فرنسا تثير غضب أوردغان بكاريكاتير "مهين"

الاربعاء 28 أكتوبر 2020 | 12:17 مساءً
كتب : محمد عبدالمنعم

نشرت مجلة فرنسية كاريكاتير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يرفع حجاب أمراة لينظر إلى جسدها العاري في ظل تفاقم الأزمة بين باريس وأنقرة.

وأدانت تركيا اليوم الرسم الكاريكاتوري التي نشرته صحيفة "شارلي إبدو" والذي يظهر أردوغان وهو يرفع حجاب امرأة لينظر إلى جسدها العاري.

وقال فخر الدين ألتون ، كبير مساعدي أردوغان، إن "الرسوم الكاريكاتورية كانت أكثر الجهود إثارة للاشمئزاز وتساعد على نشر العنصريه الثقافية والكراهية".

ويظهر أردوغان في الكاريكاتير بقميص وسروال داخلي وينظر الى جسد المراة العاري.

وفي سياق متصل طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، تركيا، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، وذلك بعدما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمقاطعة بضائع فرنسا، مشيرا إلى أن لرئيسها إيمانويل ماكرون أجندة "معادية للإسلام".

وقال دارمانان لإذاعة "إنتر فرانس": "من الطبيعي أن يشعر كل واحد منا بالصدمة حين تتدخل قوى أجنبية فيما يجري بفرنسا"، مضيفا أنه يشير إلى تركيا وإلى باكستان، حيث وافق البرلمان على قرار يحث الحكومة على استدعاء مبعوثها من باريس.

وأضاف دارمانان: "يجب ألا تتدخل تركيا في الشؤون الداخلية لفرنسا".

في سياق آخر دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك إلى مقاطعة البضائع الفرنسية بسبب قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد "للحفاظ على علمانية فرنسا".

وطالب في خطاب تلفزيوني قادة العالم بحماية المسلمين "إذا تعرضوا للقمع في فرنسا".

وانتقد أردوغان ما سماها "حملة الكراهية" التي يقودها ماكرون ضد الإسلام والمسلمين في بلاده.

وجاء ذلك بعد مقتل أستاذ في التعليم الثانوي عرض على تلاميذه رسوما كارتونية مسيئة للنبي محمد سبق أن نشرتها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة.

وقال ماكرون هذا الأسبوع "لن نتخلى عن رسوماتنا".

وأعقبتها دعوات عل مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، احتجاجا على موقف السلطات الفرنسية من الرسومات المثيرة للجدل.

ووسط تصاعد التوتر قال أردوغان إن ماكرون بحاجة إلى اختبار لصحته العقلية بسبب مواقفه من الإسلام والمسلمين، وهو ما دفع بالخارجية الفرنسية إلى استدعاء سفيرها في أنقرة للتشاور.

وترى السلطات الفرنسية أن "علمانية الدولة" هي جوهر الهوية الوطنية، وأن تقييد حرية التعبير لحماية مشاعر فئة معينة فيه إخلال بالوحدة الوطنية.

إقرأ ايضا

حصيلة مرتفعة جديدة لمصابي فيروس كورونا بالهند

إصابة رئيس البرلمان الإيراني بفيروس كورونا