ترامب: لا دليل على تقديم الروس مكافآت لطالبان لاستهداف قواتنا

الاربعاء 01 يوليو 2020 | 03:36 مساءً
كتب : مدحت بدران

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه ليس هناك دليل على تقديم الروس مكافآت لطالبان لاستهداف القوات الأمريكية؛ حسبما أفادت "العربية"، في نبأ عاجل لها.

وفي وقت سابق، نفى الرئيس الأمريكي التقارير التي تحدثت عن تقديم روسيا مكافآت إلى مقاتلي حركة طالبان الإرهابية من أجل قتل عدد أكبر من الجنود الأمريكيين.

وأكد ترامب أن المخابرات الأمريكية تأكدت من عدم صحة التقارير التي أشارت إلى هذا الأمر.

واضاف ترامب: "ربما تكون المعلومات مزيفة بشأن مكافآت روسية لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان".

وكانت صحف أمريكية نشرت تقارير تشير إلى أن روسيا قد منحت مقاتلي حركة طالبان الأفغانية الكثير من الأموال والمكافآت نظير قتل عدد أكبر من الجنود الأمريكيين وآخرين في قوات الحلف الاطلسي.

وفى نفس السياق شدد الجمهوريون على ضرورة الرد بحزم على روسيا، ودعا بعضهم إلى إدراجها على لائحة الدول الراعية للإرهاب.

وقال السيناتور الجمهوري توم تيليس: «إذا صحت هذه التقارير الاستخباراتية التي تقول إن روسيا قدمت مكافآت لقتل جنود أميركيين، فيجب التعامل معها على أنها دولة راعية للإرهاب». وحثّ السيناتور الجمهوري تود يونغ، الرئيس على سحب الدعم لضم روسيا إلى مجموعة السبع، «وفرض عقوبات مباشرة على بوتين ووزير خارجيته لافروف».

في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مع كبير مفاوضي «طالبان» الملا عبد الغني برادر، عبر تقنية الفيديو، تزايد الهجمات على القوات الحكومية في الآونة الأخيرة، إضافةً إلى بحث ملف السلام والإفراج عن السجناء. وجددت «طالبان» التزامها احترام اتفاق خفض العنف الذي وقّعته نهاية فبراير مع الولايات المتحدة.

وحثّ السيناتور الجمهوري تود يونغ، الرئيس على سحب الدعم لضم روسيا إلى مجموعة السبع، «وفرض عقوبات مباشرة على بوتين ووزير خارجيته لافروف». وأعرب بعض الجمهوريين عن استغرابهم من عدم إبلاغ ترمب بمعلومات حساسة من هذا النوع، فقال السيناتور بن ساس: «أولاً أريد أن أفهم كيف من الممكن ألا يعلم الرئيس بهذا؟ ثانياً ما الخطة التي لدى الإدارة لإبلاغ أعدائنا بأن العواقب لاستهداف قواتنا ستكون وخيمة؟».

وفي حين حذر بعض الجمهوريين من تداعيات التسريبات الحساسة من هذا النوع، إلا أن أغلبية أعضاء الحزب متفقون على نقطة واحدة وهي أنّ هذه التقارير، في حال صحت، لا تشكل أي مفاجأة. وهذا ما تحدث عنه السيناتور الجمهوري البارز جون كورنين عندما قال: «لا أعتقد أنه من المفاجئ أن حركة (طالبان) تسعى إلى قتل أميركيين وأن الروس يشجعون ذلك، أو يسهّلون تنفيذه».

وحاولت الإدارة طمأنة المخاوف الجمهورية من خلال استدعاء مجموعات مختلفة من المشرعين إلى البيت الأبيض لإبلاغهم بتفاصيل التقارير الاستخباراتية. لكن ردود أفعال الجمهوريين الذين حضروا الاجتماع المغلق تفاوتت بشكل كبير. ففي حين أكد النائبان ماك ثورنبري وليز تشيني أنهما لا يزالان قلقين من الأنشطة الروسية في أفغانستان، اتهم النائب جيم بانكس وسائل الإعلام بتسريب معلومات غير أكيدة لتشويه سمعة ترمب.

وواجهت دعوة البيت الأبيض انتقادات من ديمقراطيين، خصوصاً لأن الاجتماعات عقدت بطريقة منفصلة حضرت فيها مجموعات صغيرة من الحزبين على حدة. واتهم هؤلاء الإدارة بتسييس الموضوع من خلال فصل الحزبين في الاجتماعات المغلقة التي عادة ما تشمل الطرفين في غرفة واحدة. وتساءل بعضهم عما إذا كانت الإدارة تنتقي المعلومات التي تنقلها إلى كل طرف. فقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستيني هوير الذي حضر أحد هذه الاجتماعات إن «الإحاطة التي استمعنا إليها عرضت وجهة نظر البيت الأبيض، نحن كنا بحاجة للاستماع إلى وجهة نظر الاستخبارات الأميركية».

واعتبر رئيس لجنة الاستخبارات آدم شيف أن الاجتماع لم يقدم معلومات جديدة، وقال: «ربما أن الأشخاص المحيطين بالرئيس يتحفظون عن إبلاغه بمعلومات لا يريد سماعها».

موضوعات ذات صلة:-

استعدادات عسكرية لجيش الاحتلال لضم الغور.. وغضب فلسطيني

اقرأ أيضا