تواصل وزارة الداخلية والنيابة العامة التصدي لكل القضايا التي من شأنها أن تحدث تمييز بين الأفراد بسبب الأصل أو المنشأ والتي يترتب عليها تكدير السلم العام، واعتداؤهما بذلك على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حرمة الحياة الخاصة.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو يظهر تعرض متهمين بالتنمر على طفل سوداني الجنسية، من خلال القول وبإلقاء حجارة عليه، وتلقت "الصفحة الرسمية للنيابة العامة"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مطالبات عدة للتحقيق مع الجناة، وبعرض الأمر على المستشار "النائب العام" أمر بالتحقيق في الواقعة.
وفي هذا السياق يقول المحامي محمد طه شورى، إن التنمر هو تراشق لفظى مسئ بين الأشخاص سواء كان إلكترونيا أو مباشرًا وذلك من خلال نعت الآخرين باللون أو الجنس أو الشكل أو الحركة أو الصفة بطريقة تؤدى إلى ايذائه نفسيا عبر تصيد الاخطاء.
وأضاف شورى، أن التنمر اللفظى والفعلى عن طريق السوشيال ميديا يكون من خلال نشر صور أو فيديوهات وتوجيهة ألفاظ وعبارات مسيئة تنال من سمعة الأشخاص.
وأشار الخبير القانوني، أن كل من يقوم بذلك الجرم ينتظر عقوبة الحبس والغرامة أو أحدهما ستة أشهر وغرامة عشرون ألف جنية ولا تقل عن خمسة آلاف جنيه.
أقرأ ايضا.. سعيا وراء الربح.. التحقيقات تكشفت تفاصيل واقعة التنمر على طفل سوداني
وكانت النيابة العامة اليوم الجمعة، أمرت بحبس المتهمين بواقعة التنمر على طفل سوداني احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بسب طفل سوداني الجنسية على نحوٍ يخدش شرفه واعتباره.
وأشارت التحقيقات التي جرت بمعرفة النيابة العامة أن ذلك من شأن إحداث تمييز بين الأفراد بسبب الأصل ترتب عليه تكدير السلم العام، واعتداؤهما بذلك على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حرمة الحياة الخاصة، ونشرهما عبر الشبكة المعلوماتية ما ينتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، مستخدميْنِ في ذلك حسابًا خاصًّا بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، وسرقتهما متعلقات شخصية للطفل المجني عليه، وتعديهما عليه بالضرب، وتعريضهما إياه -لكونه طفلًا- للخطر.
وكانت "وحدة الرصد والتحليل" بـ"إدارة البيان بمكتب النائب العام" رصدت تداولًا واسعًا لمقطع مصوَّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنمر فتيَيْن على آخر سودانيٍّ بالقول وبإلقاء حجارة عليه، وتلقت "الصفحة الرسمية للنيابة العامة"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مطالبات عدة للتحقيق مع الجناة، وبعرض الأمر على المستشار "النائب العام" أمر بالتحقيق في الواقعة.
وسألت "النيابة العامة" الطفل المجني عليه -سوداني الجنسية- فشهد بتعدي اثنين عليه حال مروره بالشارع بأن رشقه أحدهما بحجر بينما كان الآخر يصوره بهاتفه المحمول، ولما شرع في حماية نفسه بدفع اعتدائهما عنه سبَّه أحدهما بعبارات تحطُّ من قدره لاختلاف لونه وجنسيته، ثم استكملا اعتداءهما عليه حتى فرَّ منهما هربًا تاركًا حقيبته وما بها من متعلقات فاستوليا عليها.
وبإجراء تحريات الشرطة حول المقطع أمكن تحديد المتهمين اللذين ارتكبا الواقعة ومن ثمَّ ضبطهما، وباستجواب «النيابة العامة» لهما أقرَّا باعتيادهما تصوير بعض المقاطع ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي سعيًا وراء الربح من زيادة نسب المشاهدة لتلك المقاطع، واتفاقهما على ارتكاب الواقعة وتصويرها تحقيقًا لذات الغرض، منكرَيْن سرقتهما المجني عليه، وشاهدت "النيابة العامة" المقطع المتداول محل الواقعة على هاتف أحدهما؛ فأمرت بحبسهما احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.
وأهابت "النيابة العامة" بمناسبة تلك الدعوى بشباب الأمة إلى ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق والقيم الإنسانية السامية المترسخة في أصول الشعب المصري منذ نشأته، والإعراض عن تلك التصرفات الشاذة عن قيمه ومبادئه، تلك القيم التي تحترم كافة الاختلافات بين الناس دون تفرقة على أي أساس، مع مراعاة مشاعرهم، والبعد كل البعد عن الحط من مكاناتهم وأقدارهم، مشيرة إلى أن التمييز والعنصرية يورثان النفوسَ كبرًا، وقع فيه إبليس أولًا لما ظن تميزه بخلقته عن آدم عليه السلام، فعوقب بالطرد من رحمة الله إلى يوم القيامة، فلا تعيبوا الخلق وتأدَّبوا مع الخالق.
إقرأ أيضا..
اعترافات مثيرة.. القصة الكاملة لجريمة مقتل زوج على يد زوجته بالبساتين
قتلى وجرحى في صدامات خلال تشييع مغنٍ بأعمال عنف في إثيوبيا "فيديو"
منعهم من بيع المخدرات.. مقتل شاب على يد 3 عاطلين بمدينة نصر
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
