زنا مطلق.. ماحكم التبرع وبيع الحيوانات المنوية للبنوك

الجمعة 16 أكتوبر 2020 | 05:49 مساءً
كتب : رحاب الخولى

 بعد حالة الجدل والغضب التي أثارها الشاب أحمد حجاج، على الفيس بوك، بدعوة الشباب المصريين إلى بيع الحيوانات المنوية مقابل الحصول على مبلغ مالي، نرصد خلال السطور التالية حكم الشرع والدين في بيع الحيوانات المنوية.

قال الداعية الإسلامي عبد الله رشدي، إن التبرع بالسائل المنوي أو البويضات قد تم بحثه في المجامع الفقهية الدولية، وقد صدرت قرارات المجمع الفقهي في مؤتمره الثالث سنة ١٤٠٧هـ بتحريم ذلك الأمر.

وأضاف "رشدي" يأتي هذا التحريم لما في الأمر من مخالفة الشرع الشريف بالإنجاب خارج الزواج، ولما يترتب عليه من احتمالية خروج الولد على غير دين الإسلام، وكذلك ولاحتمالية اختلاط الأنساب في الأجيالِ الثانية، ولأنه يحصل عن طريق الاستمناء وهو مُحرم، وهذا الاستمناء يحصل عن طريق مشاهدة أفلام جنسية وهو محرم.

وتابع : " الأمربِرمته مخالف لقواعد الشرع الشريف التي لا تعرف الإنجاب إلا عن طريق العلاقة المشروعة فقط لا غير.

وعلق الشيخ سيد خريشي، دكتور الفقه المقارن، على موضوع التبرع أو بيع الحيوانات المنوية، قائلا إن الحرمانية هي عقوبة من يقوم بذلك الجرم، ويدخل في طائلة الكبائر، مشيرًا إلى أنه لم يقم أحد من المؤسسات الرسمية الدينية مثل الأوقاف والأزهر والإفتاء، أصدر حكمُا عن إباحة ذلك الجرم.

وأضاف "خريشي"، أن الموضوع الخاص ببيع أو التبرع بالحيوانات المنوية يعود إلى سنة 1975م، وكان متواجد في دول الغرب فقط، مشيرًا إلى أنه تردد أخبار عن إمكانية القيام بالتبرع وشراء الحيوانات المنوية في الدول الإسلامية، إلا أن الأزهر الشريف، رفض ذلك الموضوع و جميع المؤسسات الدينية الرسمية لان هذا يعد "زنا مطلق".

وأوضح الدكتور سيد خريشي، أنه فور ظهور مثل تلك القضايا، ظهرت قضية أخرى وهي الحقن المجهري بين الزوج والزوجة، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية، تحفظت على ذلك الموضوع خوفًا من التلاعب فيه، لافتًا، بينما ظهرت أشياء أخرى تتعلق بذلك الموضوع منها، الزوج الذي يتزوج "اثنان" فهل يجوز له أن يخفض من حجم البويضة بالنسبة للزوجة التي لديها القدرة على الإنجاب ووضعها في رحم الزوجة التي ليس لديها القدرة على الإنجاب، ويحدث في ذلك الموضوع خلط كبير في الأنساب، الأمر الذي أدى إلى تحريمه، لأن هناك إشكالية بأن من الذي ستكون أمًا لذلك الطفل.

كما علق الشيخ سيد خريشي، دكتور الفقه المقارن، على انتشار مثل هذه القضايا في الدول الأجنبية والأوروبية، حيث قال، إنه لا يوجد في هذه الدول أصلًا معنى لاختلاط الأنساب، ومن جانبها، تلك القضايا أصبحت مباحة لديهم، مشيرًا إلى أن سيطرة العلمانية على تلك المساءلة أعمت القلب والعين والبصيرة للإنسان، وأدت إلى افتقار مستوى الأخلاق الديني.

وأشار دكتور الفقه المقارن، إلى أنه لا بد من بذل كل الجهود للسيطرة على تلك القضايا ومنعها قبل انتشارها، مشيرًا إلى أن البيئة الدينية التي تتواجد فيها الدول الإسلامية تمنع انتشار مثل تلك الجرائم.

وأكد أن خرفات العلمانية في صورها المتطرفة تهدف إلى تدمير الدول الإسلامة، حيث تهدف إلى السيطرة على 5 أشياء وهي "الأسرة والدين والدولة والثقافة واللغة"، ومنها الأسرة لأنها تهدف إلى تدميرها، لأن مثل التبرع أو بيع الحيونات المنوية يخلق نوعًا من تعدد الأنساب وعدم معرفة الأب والأم الأصليين.

قضية حديثة لم تأخذ حظا وافرا.

وعن حكم التبرع بالسائل المنوي، يقول عبد الرازق السعودي، دكتور في الشريعة الإسلامية، إن تلك القضية تعد من الأمور الخطيرة نظرا لتعلقها بالعرض والنسب فلابد من الحذر الشديد في التعامل معها .

وأوضح، إن قضية التبرع بالسائل المنوي قضية حديثة لم تأخذ نصيبا وافرا من البحث الفقهي عند الفقهاء القدامى، غير أنهم تحدثوا عن موضوع عَسب الفحل.

وأضاف، أن التبرع بالمني في الحيوانات جائز مطلقا سواء كان للتلقيح أم لأغراض طبية مختبرية، أما في الإنسان فإن التبرع بالمني جائز للدراسات الطبية والتحليلات المختبرية، وأما لتلقيح بويضة المرأة ففيه التفصيل الآتي، أن تبرع بالمني لتلقيح بويضة زوجته في رحمها فذلك جائز، والتبرع بالمني لتلقيح بويضة زوجته في أنبوبة خارجية فهو جائز، والتبرع بالمني لتلقيح بويضة زوجته في رحم امرأة أجنبية حاضنة مستعارة حرام وهو كالزنا، أما التبرع بالمني لتلقيح بويضة امرأة أجنبية لبست زوجته فذلك حرام كالزنا.

كان قد قال الشاب عبر الصفحة الرسمية له من خلال فيديو له، فرصة لكل شاب مصري و عربي،  كلنا عارفين إن أوروبا عندها مشكلة كبيرة جداً في نسب الولادة و الأطفال الجديدة و نسبة الخصوبة عندهم بتقل كل سنة عن اللي قبليها و ده ليه عواقب رهيبة عليهم، وده خلي الدنمارك تفتح أكبر بنك حيوانات منوية في أوروبا و العالم و تعمل شعارها "بلاش تضيع حيواناتك المنوية في البلاعة و تعالي إتبرع بيهم هنا و خد ٣٥ يورو" .

وتابع من خلال منشور له، قائلا دولة الدنمارك ترحب بكل المتبرعين من مصر و الدول العربية عشان الأبحاث بتأكد إن الشاب المصري و العربي عنده جودة حيوانات منوية عالية جداً و نسبة خصوبة أعلي بكتير من الأوروبي".