سجن واكتئاب ووفاة غامضة بعد سقوطها من شرفة منزلها.. فى ذكرى رحيلها الـ 39 تعرف على أسرار حياة ميمى شكيب

الجمعة 20 مايو 2022 | 11:08 صباحاً
كتب : هدير جاسم

حياتها سلسلة من الأحداث العكسية ما بين الغنى والمجد والشهرة والأضواء تابعها سلسلة من الأحزان والألغاز والسجن والقهر والعزلة والصمت،هي الفنانة ميمي شكيب في ذكرى رحيلها 39، تميز أداء بالتنوع الكبير، فقدمت أدوار السيدة الأرستقراطية والغازية أو الراقصة في الريف وبنت البلد والعالمة أوالراقصة في المدينة، حتى وصلت في نهاية مشوارها الفني إلى فقد النطق والسمع وأصيبت بأزمة نفسية حتى توفيت ملقاة من شرفة منزلها لتظل وفاتها لغزاً كبيراً ما بين القتل والانتحار وقيدت الجريمة ضد مجهول.

معلومات عن الفنانة ميمي شكيب

ولدت ميمي شكيب لعائلة أرستقراطية غنية في 13 ديسمبر عام 1913 ، حيث كان جدها يعمل في جيش الخديوي إسماعيل ووالدها مأمور شرطة، ووالدتها متعلمة تتقن أكثر من لغة، واحترفت ميمي وشقيقتها زوزو شكيب الفن رغم اعتراض أسرتيهما.

ميمى شكيب

بدايتها في عالم الفن

كان بداية مشوارها الفني مع فرقة نجيب الريحاني حيث تتلمذت على يد نجيب الريحاني. وشاركت في العديد من مسرحيات الفرقة وكان من أشهرها مسرحية الدلوعة. تميز أداء ميمي شكيب بالتنوع الكبير، فقدمت أدوار السيدة الأرستقراطية والغازية (أو الراقصة في الريف) وبنت البلد والعالمة (أو الراقصة في المدينة).

بدأت مشوارها السينمائي في عام 1934 بدور صغير في فيلم "ابن الشعب" ثم فيلم "الحل الأخير" في العام التالي وتتالت بعد ذلك أدوارها. واستمرت في القيام بأدوارها التي اشتهرت بها في السينما حتى عام 1983 وكان آخر أفلامها طائر على الطريق وحدوتة مصرية ثم الذئاب عام 1983 حيث وافتها المنية.

ميمى شكيب

أبرز أعمالها الفنية

تمتلك الفنانة ميمي شكيب تاريخ حافل بالأعمال السينمائية والمسرحية منها

فيلم “كدب في كدب” في عام 1944.

فيلم “جحا والسبع بنات” في عام 1947.

فيلم “بيومي أفندي” في عام 1949.

فيلم “إسماعيل ياسين في بيت الأشباح” في عام 1951.

فيلم “نشالة هانم” في عام 1953.

فيلم “خليك مع الله” في عام 1954.

فيلم “أين عمري” في عام 1956.

فيلم “الفتوة” في عام 1957.

فيلم “دعاء الكروان” في عام 1959.

فيلم “من غير معاد” في عام 1962.

مسرحيات ميمي شكيب

مسرحية “الستات لبعضيهم” في عام 1955.

مسرحية “ياريتني ما اتجوزت” في عام 1956.

مسرحية “خليني اتبحبح يوم” في عام 1961.

مسرحية “لو كنت حليوة” في عام 1962.

مسرحية “حكاية كل يوم” في عام 1963.

مسرحية “زنقة الستات” في عام 1965.

مسرحية “ميرامار” في عام 1972.

كما شاركت في مسلسل “المطاردة”، مسلسل “الانتقام” في عام 1969 وغيرها

الجوائز التي حصلت عليها ميمي شكيب

كان دورها في دعاء الكروان من أهم ما قدمت للسينما، حيث نالت عنه جائزة أفضل ممثلة لدور ثان.

ميمى شكيب

زواج الفنانة ميمي شكيب

تزوجت الفنانة ميمي شكيب الممثل سراج منير عام 1942، واستمر زواجهما قائما حتى رحل الفنان سراج منير عن الحياة عام 1957. وقد اعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية حيث كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب والاحترام في تلك الفترة وخاصة أنه استطاع التغلب على العديد من الصعاب التي واجهت الزوجين وأهم هذه الصعاب ما تردد بقوة عن المعاناة الكبيرة التي عاشها سراج منير لفترة طويلة محاولاّ إقناع أسرة ميمي شكيب التي كانت رافضة إتمام هذا الزواج بشدة وإن كنا لا ندري السبب وراء ذلك حتى الآن. ولم ترد أية أخبار عن زواج الفنانة ميمي شكيب بعد وفاة الفنان سراج منير طوال حياتها وحتى وفاتها بعده بحوالي عشرين سنة عام 1982.

بدأت ميمي شكيب في الانطفاء بعد وفاة زوجها سراج منير، التي كانت بمثابة الصدمة، فعاشت أيامًا عصيبة، وفضلت حياة الوحدة والسكون وباتت تكره كل شيء ولا تفكر في مستقبلها، ومن أشهر الأفلام التي جمعت بينهما وكانا في معظمها يجسدان دور الحبيبين أو الزوجين، منها «الحل الأخير» عام 1937 و«بيومي أفندي» عام 1949 و«نشالة هانم» عام 1953 و«ابن ذوات» و«كلمة الحق» عام 1953.

ميمى شكيب

سجن ميمي شكيب

رغم تاريخها الحافل بالفن والأضواء فوجئ الوسط الفني بتورط الفنانة الكبيرة ميمي شكيب في قضية أطلق عليها قضية الرقيق الأبيض حيث تم اقتحام شقتها وكانت تقيم فيها إحدى الحفلات وتم القبض على من فيها ومنهم بعض رجال السياسة الليبيين، وتم سجن ميمي شكيب لفترة أصيبت خلالها بالاكتئاب والصمم، حتى حصلت على البراءة من هذه القضية، وبعد خروجها من السجن عاشت حياة حزينة وشاركت في أدوار بسيطة لا تليق بتاريخها الفني، لتنتهي حياة الحسناء الأرستقراطية نهاية مأساوية عندما سقطت من شرفة منزلها في ظروف غامضة، وظل لغز وفاتها مجهولاً وقيدت الجريمة ضد مجهول ، ليموت سر ميمي شكيب معها إلى الأبد.

ميمى شكيب

وفاة الفنانة ميمي شكيب

وفي 20 مايو عام 1983، لقت "ميمي شكيب" حتفها بطريقة بشعة خالية من الرحمة، حيث وجدت الفنانة ميمي شكيب ملقاة من شرفة شقتها بوسط البلد، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أن الأمر مدبر نتيجة القضية السابقة الشهيرة، وقيدت القضية ضد مجهول.