"الكوفيد الطويل".. حكاية معلمة تمكن منها "كورونا" 8 أشهر دون شفاء

الاحد 08 نوفمبر 2020 | 12:36 مساءً
كتب : علي عرفات

تفاصيل مأساوية كشفتها المعلمة "مارجريت مكاتامني"، صاحبة الـ48 عامًا، حيث قالت إنها تركت عملها، نظرًا لاستمرار إصابتها بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لمدة 8 أشهر، وتعد هي واحدة من بين آلاف البريطانيين الغير المحظوظين الذين امتدت معركتهم مع "كوفد-19"، إلى فترة أطول بكثير من نوبة المرض المعتادة التي تستمر أسبوعين.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، قالت "مارجريت" لـ"ديلي ميل" البريطانية، أنها أُصيبت بفيروس كورونا في أواخر مارس الماضي، إلا أنها لا تزال تعاني من السعال، وضيق التنفس، حتى الآن، مشيرًة إلى أنها في حاجة دائمة إلى الدواء وأجهزة الاستنشاق "الستيرويدية" لمساعدتها على التنفس بشكل جيد، لافتا أنها تشعر وكأنها "تحتضر".

منذ قرابة الـ8 أشهر وتعيش "مارجريت" بمفردها، ولديها قلق كبير، من العيش بدون دخل، فهي تعيش حاليًا على مدخرات محدودة، وتقول "أنا مندهشة من أنني تمكنت من الحفاظ على التماسك لمدة 8 أشهر، أعتقد أن الكثير من الناس سيلجأون للشرب والمخدرات، في الإصابة بهذا الشكل أسوأ شيء قد يحدث على الإطلاق".

وتابعت في حوارها لـ"ديلي ميل" البريطانية، "لا أستطيع العمل، واضطررتُ إلى ترك وظيفتي، والتي كانت تتميز بالأجر الجيد، فأنا حاليًا لم أستطع حتى تعليم الأطفال".

وتستكمل "مارجريت"، "كان حلقي متورمًا، ولم أستطع حتى المشي في جميع أنحاء الغرفة، تناولتُ العديد من المسكنات، ولكنها لن تجدي نفعًا"، مشددة "أعتقد أنه من المهم أن يفهم الجميع، ما يفعله هذا الفيروس، ليس من الصواب التقليل من شأنه فهو قاسي بشدة".

وأشارت مارجريت، قائلة "نحن المصابون بالكوفيد الطويل، لا نحصل على صوت مطمئن، نظرًا لعدم تصديق الناس بما يسمى بـ"الكوفيد الطويل"، ويكون هذا الاستنفار، منهك للغاية على صحتنا النفسية.

وتابعت "أنه تم إرسالي من المستشفى، للحجر الصحي بالمنزل، وطُلب مني التعامل مع الأعراض” مشيرة “قيل لي أن قائمة الانتظار، لمقابلة استشاري الجهاز التنفسي هي 3سنوات، فإنه أمر محبط للغاية".

وأردفت مارجريت قائلة "قبل إصابتي، كنت مدرسة فنون للمرحلة الثانوية، وأتميز بكوني شخص منتج للغاية، ومبهج وأمارس الجري، واليوغا يوميًا"، وتتذكر قائلة "تم التخلي عني للتو، كنت في المنزل في عزلة، لكن شقيقاتي تتصلن كل بضع ساعات، مع إحضار الجيران الطعام لي، لا أعرف ماذا أفعل بدون الأصدقاء والعائلة".

ولا يزال العلماء في حيرة من الآثار الدائمة لـ"كوفيد-19"، التي تشبه شلل الأطفال لهذا الجيل، حيث تشير الأبحاث إلى أن 1 من كل 10 أشخاص دون سن الخمسين يصاب به، سوف يُصاب بآثار جانبية دائمة، بما في ذلك خفقان القلب وضعف العضلات وضباب الدماغ.

وفي الشهر الماضي، تم الإبلاغ من قبل أن NHS "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، بالاعتراف رسميًا بـ"الكوفيد الطويل"، وستضع إرشادات للأطباء حول كيفية علاج الحالات المنهكة.

إقرأ أيضًا..

استيراتيجي يكشف عن مصير العلاقات المصرية الأمريكية حال فوز جو بايدين

الأمن يكشف ملابسات واقعة نشوب حريق بإحدى الوحدات المحلية في القليوبية