ملتقى الحوار ينتقد صمت المنظمات الدولية على جرائم ‏العنصرية في الولايات المتحدة

الاحد 31 مايو 2020 | 09:43 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

على أثر تداعيات حادث مقتل المواطن الأمريكي، جورج فلويد ‏والاعتداء على مراسل سى إن إن‏، انتقدت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان في بيان لها اليوم الأحد ، صمت المنظمات ‏الحقوقية الدولية الأمريكية على تصاعد حوادث العنصرية ضد الأمريكيين من أصل أفريقي داخل ‏الولايات المتحدة ، حيث لم تصدر ثمة بيانات إدانه ضد جريمة الضابط الأمريكي ديريك تشوفين، ‏الذي شوهد في مقطع فيديو التقطه أحد المارة بهاتفه المحمول وهو يجثم ضاغطاً بركبته على ‏رقبة جورج فلويد، (46 عاماً) حتى توفى نتيجة الاختناق ، فيما وجهت له السلطات تهمة القتل ‏من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد‎.‎

وقالت المؤسسة، إن غياب المنظمات الحقوقية عن مشهد المظاهرات المشتعلة في الولايات ‏المتحدة احتجاجاً على تصاعد جرائم العنصرية تجاه الامريكيين من أصول افريقية موقف كاشف ‏لإزدواجية المعايير التي تتعامل بها تلك المنظمات مع اوضاع حقوق الانسان في العالم ، حيث ‏تتعامل المنظمات الأمريكية بمنطق يختلف عن تعاملها مع باقي الدول وخاصة في الشرق ‏الأوسط حيث اتضح أنها مشغولة بدول بعينها وتستقى معلوماتها عنها من مصادر مجهلة ‏وتصدر بيها تقارير وبيانات تنديد ، بينما تجاهلت تماما واقعة تمييز عنصرى ثابتة وموثقة بالفيديو تمت تحت مرأى ومسمع من العالم داخل الولايات المتحدة لقتل مواطن امريكى على يد ضابط شرطة بالإضافة إلى اعتقال‎ ‎مراسل ‏قناة سى ان ان أثناء تغطية تظاهرات مينا بوليس بولاية مينسوتا رغم تعرفه لرجال الأمن بهويته ‏وكان ذلك مذاع على الهواء مباشرة وفق أعلى درجات الرصد والتوثيق طبقا لاليات الامم المتحدة ‏، إلا أن المنظمات الدولية لم تصدر ثمة بيانات وإدانات للواقعتين والتزمت الصمت .‏

وأشارت المؤسسة إلى أن واقعة الاعتداء على جورج فلويد ليست الأولى في مسلسل جرائم ‏العنصرية التي يتعرض لها الأمريكيين من أصل إفريقى أو لاتينى داخل الولايات المتحدة حيث ‏تتغلغل العنصرية و تتجاهلها تلك المنظمات بشكل تام ، وهو الفعل المجرم بموجب أن الإعلان ‏العالمي لحقوق الإنسان أعلن أن البشر يولدون جميعا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن ‏لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز لا سيما بسبب العرق ‏أو اللون أو الأصل القومي .‏

كما أن إعلان الأمم المتحدة للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري الصادر في 20 نوفمبر ‏‏1963 (قرار الجمعية العامة 1904 (د-18)) يؤكد رسميا ضرورة القضاء السريع علي التمييز ‏العنصري في جميع أنحاء العالم، بكافة أشكاله ومظاهره، وضرورة تأمين فهم كرامة الشخص ‏الإنساني واحترامها.‏

وطالبت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، الشرطة الأمريكية بضرورة ضبط النفس مع ‏المتظاهرين ، وأن تعمل الحكومة الأمريكية على مكافحة جرائم العنصرية التي تتم بشكل منهجى ‏ضد الامريكيين من أصل افريقي ، كما دعت المؤسسة مقرري الأمم المتحدة المعنين بمكافحة ‏العنصرية وحرية الراي والتعبير للتحقيق في مقتل جورج فلويد واعتقال مراسل سى ان ان .‏

اقرا ايضا..

أسامة هيكل: الزيادة المفاجئة في أعداد الإصابات يعني انهيار المنظومة الصحية

شعبة الأدوية تطمئن المواطنين بشأن أدوية فيروس كورونا

اقرأ أيضا