيضا