كورنيش النيل بمدينة المنيا " عروس الصعيد " يلجأ إليها أبناء المنيا الغلابة في أوقات الأعياد المختلفة هم وأبناؤهم وأسرهم، حيث تتسابق الأسر الفقيرة على الجلوس على الكورنيش حتي يسعدوا طوال أيام العيد، حتى باتت منتزهات الغلابة، إلى أن جاءت جائحة فيروس كورونا فاغلقت الكورنيش والمنتزهات ، وبات منتزه الغلابة بيوتهم .
تتمركز منتزهات الغلابة في محافظة المنيا موزعة على 3 أماكن مختلفة يحرص أهالي المنيا ، من مختلف مراكز وقرى المحافظة وياتون اليها ليلا حتى يتمكنوا من قضاء وقت سعيد بها على مدار 24 ساعة كاملة خلال فترة الاعياد.
في البداية يقول " مينا وليم" مسؤل الكورنيش الأسبق ل" بلدنا اليوم " ، أنه يأتي في مقدمة منتزهات الغلابة في المنيا "كورنيش النيل" والذي يعد أكبر ساحة مفتوحة تطل على النيل بشكل مباشر ويمتد إلى بضعة كيلو مترات بمدينة المنيا، فرغم أنه أكبر كورنيش على مستوى الجمهورية، والذي يتسابق عليه الأهالي للحصول على مساحة من الأرض ليجلسوا عليها طوال فترة الأعياد، فضلا عن كونه يضم الألعاب الترفيهية من المراجيح التي صنعتها الدولة بطول كورنيش النيل فضلا عن وجود البواخر السياحية لمن يستطيعون دفع ثمن المشروبات والمأكولات بها، فمنها الخاص والحكومي ، والحل الثالث المراكب النيلية، والتي يستقلها الغلابة مقابل اللفة الصغيرة بنحو 10 جنيهات، لكن الأمر يختلف للفات الأطول التي تتجول ناحية قرية بني حسن الأثرية، كما يتجه الغلابة خلال نزهتهم بكورنيش النيل لاستقلال الخيول مقابل اللفة من 5 إلى 7 جنيهات للفة الواحدة ، وأصبح كورنيش النيل بعد التجديد منتزها للفقراء والأغنياء ، إلي أن جائت جائحة كورونا وأصدر مجلس الوزراء تعليماته بغلق الكورنيش والمنتزهات العامة والخاصة تحسبا لعدم انتشار العدوى وخاصة في الأعياد .
فيما تشهد جميع القرى المطلة على نهر النيل بمدينة المنيا خاصة ، ومنها " زهرة البرجاية، دماريس، الحوارته، طهنا الجبل، الزاوية، سوادة، الشرفا"، تدفق المئات من الشباب الصغار السن للاستحمام والتنزه علي شواطئ النيل بالقري طوال أيام العيد ، بسبب إغلاق المنتزهات الحكومية .
وقال أحمد أبو الشيخ من أبناء المنيا ، ان ساحة "ميدان بالاس" بوسط مدينة المنيا، أو كما يطلق عليه البعض "ميدان الشهداء"، الذي شهد العديد من الثورات والمشاركة الشبابية منذ عام 2011، وحتى دعوات انتخابات رئيس الجمهورية بالانتخابات الماضية فبات الميدان وجه ثانٍ لمنتزهات الغلابة والفقراء بالمنيا، لم يستطع الجلوس على كورنيش النيل ، فيجد أمامه بديل الاستلقاء والجلوس على ساحة ميدان بالاس .
واستكمل محمد عنتر حديثه ل" بلدنا اليوم " ، أن البديل الثالث للمنتزهات في المنيا هى الحديقة الدولية، ويترجل أهالي مدينة المنيا والقرى التابعة لمركز المنيا والمراكز المجاورة للتنزه بالحديقة الدولية التي تقع شرق النيل بمنطقة أبو فليو لكنها باتت البديل الأخير للتنزه للغلابة؛ نظرا لبعدها عن أقرب موقعين للتنزه بزمام المحافظة .
" العيد مالهوش طعم بدون الكورنيش " بهذه الكلمات اردف حسام هيكل المحامي بالمنيا ، خلال حديثه ل " بلدنا اليوم " ، مؤكدا أن الكورنيش كان أهم المنتزهات للشباب والأسر في الأعياد ، لكونه الملجأ الوحيد للتنزه فيه بدون أجر ومئوى للفقراء وأسرهم ، وغلقه اثر علي من ينتظرون فتحه لقضاء وقتا فيه للتنزه .
"أهل الريف يعتبرون نهر النيل شريان حياة المنياوية " بهذه الكلمات اختتم المواطن شحاته ، إن أهل الريف يعتبرون نهر النيل شريان حياة المنياوية ليستجمون به خلال أجازة العيد ، موضحًا أن المنازل الجديدة، شديدة الحر، ولايطيق أحد العيش داخلها لفترات طويلة، خاصة في الظهيرة، ما يدفع الجميع وخاصة الشباب والأطفال، إلى الذهاب لضفاف نهر النيل للاستحمام والاستجمام وتلطيف الجو الخانق بالمنازل.
موضعات ذات صلة :
وزير التنمية المحلية يوجه بعدم منع "البوركينى" فى حمامات السباحة
بالصور.. محافظ بني سويف وقرينته يتناولان الإفطار مع أبناء الشهداء في أول أيام العيد
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
