الأجهزة تكشف جريمة اختفاء جثمان الطفلة فجر في برميل بوتاس

الثلاثاء 30 يونية 2020 | 05:57 مساءً
كتب : علي عرفات

شهد الشارع المصري خلال الساعات القليلة الماضية واقعة مؤلمة حيث تجرد شاب في العقد الرابع من عمره من كل معاني الإنسانية، والتي كانت تربطه علاقة غير شرعية بوالدة المجنى عليها "فجر"، منذ قرابة 3 سنوات، حيث كان يتردد عليها في غياب زوجها، وعندما قررت أم الطفلة إنهاء العلاقة، قرر المتهم الانتقام منها.

وقام المتهم باستدرج الطفلة بمساعدة شاب آخر، وقتلها خنقا ووضع جثمانها فى برميل بوتاس حتى اختفى، وقام بحرق ما تبقي من "عظام" للجثة لاخفاء ملامح الجريمة.

وخلال تحريات رجال المباحث اكتشفت أنه لم يتبقى سوى "حذاء" من جثمان الطفلة "فجر" التى قتلت بطريقة بشعة، وتبين أن المتهم يمارس أعمال السحر والشعوذة، فى مكان إقامته بمنطقة المعتمدي التابعة لحى بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة.

أقرأ أيضا.. تفاصيل جديدة.. النيابة تفتح تحقيق موسع فى واقعة قتل الطفلة "فجر" بالطالبية

وحرزت القوات "حذاء" الطفلة الضحية فجر صاحبة الـ12 سنة، وسجلت ما جاء على لسان المتهم بالصوت والصورة، وأيضا رصدت القوات لكاميرات رصدت مشاهدات للمتهم الرئيس ويدعي -عيد- 48 سنة مع الطفلة يوم الجريمة، كما عثرت القوات على هاتف الضحية، فى شقة المتهم.

تباشر النيابة العامة تحقيقاتها حول مقتل الطفلة "فجر" على يد سباك وعامل بمنطقة الطالبية تفاصيل بشعة عن كيفية قتل المجني عليها، حيث جاء باعترافات المتهمين كيفية ارتكاب الواقعة؛ إذ ارتبط أحدهما بأسرة المجني عليها وخاصة بوالدتها بعد إجرائه أعمال سباكة بمسكنهم، وتطورت علاقته بوالدة المجني عليها حتى حرضها على الانفصال عن زوجها ليتزوجها هو؛ واعدًا إياها بتكفله بنفقة أولادها، ورغم قبولها الأمر في البداية رفضت لاحقًا، وحاولت قطع علاقتها به، فلاحقها وهددها بإيذاء أبنائها.

أقرأ أيضا.. النيابة تصدر قرارًا جديدًا في واقعة قتل طفلة على يد سباك بالطالبية

وإزاء استمرار تهربها منه اتفق مع المتهم الآخر على خطف نجلتها المجني عليها وقتلها انتقامًا منها، وفي اليوم الذي تغيبت المجني عليها فيه كان قد اتصل بها مَن كان على علاقة بوالدتها وأوهمها بشرائه هاتفًا هدية لها، وطلب لقاءَها تتسلمه، فلما التقاها استدرجها إلى مسكن المتهم الآخر بدعوى إحضار الهاتف منه، فلما خلا المتهمان بها قيادها ثم خنقها، ولما فارقت الحياة وضعها في وعاء يحوي مادة "البوتاس" الكاوية لإذابة جثمانها، ثم أحرق أحدهما ما تبقى من عظامها وملابسها بسطح العقار، واستولى الآخر على هاتفها وأخفاه بمسكنه.

وقد انتقلت "النيابة العامة" وعاينت مسرح الحادث في صحبة المتهمين، فأرشدها أحدهما عن هاتف المجني عليها المخفى، والذي عُثر به على صورة لأحد المتهمين قبيلَ ارتكاب الواقعة، كما أرشد عن وعاء إذابة جثمان المجني عليها وما تبقى من رُفات جثمانها وحذائها بسطح العقار محل الحادث، وعُثر على آثار دموية بمواضع مختلفة بمسرح الحادث، وقد انتدبت "النيابة العامة" الأطباء الشرعيين لفحص كافَّة تلك الآثار لبيان مدى جواز حدوث الواقعة وفق التصوير الوارد بإقرارات المتهمين، ومدى وجود آثار المادة الكاوية برفات المجني عليها، وانتدبت "النيابةُ العامة" "الإدارةَ العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" لمضاهاة البصمة الوراثية المأخوذة من الرفات مع بصمة أحد والدي المجني عليها الوراثية.

أقرأ أيضا.. النيابة تصرح بتشريح جثة طفلة قتُلت على يد سباك وعامل

كما انتقلت "النيابة العامة" بإرشاد أحد المتهمين إلى الحانوت الذي اشترى منه المادة الكاوية، وبسؤال مالكة شهد بشراء المتهم المادة الكاوية منه في ذات تاريخ وقوع الحادث، وتضمنت أقوال والدي المجني عليها بالتحقيقات تفصيلات تؤكد حدوثَ الواقعة وفق هذه الصورة والباعث على ارتكابها، آثرت "النيابة العامة" السكوت عنها لخصوصيتها وما تتضمنه من حُرمات.

وكانت "النيابة العامة" قد أمرت بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمال إجراءاتها.