"يقظة أمنية وسقوط جماعات إرهابية".. القصة الكاملة للكشف عن عمليات التخريب المزعومة

الخميس 26 سبتمبر 2019 | 08:50 مساءً
كتب : محمود صلاح

حالة من الجدل شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، بسبب الخلايا الإرهابية التي جندت أشخاصًا مرتزقة تابعين لها من أجل إثارة الذعر وبث الفتنة بين المواطنين، والعمل على التحريض لشن المظاهرات التي تواجه النظام وتشكك في قيادات الدولة ورموزها، وبث الشك في قلوب المصريين تجاه المشاريع القومية التي ينفذها الجيش وترعاها القوات المسلحة لخدمة المواطنين، الأمر الذي بات واضحًا في محاولات هؤلاء، وأصبحت السلطات المصرية مدركة للمحاولات والخُدع التي تفعلها جماعة الإخوان الإرهابية من خلال رعاياها في مصر.

محاولات الجماعات الإرهابية لإشعال المظاهرات وبث الفتنة في الشارع المصري، باءت بالفشل الذريع بسبب صلابة القوات الأمنية المصرية وصمودها وإدراكها للموقف الذي تمر به البلاد خلال هذه الأيام، حيث ظهر ذلك من خلال القبض على عناصر إجرامية في الشارع المصري، منهم من يعتنق الفكر الداعشي، ومنهم من ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وبحوزتهم صور للمظاهرات ومكالمات مع عناصر إرهابية خارجية.

حالة الاستنفار الأمني التي تشهدها البلاد خلال الأيام الماضية، كشفت العديد من العناصر الإجرامية التي جندتها الإخوان الإرهابية، والقنوات الموالية لها، لنقل حالة ليست مطابقة للواقع من مظاهرات واشتباكات بين المواطنين والشرطة، ونقل صور وفيديوهات مفبركة ليس لها علاقة بالصحة، حيث ظهر هؤلاء الأشخاص بالأدلة التي تدينهم في برنامج "الحكاية" الذي يذيعه الإعلامي عمرو أديب، على فضائية "إم بي سي مصر".

حركة الجهاد الإسلامية

عرض أديب ليلة أمس، اعترافات لعدد من الإرهابيين والمحرضين على نشر الفوضى في مصر، حيث عرض أولًا بيانا صادرًا من حركة "الجهاد الإسلامي الفلسطينية" بشأن القبض على أحد عناصرها، ويدعى أشرف أسعد طافش، في ميدان التحرير؛ للتحريض على التظاهر ضد مصر.

وجاء في البيان، أن أشرف طافش، كان يريد السفر إلى بلاده للدراسة عن طريق مصر، ليرد عليهم عمرو أديب قائلاً: "هذا الآمر شأن داخلي والأمن المصري يحقق".

كما عرض الإعلامي عمرو أديب، اعترلفات للمتهم إبراهيم مالي محمد "تايلاندي الجنسية"، وقال، إنه يعتنق الفكر "الداعشي" ويتواصل عبر جروبات سرية بأعضاء التنظيم للتحريض على الدولة المصرية والتظاهر بميدان التحرير وضبط على هاتفه صور لعمليات تنظيم داعش الإرهابى وأنواع أسلحة مختلفة، واعترف أنه جاء إلى مصر لتعلم اللغة العربية والعلوم الشرعية، وأنه قام بالمشاركة في التظاهر ضد الدولة المصرية لأنه يريد "ثورة إسلامية".

وفي نفس الحلقة جاءت اعترافات وليد عبد الرحمن حسن سليمان "سوداني الجنسية" والذي جاء فيها أنه شارك في العديد من التظاهرات ضد النظام في بلده السودان وصدر له أوامر من "الإخوان" بالسفر إلى القاهرة والإقامة بميدان التحرير للتحريض على التظاهر والفوضى، بمشاركة عناصر إخوانية سودانية، وبفحص هاتفه وجد العديد من صور ارتكازات الأمن المصري بشوارع وسط البلد.

اعترف المتهم بأنه علم بوجود دعوات للتظاهر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فتوجه لمصر وأقام بمنطقة "عابدين" بجوار ميدان التحرير وكان يرصد ارتكازات قوات الأمن حتى تم ضبطه.

كما اعترف المتهم على شعبان الخريبي "فلسطيني الجنسية" ويدرس بكلية طب أسنان الزقازيق بمحافظة الشرقية، أنه ضبط بميدان التحرير بعد تلقيه تكليفات من الإخوان بالتحريض على العنف وحشد الشباب لإثارة الفوضى. واعترف أيضًا بعمل جروب على "واتس اب" يحمل اسم "نبض الكرارة" مع شباب فلسطيني هدفه متابعة قوات الأمن والتظاهرات ورصدها.

وسعيد محمد عادل "مصرى الجنسية"، وأحمد محمد عبد الفتاح ويعمل "قهوجي" اعترفا بأنهما حشدا الشباب للتظاهر مقابل دعم مالي من دولة قطر أرسل لهما عن طريق أشخاص يقيمون بالخارج، وأنهما كانا يتواصلان معهم ويبلغ أصدقاءه فى قطر بما يحدث فى مصر مقابل مبالغ مالية يرسلونها لهما.

واعترف ماهر عبد السميع "تونسي الجنسية" يقيم بمدينة نصر أنه وصل إلى مصر منذ أشهر، وقال إنه ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية وأنه ضبط وهو يشارك بالتظاهر بميدان التحرير واعترف بقيامه بالحشد لإثارة الفوضى.

اعترافات خلية المعمورة

وقبل أيام قليلة عرض أديب خلال برنامجه فيديو لاعترافات متهمين بمحاولة لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي على يد عنصرين تابعين لتنظيم "لواء الثورة" الإرهابي، بعد رصد تحركاته في استراحة المعمورة في الإسكندرية عام 2015.

قال أديب إن السيسي من أكثر الرؤساء المطلوب اغتيالهم، وتم التخطيط لاغتياله أكثر من مرة، وكانت هناك محاولة عام 2015، حيث تم رصد معلومات بالتخطيط لاستهداف الرئيس في منطقة المعمورة، وتم جمع المعلومات حتى تم القبض على شخص تابع لتنظيم لواء الثورة، واعترف بوجود اثنين يستأجران شقة في إحدى العمارات القريبة من استراحة المعمورة.

وتم القبض على الفردين، ومعهما كاميرات في العمارة التي تبعد عن الاستراحة مسافة كيلو ونصف، وتم كشف محادثاتهم مع بعض الأتراك، وبالفعل تم عرض الوحدة السكنية والكاميرات التي استخدمها الإرهابيان في مراقبة استراحة المعمورة، ومقطع فيديو للاستراحة، كما عرض اعترافات عنصري التنظيم المتهمين بالتخطيط لمحاولة الاغتيال.