اليونان ترد على تركيا بـ مناورات حربية.. تفاصيل

الثلاثاء 25 اغسطس 2020 | 10:20 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

بعد تراجع طفيف في حدة التوتر بين البلدين، تدهورت العلاقات مجدداً خلال الأيام الماضية، بين تركيا واليونان، لا سيما بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس.

وبدا المشهد، الثلاثاء، ذاهبا إلى مزيد من التأزم، على وقع استنفار عسكري يوناني.

فقد بدأت أثينا، فجر اليوم، مناورات عسكرية تشارك فيها قواتها البحرية والجوية في البحر الأبيض المتوسط جنوب شرق جزيرة كريت وجنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، بالقرب من المنطقة التي أرسلت إليها تركيا سفينة الأبحاث أوروتش رئيس، برفقة سفن حربية، لمسح البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن احتياطيات الغاز والنفط.

بالتزامن، توجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى اليونان وتركيا، الثلاثاء، في محاولة لتخفيف التوتر المتزايد بين الجارتين الحليفتين في الناتو، ولنزع فتيل الأزمة بشأن حقوق التنقيب في شرق البحر المتوسط.

وكان أردوغان أعلن، أن البحرية التركية لن تتراجع عن مواقعها في شرق البحر المتوسط، متهما اليونان بنشر الفوضى. وأضاف في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء "الذين يلقون باليونان أمام البحرية التركية لن يقفوا وراءهم".

كما اعتبر أنه ليس لأثينا الحق في بث إرشادات ملاحية تُعرف باسم نافتكس في المناطق التي تطالب بها أنقرة. وقال "اليونان أعلنت إرشادات ملاحية خاصة بها بشكل غير قانوني وبأسلوب فج. بهذا الموقف تنشر اليونان فوضى لن تستطيع الإفلات منها".

تابع ايضًا:

عاجل.. الإمارات توجه ضربة قوية إلى تركيا

لاتزال تركيا تعمل على إثارة القلق وفي المنطقة، خاصة وأنّها تسعى للبحث عن مصالحها في أي مكان حتى ولو كانت تلك المصالح ستعمل على ضرر كبير لآخرين، فتورطت في حرب بليبيا وأثارت أزمة كبرى مع قبرص واليونان في المتوسط وحاليا أثارت أززمة كبرى مع الإمارات، والتي قررت أن تنضم إلى مصر واليونان وإسرائيل وقبرص اليونانية لمواجهة أنقرة واستفزازتها في مياه البحر المتوسط.

أفادت وسائل الإعلام اليونانية، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة سترسل أربع طائرات مقاتلة من طراز إف -16 لإجراء تدريبات مشتركة مع القوات اليونانية في جزيرة كريت في شرق البحر المتوسط، وسط تصاعد حدة التوترات مع تركيا.

وبذلك تصبح الإمارات أحدث دولة تظهر دعمها لليونان، وسط نزاع بحري متواصل مع تركيا.

ووفقا لـ "ذا مونيتور"، ستشارك الطائرة في تدريبات مع الجيش اليوناني في شرق البحر المتوسط ​​وسط تزايد التوترات مع تركيا، التي نشرت سفنا بحرية لمرافقة سفينة استكشاف الهيدروكربونات في المياه اليونانية.

تحدث رئيس الأركان العامة اليوناني، قسطنطينوس فلوروس، مع نظيره الإماراتي، الفريق حمد محمد ثاني الرميثي، يوم الخميس الماضي بشأنا لتطورات في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية.

كما تحدث أيضا وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم وزارة الدفاع الإماراتية.

وتزامن هذا الدعم الإماراتي مع إعلان تركيا عن أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي على الإطلاق في البحر الأسود، وبعد أسبوع واحد فقط من إعلان الإمارات العربية المتحدة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويعد نشر أبو ظبي لطائرات مقاتلة من طراز اف-16 في قاعدة أثينا الجوية "سودا" هو أحدث علامة على تجدد المعارضة الإقليمية لطموحات تركيا في البحر الأبيض المتوسط.

وانضمت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إلى مصر وقبرص وفرنسا في الإعراب عن دعم اليونان في النزاع.

وبدا أن تركيا تراجعت في الأصل عن مهمة الاستكشاف، في وقت سابق من هذا العام، بعد اعتراضات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لكنها أرسلت بعد ذلك السفينة "أوروك رايس" ، في 10 أغسطس.

وأرسلت فرنسا الأسبوع الماضي طائرات مقاتلة من طراز "رافال" إلى "قاعدة سودا الجوية" وفرقاطة بحرية إلى شرق البحر المتوسط ​​لإجراء تدريبات إلى جانب البحرية اليونانية في محاولة لردع أنشطة تركيا.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنقرة، الأسبوع الماضي، إلى وقف أبحاثها في المنطقة. ودعا ماكرون إلى فرض عقوبات على تركيا الشهر الماضي بسبب ما وصفه "بانتهاكات" لسيادة قبرص واليونان.

وفي 18 أغسطس، وصلت قاعدة بحرية استكشافية تابعة للبحرية الأمريكية إلى خليج سودا، كجزء من عملية نشر مقررة مسبقًا. وقالت البحرية الأمريكية إن نشر القوات لم يكن ردا على التوترات الإقليمية.

وفي الأسبوع الماضي، اصطدمت فرقاطة تابعة للبحرية اليونانية، ليمنوس، بإحدى السفن البحرية التركية التي كانت ترشد "أوروك رايس".

وقال مصدر بوزارة الدفاع اليونانية لـ "رويترز" إن الحادث كان عابرا لكن أنقرة وصفته بأنه "استفزاز". ولم يؤكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحادث على الفور لكنه قال إنه سيتم دفع "ثمنا باهظا" مقابل أي هجوم على سفينة الاستكشاف التركية.

اقرأ المزيد

بالذخيرة الحية.. مناورات في البحر المتوسط

اقرأ أيضا