مقيمون فى نيويورك يقررون مغادرتها بسبب فيروس كورونا

الاثنين 13 يوليو 2020 | 04:07 مساءً
كتب : مدحت بدران

دفعت الصدمة الناجمة عن جائحة كورونا الكثير من سكان نيويورك إلى مغادرتها نهائيا وبسرعة تاركين وراءهم شققا خالية ما ساهم في ارتفاع أسعار العقارات في المناطق المحيطة بهذه المدينة المترامية الأطراف.

وحسب وكالة الأنباء السويسرية، يروي نيك بارنهورست ما حدث له في فبراير بقوله "لم أكن مستعدا للمغادرة". وكان هذا الرجل البالغ 41 عاما يقيم في نيويورك منذ 11 عاما ويعشق هذه المدينة. لكن في غضون أسابيع قليلة، تبين أن زوجته حامل بطفلهما الثالث فيما اجتاح فيروس كورونا المستجد نيويورك. ويقول "فجأة بات علينا أن نهجر المكان بأسرع وقت ممكن".

ويوضح نيك "كل ما يحدد هوية نيويورك لا يعمل راهنا" لأن المسارح والحانات ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية والمتاحف لا تزال مقفلة مشيرا إلى أن ذلك "يسهل عملية الرحيل". وفي سوق عقارية تشهد حركة كبيرة، واجه نيك صعوبة لإيجاد المنزل الذي يريد خصوصا وأن "لا مجال للتفاوض بتاتا".

ففي محيط مدينة مونكلير في ولاية نيوجيرزي التي تشهد إقبالا كبيرا، يصادف أن تباع منازل بسعر يزيد بنسبة 20 % عن سعرها المعلن .

ويروي أحد المقيمين في داريين في ولاية كونيتيكت طالبا عدم الكشف عن اسمه أنه تلقى إتصالات عدة من مهتمين بشراء منزله غير المعروض للبيع أساسا. ويوضح "هذه المرة الأولى يحصل معي أمر كهذا".

وغالبا ما يقارن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو ورئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الوضع الراهن بما حصل بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي شكلت هي أيضا صدمة كبيرة للمدينة، واعدين بتحسن الوضع بعد ذلك.

ويقول ديلن كوندور عازف الجيتار الذي كان مراهقا في تلك الفترة ويعيش في ضاحية نيويورك "بعد 11 سبتمبر اعطتني عزة سكان المدينة الرغبة بالانتقال للسكن في نيويورك".

وقد اتخذ هذا الأخير الذي شارك في مسرحيات غنائية عدة في برودواي القرار الكبير في يونيو فغادر نيويورك في شقة في تاريتاون في وادي هادسن.

وفي مانهاتن السفلى باتت أكثر من 5 % من الشقق خالية وهو أمر لم يسجل منذ عشر سنوات ويقارن ريتشارد ستانتون الوضع الراهن أيضا بفترة 2003-2005 التي شهدت موجة مغادرة بسبب ارتفاع الإيجارات.

ويتحدث أيضا عن السبعينات التي شهدت تراجعا في المرافق العامة وارتفاعا في معدل الجريمة ما أدى إلى مغادرة الأشخاص القادرين على ذلك.

لكن يضاف هذه المرة إلى فيروس كورونا المستجد "ميل كبير إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذي سيعملون مِن بعد". وقد يؤدي ذلك إلى تراجع الحمى العقارية في نيويورك والسماح لجيل جديد بالإقامة في المدينة التي لا تكون لولا ذلك في متناولهم، على ما يرى الوسيط العقاري.

موضوعات ذات صلة

قرار إماراتي جديد بشأن التأشيرات المنتهية الصلاحية

اقرأ أيضا