تحت رعاية وزارة السياحة والآثار.. شمس التطوير تشرق بالإسكندرية

السبت 15 اغسطس 2020 | 11:45 مساءً
كتب : رشا ابو شال

تقوم الدولة في الوقت الحاضر، بتطوير المناطق الأثرية لتعظيم القيمة الأثرية للأثار، الموجودة؛ وتحقيق قيمة مضافة للنشاط السياحي بالإسكندرية.

وفي هذا الإطار تقوم وزارة السياحة والأثار بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، بمشروع لحماية قلعة قايتباي من عوامل المد والجذر البحري، والتي تؤثر علي الصخرة الأم المبني عليها القلعة، وذلك بإنشاء حواجز أمواج لحماية قلعة قايتباى، وحاجز الأمواج منشأ عليها كوبري مشاة فوق المياه بطول 200 متر والذي تم الانتهاء من ١٠٠٪ من إنشاءه والطول الإجمالي لحاجز الأمواج يبلغ 550 متر داخل المياه؛ وقد تم الانتهاء من 53% من مشروع الحماية بتكلفة 267 مليون جنيه على نفقة وزارة الموارد المائية والري.

كوبرى مشاه قلعة قايتباى

وقد قامت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بتنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، ممثلة في منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية والإدارة المركزية للآثار الغارقة والإدارة الهندسة للوجه البحري بوزارة السياحة والآثار وذلك لمتابعة المشروع ولضمان الحماية لمواقع الغارقة من التعرض لبلوكات الحماية، وهذا المشروع يعد أكبر المشاريع علي مستوي الشواطئ المصرية لحماية موقع أثري وهو قلعة قايتباي سيكون له أكبر الأثر به الانتهاء منه لتحويلة إلي (ممشي سياحي عالمي).

كوم الناضورة

وفي إطار تطوير منطقة كوم الناضورة الآثرية تقوم إدارة أثار الإسكندرية، بالتنسيق مع وإدارة الحدائق والتجميل بمحافظة الإسكندرية، بإمداد المنطقة بأعداد كبيرة جدا من الأشجار لعمل سياج شجري يحيط بالموقع كما تقوم إدارة الحدائق بمنطقة آثار الإسكندرية تحت قيادة محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، بتنسيق الحديقة بالمنطقة وعند الانتهاء من تطوير الموقع من المتوقع أن تكون منطقة كوم الناضورة المنتزة الثان بعد حدائق المنتزة.

ومن المعروف أن كوم الناضورة عرف باسم كوم "وعلة " نسبة إلى عبد الرحمن بن وعلة السبئى المصري التابعي الجليل، صاحب ابن عباس الصحابي الشهير، أول من دفن بها فنسبت المقبرة إليه، وفي القرن السادس الهجري وفي العصر الفاطمي؛ تم بناء برج جديد لمراقبة ورصد حركة السفن في الميناء الغربي وظل هذا البرج موضع عناية الخلفاء والسلاطين إلى أن تم إعادة بناؤه من جديد عام 1926 .

وكوم الناضورة عبارة عن تل ترابي تراكمي علي مساحة 6 أفدنة ويتكون الموقع من ( برج الإشارة وثكنة المأمور المصري وثكنة المأمور الإنجليزي وحجرات المرصد والصهاريج وطابية كافاريللى).

كذلك سيتم تطوير حدائق الشلالات التابعة للآثار الإسلامية، والتي تم الانتهاء من جميع الإجراءات واستعدادا لتنفيذ خطة التطوير التي تتضمن صيانة وترميم المباني الأثرية مع مراعاه ألا يمس التطوير البيئة التاريخية للأثر ويوجد بحدائق الشلالات صهريج ابن النبية " صهريج الشلالات، ويعد من الصهاريج العامة التي انشئت في العصر الإسلامي، وتتنوع أعمدة الصهريج بين الرخام والجرانيت والبالغ عددها 48 عمود موزعة علي ثلاثة طوابق، بكل طابق 16 عامود في أربعة صفوف .

وكذلك مقترح الأثر سياحيا واستغلاله بعد التطوير؛ بفتحة للزيارة كمتحف مائي يعرض صهاريج المياه بالإسكندرية وطرق تغذيتها بالمياه وكيفية توصيل ورفع المياه.

البرج الغربي يرجع جزء من البرج للعصر اليوناني الروماني في الجهة الشرقية وباقي أجزائه ترجع للعصر الإسلامي.

البرج الشرقي ويرجع للعصر الإسلامي وهو أحد الأبراج المدعمة لسور الإسكندرية القديم .

طابية النحاسين "قلعة مقابر اليهود الجديدة" ويرجع إنشاءه في الفترة ما بين 1840- 1848 في عصر محمد علي باشا حيث استخدمت لصناعة الادوات النحاسية في عهد وإلى مصر عباس حلمي الأول".

حيث أنها مسجلة في أعداد الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الإسكندرية، حيث تستغلها حاليا إدارة البعثات، التابعة للآثار المصرية بالإسكندرية يجري توثيق ناتج حفائر المجلس الاعلى للأثار، بمعرفة المركز الفرنسي للدراسات السكندري.

قرية مشالى بسيوة

وفي إطار التطوير ايضا،مشروع توثيق وترميم قرية شالي بواحة سيوة، والتي تم بناؤه علي موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية و القبطية واليهودية ٢٩يوليو ٢٠١٨م.

ويعتبر هذا المشروع بمثابة حلم كان يراود أهالي سيوة وخصوصا لما ألت إليه المدينة من حالة سيئة ومتدهورة ويرجع تاريخ إنشاء المدينة لسنة ٦٠٠هجرية /١٢٠٣ ميلادية وكانت بداية حالة التدهور عندما بدأ أهالي القرية في هجرها في عام ١٨٢٦م ، وبداءات أهالي سيوة في تشييد مباني لهم خارج السور القديم من المدينة وتم إزالة عناصر ومواد الخام الرئيسية مثل "الكرشيف" وهو عبارة عن صخر ملحي مخلوط بالطين وعروق الزيتون وجزوع النخيل والطين بالإضافة إلى هطول الأمطار على واحة سيوة في عام ١٩٢٦م والتي استمرت لمدة٣أيام متوالية مما أدي الآثر البالغ بها، من تدهور حالة المدينة القديمة حتى جاء هذا المشروع والذي تشرف عليه وزارة السياحة والآثار والذي يعتبر طوق نجاة للمدينة القديمة والهدف من المشروع هو إبراز القيمة التاريخية والأثرية والسياحية والثقافية لقرية شالي الآثرية من خلال بيان مسار السور القديم لقرية شالي.

محمد متولى

وفيما له صلة بالموضوع فقد أفاد محمد متولى مدير عام أثار الاسكندرية والساحل الشمالي للآثار الاسلامية والقبطية واليهودية، بأن نسبة رفع التعديات علي المواقع الآثارية وصلت ٩٤% بالتعاون مع المنطقة العسكرية الشمالية، ومديرية امن الاسكندرية، والمحافظة، وقد تم إزالة مباني سكنية مخالفة من ١١ طابق و ١٠ طوابق و٨ طوابق وعدد من الاشغالات حول المواقع الأثرية وتم استرداد ١٠٠٪ من الأراضي المتعدي عليها حيث تم إزالة التعديات عن اكثر من ٢٠٠ الف متر بنسبة ١٠٠٪ .

وقال محمد متولي بناء علي توجيهات دكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار بعد تفقده للقلعة بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الأسكندرية، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يوم

27/6 بإعادة فتح عدد من المواقع الاثرية بالإسكندرية، ومنها قلعة قايتباي والتي يتم تطبيق بها جميع الاجراءات الاحترازية والوقائية بالكامل ومن اليوم الأول لإعادة فتحها للزيارة حيث يتم تعقيم القلعة قبل وبعد الغلق، وأثناء الزيارة اما بالنسبة للقاعات داخل البرج الرئيسي ومسجد القلعة الاثري والصهريج الاثري بالقلعة فلا يزيد اعداد الزائرين في المرة الواحدة عن دخول اكثر من 10 افراد، وعقب خروج كل فوج بيتم التعقيم لهذه القاعات.

قلعة قايتباى

وأكد محمد متولي، أن وزارة السياحة والآثار، وفرت الكمامات الواقية والجونتيات لجميع العاملين بالقلعة كما قامت الوزارة بتوفير الكحول الاثيلي والجيل المطهر لجميع العاملين بالقلعة كما يوجد أماكن بها كحول وجيل مطهر لاستخدامها من قبل الزائرين أيضا في إطار الحرص علي الزائرين والعاملين بالقلعة واتخاذ كافة سبل الحماية والوقاية.

وأشار متولي، إلى أنه يتم قياس درجة الحرارة لكل العاملين بالقلعة قبل فتحها للزائرين يوميا كما يتم قياس درجة الحرارة لكل الزائرين قبل الدخول يوميا.

وأكد مدير عام الآثار بالإسكندرية، أن أعداد الزائرين كاملة بالقلعة خلال 4 أيام عيد الاضحي المبارك وبعد العيد الأعداد كاملة العدد، ونسبة التأثير بجائحة كورونا مقارنة بما قبل فهي ضعيفة جدا.

إقرأ أيضا | "صبحي" يشهد الاحتفال باليوم العالمي للشباب بالأسمرات

اقرأ أيضا