دولة عربية جديدة تغلق حدودها وتمنع صلاة الجماعة والجمعة

الثلاثاء 17 مارس 2020 | 10:39 مساءً
كتب : علي عرفات

أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، بإغلاق جميع الحدود البرية للجزائر مع الدول المجاورة، وتعليق جميع الرحلات الجوية فورا.

وقرر أيضا عبد المجيد تبون، منع التجمع والمسيرات تحت أي عنوان كانت، وتعليق صلاة الجمعة والجماعة في الجزائر.

وقال تبون في خطاب نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: "تذكرون جميعا أننا كنا من السباقِين في العالم إلى إجلاء رعايانا من مدينة أوهَايو الصينية، وإخضاعِهم لدى عودتِهم إلى أرضِ الوطن للحجر الصِحي. ومنذ ساعات قليلة، ترأست اجتماعا حول تداعيات انتِشارِ هذا الوَباء، حضره الوزير الأول وعدد من الوزراء وكبار مسؤولِي الدولة المعنيين مباشرة بالموضوع وأفضى الاجتماع إلى القرارات التالية :

- غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة مع إمكانية السماح بانتقال الأشخاص في الحالات الإستِثنائية، بعد الاتِفاق مع حكومات البلدان المعنية.

- التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية القادمة أو المنطلقة من الجزائر ما عدا أمام طائرات نقل البضائع، التي لا تحمل أي مسافر معها.

- الغلق الفوري أمام المِلاحة البحرية والنقل البحري، باستثناء البَواخر الناقلة للبضائع والسلع.

- التعقيم الفوري لجميع وسائل النقل العمومي الولائية والوطنية ومحطات نقل المسافرين.

- منع التجمعات والمسيرات كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت، وغلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للوباء.

- منع تصدير أي منتوجِ استراتيجي سواء كان طبيا أو غذائيا إلى أن تنفَرِج الأزمة، وذلك حفاظًا على المخزون الاستراتيجي الوطني.

- تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وغلق المساجد، والاكتفاء بِرفع الآذان استجابة لطلب لجنة الإفتاء بعد مصادقة كبار شيوخ وعلماء الأمة.

- محاربة وفضح المضاربين عديمي الضمائر الذين لا يستحون من استغلالِ فزع المواطن لإخفاء المواد لأساسية قصد إحداثِ الندرة، ورفع أسعارها.

- البحث والكشف عن هوية ناشري الأخبار الكاذبة والمضللة، الذين يمتهِنون التسويد بنفوسهم المريضة، بِهدَف زرع البلبلة والابقاء على المواطن دائما في حالةِ قلقٍ ورعب.

- الزيادة في قدرة المستشفيات على تَحْويل عددٍ من الأسرة إلى أسرة إنعاش عند الضرورة.

- وضع خطة طويلة الأمد للاحتياط من الآن للمستقبل، حتى لا يعود هذا النوع من الوباء للظهور.

- مزيد من التحسيس والتوعية في وسائل الإعلام، يشارك فيها كبار المتخصصين وعلماء الدين.

هذا وقد قررت هيئة كبار العلماء في السعودية، اليوم الثلاثاء، إيقاف صلاة الجماعة لجميع الفروض وصلاة الجمعة في المساجد ويستثنى من ذلك القرار الحرمين الشريفين وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا.

وجاء ذلك من خلال بيان نشرته وكالة "واس"، أن هيئة كبار العلماء اطلعت في دورتها الاستثنائية الخامسة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض اليوم على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها واطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم، ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة مبيناً أن التجمعات تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى.

هذا ومن قواعد الشريعة أنه : " لا ضرر ولا ضرار "، ومن القواعد المتفرعة عنها : "أن الضرر يدفع قدر الإمكان".

وذكر البيان "بناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد.

هذا وأوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها.